اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا : شعر

أحمد الغرباوى يكتب:من حَكْىّ الواقع:نادية وإبراهيم أكثر مِنْ قصّة حُبّ

⏪⏬
فى عامه الثانى والسبعين (إبراهيم).. (٤٢) عامًا مِنْ الحُبّ.. وبجواره تجلس شريكة حَيْاته وزوجته وحبيبة أيّامه داخل الأستوديو.. يلتحفان بالحُبّ.. ومِنْ الألم يهربان له وإليْه.. أمن وأمان عابدين زاهديْن..

تحمّل معها ( ١٥) عامًا فى بدايْة حَيْاتهما دون أن يتزوّج عليها.. يرفضُ كُلّ إغراءات المرأة الثانية؛ التى ربّما تأتى له بالذريّة.. وتحقق له حلم الإنجاب.. تلحّ عليه (نادية) لكىّ يتزوّج عليْها؛ حتى يحقّق حلم الأبوة.. يأبى مُجرّد التفكير فى تماسّ أنفاس إمرأة أخرى..
ويشاء الله أن يرزقهما الولد الأول (محمد) بعد (15) عامًا.. وبعدها بستّ سنوات؛ يمنحهما الربّ (فاطمة) شقيقة إبنهما الأول..
ثم يبلى الله العاشقين بمرض (نادية) .. وتصبح حركتها ثقيلة.. تعجزُ عَنْ الذهاب للحمّام.. تتوقّف الحمامة عَنْ الطَيْران بَيْن جُدران البَيْت.. ويسكنُ لسانها بطن شفتيها..
فقط؛ كلمات قليلة تحاول لضم حروفها.. لا تستطع ارتداء ملابسها.. حركاته تثّاقل حتى تنعدم.. وتتوالى عليْها الأدْوَاء..
ويصبحُ على الرجل أن يكون الأبّ والأمّ للولدين.. وأيضا حبيبًا لشريكة عُمْره..
فيبكر صحوه من السّاعة الثانية لَيْلاً..ويجهّز الطعام.. وينظّف البيت.. ويغسلُ الملابس.. وينشرها ويطبّقها ويكويها.. ويعدّ الطعام للأسرة.. ويعطى لزوجته الحّمّام اليومى.. ويغيّر لها أثوابها.. ويلبسها (البامبرز).. ويقبّلها بكُلّ حُبّ.. ويأبى أىّ أحد من أولاده الدخول فى هذه المنطقة من الخصوصيّة.. ويرفضُ مساعدة أىّ قريبة أو جارة لحبيبته.. حتى لا تجرح مشاعرها..
ويروحُ يمزجُ الماء بشهدِ حُبّه.. ويلهو وهى.. ويقطره بكلّ دفء رقّة وهو ينساب على جسدها.. ويرشّها برذاذ مداعبة عاشق؛ لايزل فى شهر العسل.. ويبتسمُ لها.. ويجعلها تحيا حاضرها ليْال عرس.. ويذكّرها بحبّهما لزخّات النّدى.. تتهادى على نافذة حجرتهما؛ فجر ليْال خضرة ربيع.. ونسائم دوح..
وفى لهفة عاشق كان يجعل مَوْعد حمّامها انتظار ليلة زفاف.. وتفضحه عيونه.. ويحتضنها شوقه.. ويأمرُ أولاده بدخول الحجرات.. أو الاختفاء عن الأنظار.. وغالباً ما كان الأولاد يخرجون فى هذا التوقيت.. ويتركون المنزل للعاشقين وحريتهما فى اقتطاف رحيق.. والتنعّم بحلو ثمرات حُبّ وحدهما..
وقبيْل عودة أحدهما؛ تستقبله أريج جميل.. وعلى السّلالم تفوح أجمل العطور.. فللمحبّين رائحة خاصة.. لايعرفها إلا من تريّض فى رِيْاضه.. وذاق عَذْب لبنه وسياط جرحه..
