ضمنَ منشورات دار نينوى للدّراسات والنّشر والتّوزيع، صدرتْ حديثا في دمشق، التّرجمةُ العربيّةُ لرواية ((عشق سرّي / حكاية إينيسّا ولينين)) لصاحبتها؛ الكاتبة والصّحفية الإيطاليّة ريتانّا أرميني. وقد ترجمتْها الأديبة النّاقدة والمُترجمة المغربية الإيطاليّة د. أسماء غريب.
تقعُ الرّواية في 312 صفحاتٍ من الحجم الوزيريّ، وتتألّفُ من 32 فصلاً تتصدّرُها مقدّمةٌ ضَمَّنَتْها المُترجمةُ موجزاً عن طريقتِها وأسلوبها في العمل التّرجميّ، وعن المعنى الرّوحيّ العميق لفعل التّرجمة في حدّ ذاته باعتباره التزاماً وجدانيّاً، يستوجبُ التّرحيب بثقافة الآخر واستضافتها عبْرَ فتح قنوات
مُوَسّعة من أجل إيصالها إلى المتلقّي بشتّى اللّغات، مع الحرص على تقصّي الأمانة عند النّقل من لغة الانطلاق إلى لغة الوصول.
كما لمْ يفُتِ المُتَرجمةَ أن تُسلّط الضوء على فكر الرّوائية والصّحفيّة ريتانّا وعلى كمّ الإصدارات التي نشرتْها لليوم ككاتبة ذات رسالة، تتقصّى آثارَ المخبوء في التّاريخ لتُظْهره إلى العالم. أمّا وعن كونها بحثتْ عن إينيسّا في أرشيفات تاريخ الثورة البلشفية المسكوت عنها، فهي كما تقول المُتَرجمةُ:”لم تفعل هذا من أجل أن تقول للعالم فقط إنّ لينين كانت له عشيقة سرّية هي إينيسّا أرماند، بل على العكس من ذلك، لأنّ الباحث الرّصين الحقّ، لن يهمّه ما كانته إينيسّا في حياة لينين الخاصّة، لا سيما وأنّ مجرد عملية تنقيب بسيطة سوف تُظهر له أنّها لم تكن المرأة الوحيدة في حياته، – ربّما كانت أهمهنّ ولكنها لم تكن الوحيدة -، فالذي يهمُّ حقيقة هو كيف كان لينين يتعامل كرجل سلطة مع المرأة، لأن هذا سيساعد الدّارس على إجراء مقاربة تقابليّة بين الماضي والحاضر عبر طرح
مجموعة من الأسئلة التي ترمي إلى تحديد موقع المرأة من السياسة سواء في روسيا أو في غيرها من مناطق العالم بما فيها إيطاليا والبلدان العربية. ومن هنا ينبع سرّ اهتمامنا بطرح هذا الكتاب وعرضه في المكتبات العربية”.
ويقول السّيدُ أيمن الغزالي، مدير عام دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، إنّ الدّار مسرورة بإصدار رواية “عشق سرّيّ” ويتوقّعُ تسليط الضوء أكثر فأكثر على أعمال الرّوائية الإيطالية ريتانّا أرميني القادمة التي تهتمُّ بالأدب والتاريخ الرّوسيَيْنِ على وجه الخصوص. كما تجدرُ الإشارة إلى أنّ الدّارَ، وفي إطار سياسة انفتاحها على الفكر والأدب الإيطالييْن قد أثرتْ المكتبةَ العربية قبل هذا الإصدار المُعاصر، بأعمال لأدباء آخرين من قبيل إيتالو كالفينو، وبيير باولو بازوليني.
أمّا الرّوائية ريتانّا أرميني فتقول عن بطلة روايتها إينيسّا أرماند وهي في إطار تحليل شخصيّتها ومحاولة الإلمام بتفاصيلها المستعصية، إنّها كانت امرأة ثرية، ولم تخشَ الفقر أبداً، حتّى أنّها ماتت فقيرة جدّا. كما كانت زوجةً طيّبة، لكنها في الوقت ذاته كانت تدافع عن أهمّية اختيار المرأة لشريك حياتها، فحتّى حبّها للينين الذي رافقها إلى أواخر أيّام حياتها، لم يمنعها من الحفاظ على صداقة متينة مع زوجته ناديا كروبسكايا. لقد كانت طيّبة مع الجميع، وكانت لها صداقات في مناطق مختلفة من العالم، لكنّها كانت أيضا تعرف كيف تنسحب من السّاحة في الوقت المناسب للاستمتاع بلحظات تقضيها لوحدها بعيدا عن الناس والجماهير. كانت مثاليّةً وعانقت أيضا أفكار العالم الطوباوي الجديد، دون أن تفرّط في شخصيّتها العقلانية، ودورها الدبلوماسيّ الوساطيّ الذي به كانت تسعى إلى حلّ العديد من القضايا والمشاكل المتعلّقة بالحزب والثورة.
شخصيةُ إينيسّا المعقّدة التّكوين، وكذا المتناقضة في كثير من الأحيان، لحظاتُ حماسها واكتئابها وحزنها، وطبعها الثوريّ المُضحّي لدرجة التّفاني ونكران الذّات، وقدرتها على الجمع في الحبّ بين السّياسة وأبنائها، كلّ هذا جعل منها شخصيّة قويّةً عصيّةً على التصنيف أو التّأطير داخل خانة أو صورة واحدة، ولأجل هذا فإنّ الباحثَ وهو أمام إينيسّا تسقط منه كل الأحكام الجاهزة، ولأجلِ هذا أيضاً اختارت ريتانّا أرميني أن تكتُبَ عنْهَا وترويَ حكايتَها ولينينَ للنّاسِ.
