مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: خبروا عني نجوم السماء || عماد النفزي ــ تونس

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

خبروا عني نجوم السماء || عماد النفزي ــ تونس

ألا خبروا عني نجوم السماء
و خافيات المعاني و لهيب الهوى
خبروا عني عاتيات الرياح
خبروا عني عوالم الصمت
خبروا عني سفن الألم
و كل الديار الخاوية
خبروا عني حجر الأركان
أنا الذي أصبح الوجع صاحبي

سكن الفؤاد و الجوى
و حكم البعد حياتي
رحلت صاحبة الكلام
سافرت من غير رجعة
رفيقها رب السماء
ماذا أقول في بعدها
و هل يكفي بكاء و عواء
هل تفي حروفي حقها
هل أصوغ كما يجب حرقة الهوى
حبيبتي و روح ساكنة في روحي
لا يقدر الموت على محوها
و لا يفعل الرحيل و لا الغياب
تشتعل النيران في قلبي
و تحترق الأفراح في صمت
و أخفي حرقتي عن حرقتي
أصوغ من لحنك لحن الوفاء
حبيبتي يا قرة عين يا كبدي
تشتعل النيران في كبدي
و هذه حروفي أكتبها
في حبك دواوين رثاء
فأنت العشق والفرح
و أنت الروح و البدن
و كل قصصك في خلدي
مرسومة كما الوشم على الزند
حياك الله يا أمي
و أسكنك فراديس الجنان
قد كنت ديوان أفراحي
و الآن أصبحت ديوان حياة
سأكتب فيك ما شئت
و أكتب أكتب صباحا مساء
فلا تلمون مغرما عاشقا
أضناه البعد وهادم اللذات
يا هادم أفراح البشر
أنتظر لحظة لقاء
فلا تشمتن بموتي متى مت
فإني و الله أنتظرها للقاء
لعلي أفترش حضنها
و أدفن أحزاني في عشقها
و تسرح أصابعها في شعري
و تغني لي بصوتها العذب
لعلها تغطيني من برد
لعلها تواسيني من كرب
لعلها تطعمني من جوع
لعلها تحميني من نفسي
حبيبتي يا أمي رحلت
فماذا أقول لأبنائي
ما نظروا في عينيك
ما عرفوا معنى أن تكوني لهم جده
حبيبتي يا أمي
سأحدثهم عنك متى هلوا
و أرسمك وشما على كفي
و أعلمهم أنك كنت
حبيبتي و راعية أمري
أنك كنت صباحي
عشقي و ملهمة فني
حبيبتي يا أمي
رحلت و لم تفرحي پإبني
رحلت و في روحك قلق
فعذرا يا صاحبة الوشم
فأنت في قلبي ساكنة دوما
فلا نزل مطر ولا إمتد ظل
إذا غبت عن روحي و عن قلبي
فكل الأشجار لها ظل
و أنت وحدك وارفة الظل
عظيمة الحب و القدر
وجنتي لا أرى غيرك جنة
سلام الله عليك يا أمي
و رحمة بحجم رحمة ربي
هذه حروفي أكتبها
پإسمك يا صاحبة الوشم
و تظل تكتبك ما حييت
فسلام سلام يا حبيبة قلبي
فأنت في قلبي ما بزغت شمس

تونس 13نوفمبر2015
في رثاء أمي ... عماد النفزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..