وعندما يمرضُ الزوج ترفضُ المرأة العاجزة.. وتتمّنع.. تأبى غَيْر حبيبها؛ يعطيها حَمّامها اليْومى؛ كما أمر الطبيب.. وتقاوم وتكابد..
فقط بعيْنين دامعتيْن؛ تلتمسُ مِنْ الله أن يقوم بالسّلامة، ليغيّر لها ملابسها الداخلية.. ويبدّل لها (البامبرز) الجديد..
وتبكى.. وتضع رأسها على صدره؛ وهو نائم على السرير غصب عنه.. ويمسحُ دموعها.. وللسّماء ترفع بوحها.. تناجى الربّ ألا يفضحها أمام أحد.. ولو حتى كان من أولادها.. وأن يعجّل بشفاء زوجها ليستر عليها..
وتهمسُ له بحنيّتها:
- ياحبيبى.. نفسي تقوم بسرعة.. وأرجع بصحّتى .. وأحضّر لك الفطار اللى بتحبّه قبل ماتنزل الشّغل.. وأحضّر لك الحمّام.. وأجيب لك غِيْارك والفوطة.. و بروحى أعطّرهم لك..
- قوم ياحبيبى وعمرى.. وأنا أجهّز لك هدومك.. وأساعدك تلبسها.. وتشوف قد إيه بحَبّك.. وأنا بلبّسك.. وغصب عنّك تخلّينى أضبط شرابك وأفرده على رِجْلك.. وأختار لك المناسب لبنطلونك.. ما إنت حبيبى وعشيقى وصديقى أبويا وأخويا وأوّل أولادى..
- قوم يا (إبراهيم) .. يانور عينى.. وأروح أتفرج عليك وإنت واقف قدّام المراية.. وبتسرّح شعرك الجميل باستعجال.. وأقولّك هات ياحبيبى المشط كده.. وأحطّلك لمساتى الجميلة، اللى إنت بتحبّها من إيدى وعلى ذوقى.. وإنت بتدلّع وتحاول تعضّ صوابعى.. وآخدها جوّه بقّى.. وماكُلش حاجة بعدها، إلا لمّا تيجى.. علشان يفضل طعم لمسة إيديك جِوّايا.. ما إنت باتنمش جانبى إلا وبتفرد شعرى بيها.. عارف إنى مابروحش فى النوم إلا وأطراف إيديك بتخلّل نسايلها.. وياما كنت بحبّك وإنت زىّ الطفل بتفك ضفايرى علشان تلعب فيها.. وأزعل منك.. وأعرف إنك زعلان لم نمت ونسيت..
وتتصلّ بىّ بالتليفون تقولى: يانادية كُلى أىّ حاجة.. أنا ح تأخر اليوم.. أقولك وحَيْاة (ابراهيم) ما أنا جعانة.. وعُمْرى ماح آكل من غيرك أبدًا.. ولوجِت تانى يوم..
المُهمّ كلّمنى قبل ماتنزل.. علشان تلاقى الأكل اللى بتحبّه جاهز وسُخن أوّل ما تفتح الباب..
يالله يا ابراهيم قوم ياحبيبى..؟
و(ناديْة) تقرّر أنْ تصوم أيام تعب زوجها وحبيبها ونور عينيها.. كما كانت تسمّيه.. وترفضُ تناول الأكل مِنْ أولادها.. وتهمسُ له بعينيه:
ـ لمّا يقوم حبيبى.. زادى وزوّادى..
وتأكّل تمرات صغيرة وكوب عسل وماء فقط.. تخافُ أن تتبوّل أوتتبرّز.. وتتحمّل وتتحمّل..
وسبحان الله العظيم.. مَنْ يرى العاشق فى الثانية والسبعين يظنّه شابًا فى السّابع والعشرون من العمر..
وكان يقول لمن يغبطه على شبابه وصحته:
إنّه الحُبّ.. والله يمنحنى القوة من أجل إعالة الحبيبة الغالية..
