ضمن منشورات دار الفرات للثقافة والإعلام، صدرَتْ باللغة العربية في العراق (بابل) وبطباعة أنيقة، الطبعة الثانية للمجموعة القصصية (خرجَ ولمْ يعُدْ) لمؤلّفتها الأديبة والمترجمة د. أسماء غريب. تقعُ المجموعة في (120صفحة) من القياس الوزيري، وتتكون من عشر قصص تتراوح بين جنسيْ الأقصوصة والقصة الطويلة. وقد تصدّرتها أسماء غريب بكلمتين؛ الأولى جاءت في صيغة إهداء وجهّتْه لذويها المقربين وكذا للقارئ الكريم، والثانية جاءت كرسالة شكر موجّهة للأديب السوري الرّاحل نزار بهاء الدين الزين، الذي كان قد كتبَ منذ ما يزيد عن العشر سنوات مضت مقالةً موسّعة عن قصّة من إحدى قصص هذه المجموعة وهي (عودي إليّ يا حنين)، وهي نفسها المقالة التي أصرّتِ الأديبة أسماء على أن تجْعَلَها الدراسةَ الوحيدة المتصدّرة لكلّ قصص المجموعة على الرغم من أنه كان قد كتب عنها أكثر من أديب وناقد وهذا جزء منها:”أعتقد، ولا أظن أنني مبالغ، أن القصّة / الرواية (عودي إليّ يا حنين) بأجزائها الثلاثة، من عيون الأدب ومن أفضل ما قرأتُ في السنوات الأخيرة، للأسباب التالية :
أولا: تطرقت الأديبة أسماء غريب إلى موضوع لا أخال أحدا عالجه قبلها، وهو موضوع الخلل الخَلْقي في الجهاز التناسلي وآثاره الاجتماعية والنفسية .
ثانيا: الهبوط إلى مستوى الأطفال من حيث تصوير أسلوب تفكيرهم ونظرتهمللحياة والعلاقات الطفولية الإنسانية بشكل يدعو للإعجاب .
ثالثا: التصوير المدهش لحالة الوالدين، وأسلوب تربيتهما المتقدم، وكيفية معالجتهما للمشكلة الخطيرة التي واجهتهما بصلابة وحنكة وشجاعة نادرة.
رابعا: التمكن اللغوي وبساطته فيما يسمى (السهل الممتنع).
خامسا : جاذبية النص وتعلق قارئه به من ألفه إلى يائه .
وأكرر أنني أمام كاتبة في قمّة الإبداع ما كنتُ لأعرفها لولا نعمة الثورة الرقمية فتحية لها ولقلمها الذهبي”.
أمّا من أجواء المجموعة القصصية كاملةً فننقل لكم جزءاً من قصّة أخرى بعنوان (مجذوب المدينة) تقول فيه الأديبة على لسان إحدى شخصيّات النصّ: […لامس نورُ قلبي وهجَ فؤادِه فدمعتْ عيناي لأوّل مرة منذ أن فقدتُ ابني عديّ. جلسنَا هناك تحت النافذة وتحدّثنا طويلا وفي كلّ شيء، حكيتُ له قصتي وحكى لي قصصه وكيف قرر أن يستقيل من القضاء كي يعود للعيش مع أبيه المزارع ويساعده في إدارة مشاريعه الفلاحية بدلا من أن يشرف على أمور عدالة أعرج ميزانها. لم نكن ندرك بأن حماسة الحديث رفعت من همس أصواتنا الذي تحول إلى صراخ، لولا أن نبهنا إلى الأمر صوتُها. أجل، صوت تلك الذات الملائكية التي فتحت نافذة بيتها المضيء وهتفت بنا:…].
أولا: تطرقت الأديبة أسماء غريب إلى موضوع لا أخال أحدا عالجه قبلها، وهو موضوع الخلل الخَلْقي في الجهاز التناسلي وآثاره الاجتماعية والنفسية .
ثانيا: الهبوط إلى مستوى الأطفال من حيث تصوير أسلوب تفكيرهم ونظرتهمللحياة والعلاقات الطفولية الإنسانية بشكل يدعو للإعجاب .
ثالثا: التصوير المدهش لحالة الوالدين، وأسلوب تربيتهما المتقدم، وكيفية معالجتهما للمشكلة الخطيرة التي واجهتهما بصلابة وحنكة وشجاعة نادرة.
رابعا: التمكن اللغوي وبساطته فيما يسمى (السهل الممتنع).
خامسا : جاذبية النص وتعلق قارئه به من ألفه إلى يائه .
وأكرر أنني أمام كاتبة في قمّة الإبداع ما كنتُ لأعرفها لولا نعمة الثورة الرقمية فتحية لها ولقلمها الذهبي”.
أمّا من أجواء المجموعة القصصية كاملةً فننقل لكم جزءاً من قصّة أخرى بعنوان (مجذوب المدينة) تقول فيه الأديبة على لسان إحدى شخصيّات النصّ: […لامس نورُ قلبي وهجَ فؤادِه فدمعتْ عيناي لأوّل مرة منذ أن فقدتُ ابني عديّ. جلسنَا هناك تحت النافذة وتحدّثنا طويلا وفي كلّ شيء، حكيتُ له قصتي وحكى لي قصصه وكيف قرر أن يستقيل من القضاء كي يعود للعيش مع أبيه المزارع ويساعده في إدارة مشاريعه الفلاحية بدلا من أن يشرف على أمور عدالة أعرج ميزانها. لم نكن ندرك بأن حماسة الحديث رفعت من همس أصواتنا الذي تحول إلى صراخ، لولا أن نبهنا إلى الأمر صوتُها. أجل، صوت تلك الذات الملائكية التي فتحت نافذة بيتها المضيء وهتفت بنا:…].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق