اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كتاب "دوستويفسكي والله " معرفة الله ببساطة لا يمكن الهروب منها

يظل دوستويفسكي الرائد الأكبر للرواية الإنسانية، فرواياته العديدة هي بحق، معين لا ينضب للعبقرية والإلهام، بما خلّد الشعب الروسي، ومن خلالها أبحر في أعماق النفس الإنسانية قاطبة. لقد إجتمعت في كلماته وقصصه ورواياته قيم جمالية وأدبية قلما أن إجتمعت عند غيره من الكتاب: الرهافة المطلقة، والشاعرية العالية، والتجريد والتحليل العميقان، والتفاصيل الدقيقة جداً، والواقعية الفذة. إنه ساحر كبير في مجال السرد الحكائي لا يضاهى. وهو الخبير الأول روائياً، بالنفس الإنسانية وترددها المزمن بين السمو والسقوط والفضيلة والرذيلة والإيمان والإلحاد. لقد حدّق ملياً في شرط الوجود البشري وصاغ آياتٍ رائعة عن الإنسان في كل زمان ومكان.



إنه الروائي الذي سار على طريق الأنبياء، محتاراً ومهموماً، يرافقه الشياطين والمجرمون، ودوّن لنا تفاصيل المسيرة، حتى تبقى منارة عالية ومشعة للتائهين والحيارى في ذلك الزمان وفي هذا الزمان وفي كل زمان ومكان.

كان دوستويفسكي مثل تولستوي، من أبناء الكنيسة المتدينين عندما كان طفلا صغيرا، لكنه عندما أصبح شابا اتجه إلى المعتقدات التقدمية للمثقفين الروس في عصره. واكتسب فيما بعد، بصيرة عميقة في فطائع البؤس البشري وتساءل عن وجود الله نفسه الذي سمح بكل هذا البؤس. وكان دوستويفسكي يناصر المتألمين والأبرياء، ولا يملك من المشاعر ما يكفي لقبول الله دون تمرد. ويبدو أن الكبرياء الروحية والذات المجروحة قد منعتاه من ذلك.

وفقد كل هذا أهميته بالنسبة له أمام الفِرق التي كانت تقوم بالإعدام رميا بالرصاص، خاصة أثناء وجوده في السجن ثم في المنفى في سيبيريا حوالي العشر السنوات.

وفي أعماله الفنية الأخيرة العظيمة يُظهر دوستويفسكي طريق الشفاء للأرواح المعذّبة بدون الانتقام. ويصبح لدى مثل هؤلاء الأشخاص مناعة ضد ارتكاب الشر، مما يثير الدهشة الكبيرة لدى الجميع، ويظهر ذلك بأوضح صورة، في شخصية الأمير مايشكن في رواية «الأبله».

وتجتاز شخصيات دوستويفسكي مرحلة الانتقام، وتصبح قادرة على رؤية كل الحقيقة التي تتمثل بعلاقة مع الله، لا تُفقد أبدا.

يتحوّل البحث عن معنى الحياة في كتابات دوستويفسكي إلى قضية الإيمان بالله وليس قضية وجود الله، لأن معرفة الله ببساطة لا يمكن الهروب منها. ويعني الإيمان بالله في الحقيقة الاعتراف به، لأنه إذا هو الله، الأصل الروحي لكل شيء كائن، فإن هناك هوَّة مطلقة بين الله والإنسان. وهذا هو معنى «أسطورة المحقِّق العظيم»، التي هي دون شك، بيان دوستويفسكي بإيمانه الديني العميق.

إن المحتوى والمضمون الحقيقي لأعمال دوستويفسكي العظيمة هو صراع الإنسان في البحث عن الله أمام التجارب التي يمكن أن يتصوّرها العقل لإنكار الله. وتُظهر الطريق للوصول إلى الله من خلال المسيح الإنسان وحده. ويتحدث الله إلينا من خلال المسيح.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...