ترى لو جلال الدين الرومى يعيش بيننا اليوم، كيف كان يعبّر عَنْ ذاكَ الوَجْد الأبدى..
عاشقان يعيشان أكثر وأكثر من قصّة حُبّ.. وكُلّ خطاهما تراتيل مقدّسة.. وتسابيح عِشْق مشروعة بدنيا الله.. واقع حَيْاتى.. يوميّات تحولّ مرارتها إلى حلو صباحات وصفاء مساءات.. والآلام والوجع شجن أغنيّات..
لاتهمّ الكلمات.. لاتعنى أحرف على ورق.. أو نقش على جذع شجر أو حتى على أعتى حَجَر.. إنّما هو حَفْرٌ بالقلبِ إلى الأبَد.. ويملأ وجودهما وكُلّ مَنْ يقترب منهما نوراً سماويّاً..
بيتهما مُتْخَم بسعادةٍ لامثيل لها.. فقد سكنت جدرانه أنفاس حُبّ فى الله..
،،،،،
ويحال الزوج العاشق للمعاش.. وينقصُ الراتب.. ويصل الى ٢٨٠٠ جنيه حاليْاً.. بعد الانتهاء من طلبات زوجته العاجزة التى فى حاجة لأدوية كثيرة.. وعلاج طبيعى مرتفع الثّمن وبصفة مستمرّة.. وليْس لديها مظلّة معاش، ولا نقابة لمساعدتها.. ولم يطلب الرجل من وزارة الصحّة أو المجالس القومية المتخصّصة أىّ حاجة.. فهو لايمكنه مفارقتها أبداً.. وحالتها تسوء يومّا بعد يوم..
والإبن يحاول المساعدة فى حدوده هو والبنت.. ولكن الحاجة تتطلّب الكثير والكثير والكثير..
وأخيراً..
رجل حىّ الوايلى ذى (٧٢) عاما.. وبعد ( ٤٢) عاما من الحُبّ والوفاء والإخلاص.. ويعد ١٥ عامًا أيْضاً، وهو بجانب زوجته المريضة.. تخورُ قواه ويبكى..
ويطلب المساعدة من الدولة أو أىّ جهة تتكفّل فقط بالأدوية والعلاج الطبيعى.. ولكنه يصرخ إلا جسدها.. إلا أن يقوم بتغيير ملابسها، أو الدخول معها الحمّام لكىّ تغتسل..
وبمنديلها تمسحُ السيدة العاجزة الصابرة دموع نهر الحُبّ، التى تنفجرُ عابرة الضفاف تخون مقاومتها وتتجاوز حدود الحياء.. وتبلّل قميصه.. وتربتُ الزوجة المُحِبّة على صدره ببطن كفّ يدها، وتصرخ فى وجه المذيعة التى تستضيفهما:
- ده حبيبى
لا ياحبيبى.. والنّبى.. والنّبى علشان خاطرى ماتعيّطش..
لا ياحبيبي بلاش تبكى..!
وتقاوم المذيعة تأثرها.. وتبتسم وهى تقول لها:
- حبيبك..!
فتردّ عليها:
- أيْوه حبيبى ونور عينى.. حُبّ عُمْرى اللى عشته..
وأبوس التراب اللى بيمشى عليه كمان..!
.....
* ملحوظة:
ـ من يريد أن يقدّم يد العون للحاج (إبراهيم) يتصل بالزميلة الإعلاميّة رضوى.. أو فريق الإعداد ببرنامجها (هى وبسّ)..
ويمكنه الدخول على موقعها على الفيس لأخذ عنوانه.. فهما فى أشدّ حاجة للعون فى صمت، ودون إحراج، وحفظاً لكرامتهما.. فحبيبة عمره (نادية) فى حاجة لعلاج طبيعى مستمر، وكذلك أدويْة باهظة الثمن..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...