تقعُ الرّواية في 312 صفحاتٍ من الحجم الوزيريّ، وتتألّفُ من 32 فصلاً تتصدّرُها مقدّمةٌ ضَمَّنَتْها المُترجمةُ موجزاً عن طريقتِها وأسلوبها في العمل التّرجميّ، وعن المعنى الرّوحيّ العميق لفعل التّرجمة في حدّ ذاته باعتباره التزاماً وجدانيّاً، يستوجبُ التّرحيب بثقافة الآخر واستضافتها عبْرَ فتح قنوات
مُوَسّعة من أجل إيصالها إلى المتلقّي بشتّى اللّغات، مع الحرص على تقصّي الأمانة عند النّقل من لغة الانطلاق إلى لغة الوصول.
كما لمْ يفُتِ المُتَرجمةَ أن تُسلّط الضوء على فكر الرّوائية والصّحفيّة ريتانّا وعلى كمّ الإصدارات التي نشرتْها لليوم ككاتبة ذات رسالة، تتقصّى آثارَ المخبوء في التّاريخ لتُظْهره إلى العالم. أمّا وعن كونها بحثتْ عن إينيسّا في أرشيفات تاريخ الثورة البلشفية المسكوت عنها، فهي كما تقول المُتَرجمةُ:”لم تفعل هذا من أجل أن تقول للعالم فقط إنّ لينين كانت له عشيقة سرّية هي إينيسّا أرماند، بل على العكس من ذلك، لأنّ الباحث الرّصين الحقّ، لن يهمّه ما كانته إينيسّا في حياة لينين الخاصّة، لا سيما وأنّ مجرد عملية تنقيب بسيطة سوف تُظهر له أنّها لم تكن المرأة الوحيدة في حياته، – ربّما كانت أهمهنّ ولكنها لم تكن الوحيدة -، فالذي يهمُّ حقيقة هو كيف كان لينين يتعامل كرجل سلطة مع المرأة، لأن هذا سيساعد الدّارس على إجراء مقاربة تقابليّة بين الماضي والحاضر عبر طرح
مجموعة من الأسئلة التي ترمي إلى تحديد موقع المرأة من السياسة سواء في روسيا أو في غيرها من مناطق العالم بما فيها إيطاليا والبلدان العربية. ومن هنا ينبع سرّ اهتمامنا بطرح هذا الكتاب وعرضه في المكتبات العربية”.
ويقول السّيدُ أيمن الغزالي، مدير عام دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، إنّ الدّار مسرورة بإصدار رواية “عشق سرّيّ” ويتوقّعُ تسليط الضوء أكثر فأكثر على أعمال الرّوائية الإيطالية ريتانّا أرميني القادمة التي تهتمُّ بالأدب والتاريخ الرّوسيَيْنِ على وجه الخصوص. كما تجدرُ الإشارة إلى أنّ الدّارَ، وفي إطار سياسة انفتاحها على الفكر والأدب الإيطالييْن قد أثرتْ المكتبةَ العربية قبل هذا الإصدار المُعاصر، بأعمال لأدباء آخرين من قبيل إيتالو كالفينو، وبيير باولو بازوليني.
أمّا الرّوائية ريتانّا أرميني فتقول عن بطلة روايتها إينيسّا أرماند وهي في إطار تحليل شخصيّتها ومحاولة الإلمام بتفاصيلها المستعصية، إنّها كانت امرأة ثرية، ولم تخشَ الفقر أبداً، حتّى أنّها ماتت فقيرة جدّا. كما كانت زوجةً طيّبة، لكنها في الوقت ذاته كانت تدافع عن أهمّية اختيار المرأة لشريك حياتها، فحتّى حبّها للينين الذي رافقها إلى أواخر أيّام حياتها، لم يمنعها من الحفاظ على صداقة متينة مع زوجته ناديا كروبسكايا. لقد كانت طيّبة مع الجميع، وكانت لها صداقات في مناطق مختلفة من العالم، لكنّها كانت أيضا تعرف كيف تنسحب من السّاحة في الوقت المناسب للاستمتاع بلحظات تقضيها لوحدها بعيدا عن الناس والجماهير. كانت مثاليّةً وعانقت أيضا أفكار العالم الطوباوي الجديد، دون أن تفرّط في شخصيّتها العقلانية، ودورها الدبلوماسيّ الوساطيّ الذي به كانت تسعى إلى حلّ العديد من القضايا والمشاكل المتعلّقة بالحزب والثورة.
شخصيةُ إينيسّا المعقّدة التّكوين، وكذا المتناقضة في كثير من الأحيان، لحظاتُ حماسها واكتئابها وحزنها، وطبعها الثوريّ المُضحّي لدرجة التّفاني ونكران الذّات، وقدرتها على الجمع في الحبّ بين السّياسة وأبنائها، كلّ هذا جعل منها شخصيّة قويّةً عصيّةً على التصنيف أو التّأطير داخل خانة أو صورة واحدة، ولأجل هذا فإنّ الباحثَ وهو أمام إينيسّا تسقط منه كل الأحكام الجاهزة، ولأجلِ هذا أيضاً اختارت ريتانّا أرميني أن تكتُبَ عنْهَا وترويَ حكايتَها ولينينَ للنّاسِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق