هل تؤمن بالصدفة؟
رمت سؤالها وغابت قبل اللقاء، لما قالت الوداع.
كأننا ما التقينا، كأننا لم نتوادع، وهذا الفاصل الزمني الذي جمعنا ماهو إلا صدفة في مجريات الترتيب الكوني، لربما أدركنا الحكمة لاحقاً بتأجيل للفهم يشبه كل تسليم.
سنمضي كأنك لم تأتِ، كأني لم أجئ، كلانا لم يحضر ولم يغب، كالشعر حين يُتْرَكُ للقصائد تقرير كنهه وسبب كونه والقدرة على تكوينه.
سنرسم طقوساً بالكلمات، كتلك التي أضحت صوراً في معرض قلوبنا، تغيب وتحضر كلما حضرت ذكرى من خوائنا بها وامتلائنا بما لم نشتهِ من فرح حاضر غائب ألقاه الحزن عنوة في غفلة من العمر ما إكتمل صحوها.
بي إشتهاء للفوضى..
لعل الصدف تأتي مرتبة بعدنا، الفوضى أنجع مكان للألم، والترتيب دوماً أبرع في سرعة الإنجاز.
بي إشتهاء لألم أوجع..
لعله يُلزمني صوتاً مكتوماً، الأوجع صراخ الأنت، والصوت المكتوم صراخ الأنا، مابين قرب وبعد على شفا خطوة من اللقاء..
طاولتنا، كأسان بماء الروح ممتلئتان، أقحوانة وشمعة، يدان تمتدان في الفراغ، ثم لاشئ..
بي إشتهاء للمكان الذي ما جمعنا ذات لقاء..
هل تؤمن بالصدفة؟.
( في الممنوع ـ سوسن أحمد )
رمت سؤالها وغابت قبل اللقاء، لما قالت الوداع.
كأننا ما التقينا، كأننا لم نتوادع، وهذا الفاصل الزمني الذي جمعنا ماهو إلا صدفة في مجريات الترتيب الكوني، لربما أدركنا الحكمة لاحقاً بتأجيل للفهم يشبه كل تسليم.
سنمضي كأنك لم تأتِ، كأني لم أجئ، كلانا لم يحضر ولم يغب، كالشعر حين يُتْرَكُ للقصائد تقرير كنهه وسبب كونه والقدرة على تكوينه.
سنرسم طقوساً بالكلمات، كتلك التي أضحت صوراً في معرض قلوبنا، تغيب وتحضر كلما حضرت ذكرى من خوائنا بها وامتلائنا بما لم نشتهِ من فرح حاضر غائب ألقاه الحزن عنوة في غفلة من العمر ما إكتمل صحوها.
بي إشتهاء للفوضى..
لعل الصدف تأتي مرتبة بعدنا، الفوضى أنجع مكان للألم، والترتيب دوماً أبرع في سرعة الإنجاز.
بي إشتهاء لألم أوجع..
لعله يُلزمني صوتاً مكتوماً، الأوجع صراخ الأنت، والصوت المكتوم صراخ الأنا، مابين قرب وبعد على شفا خطوة من اللقاء..
طاولتنا، كأسان بماء الروح ممتلئتان، أقحوانة وشمعة، يدان تمتدان في الفراغ، ثم لاشئ..
بي إشتهاء للمكان الذي ما جمعنا ذات لقاء..
هل تؤمن بالصدفة؟.
( في الممنوع ـ سوسن أحمد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق