أتيتكم من عمقِ هذي الأرض
كنعانيٌّ يلعنُ العتمةْ.
أتيتكم عَبرَ ذرةٍ من تربةٍ مقدسةْ
أكسرَ عمقَ المدى..
أتجلَّى أغنيّةْ.
أغرِسُ الفأسَ بعمقِ الثرى
أضوّعُ رائحة الحبِّ أحرفاً..
تلملمُ أطرافَ هذي الروابي والوديانْ.
تاريخُ سنديانةٍ ونخلةٍ
أتيتُ
متقمِّصاً روحَ أخناتون هذا العصر…
أشعلَ نارَ الموقدِ بزيتِ دمي..
رغمَ أنف كُهَّان المعبدْ.
أشمخُ روحاً..
بأصغر نقطةِ جغرافية في الكونْ..
قرمطيٌّ بلسانٍ وسيفْ
أُسقط العروشَ الكاذبةْ.
قدرٌ لتاريخِ نبضٍ أزليّ التكوين
أحملُ في زوايا الخاطرِ
مآسي تجار الظلمةْ.
أزرعُ وروداً
قتلتها غربانٌ مجنونة..
طالعٌ من رَحِمِ الصحراءِ العربية..
متجلبباً عباءة ابن الوردْ.
عروةً آخرَ أنا..
مختزناً في قربتي غيمةْ
أروي بها ظمأ التائهينَ
بين تلالِ رملِ الرَبْعِ الخالي
أنبَثُّ في باريس قمراً
يدغدغ الأوركيد واللوتسْ.
أصنع ناياً..
أمخرُ عباب الوقتِ..
قوقازياً يعزفُ موسيقا الوجدِ
يرقص عليها فلاحٌ وعاملْ
تزغردُ في سماءِ الكونِ..
أغنية الإنسان
آتيكم بنشوة العاشق
سوريتي
غافيةِ على زندي..
نائمةُ في عيوني كقطعةِ سُكّر..
مرسومةُ على جلدي كوشمٍ لا يزولْ.
سوريتي مزروعة بالياسمين..
بين خطوط عرضي
وخطوط الطولْ.
سوريٌّ أنا حتى الثمالةِ،
وأرضي بهيةْ
مهووسٌ بالخلودِ كأنكيدو..
وعاشقٌ كأوزيسِ للحريةْ
--- تامر سلمان رسوق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق