اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قدم معطوبة ...*مريم حوامدة

⏪⏬ 
كلمات الصغيرة كانت ترن في أذن الوالد ولم ينسَ حرفاً واحداً من تأتآتها عندما قالت غاضبة أوقفوا الأكل والولائم يكفيكم الزيت
والزعتر تأكلون " ابنوا لي بيتاً كبيراً " ذلك جعله يكد ويعمل إضافة الى عمله مساءً في المزرعة حيث أوكل المهمات لزوجته أثناء النهار ،
العطلة الصيفية كانت المتنفس الوحيد لها لكي تمارس هواياتها الكثيرة حيث الركض في الوادي وتسلق الجبل لرؤية الطائرات وهي تسبح في الفضاء ، كان ما يقلقها هو موافقة الأم على ذهابها يومياً لارسال سلة الغداء لوالدها حيث مكان عمله في المحاجر الكبيرة التي تقبع بين طيات الجبال ، كان ما يهدأ من بال الصغيرة هو رؤية والدها يعمل والنشوة التي تشعر بها وهي قادمة إلية يسرع باتجاهها يحضنها ويجلسها بجوارة تتناول معه الطعام ورفاقة كونه يعتقد أنها لم تأكل في البيت ،
ذات نهار حار تأخرت عن موعد الذهاب خرجت مسرعة احمل سلة الأكل ارتديت حذاء بيتياً خفيف لا يناسب المسير في الجبال حيث الصخور المبتلة من آثار الندى وأشواك الجبال المتناثرة والحصى التي طالما انزلقت قدماي بها ،
تفاجأت بوقوفه في السهل المحاذي الفاصل بين الجبل المؤدي للمحجر صوته جهور مخيف لا يجيد نطق الحروف تذكرت يوماً أنه حضر الى بيتنا يحمل سلة من التوت كانت والدته أرسلتها هدية لنا قدمها لأمي قائلاً ( خذي دود) بدل توت ،
كان هذا سبب علو نبرته يمشي بتثاقل كونة يتمتع بجسم ممتلىء وشعر كثيف أسود يثير الرعب له قدم يعكز عليها لا أدري سبب هذا العطل لديه وقف أمامي بجثة الضخمة وصرخ في اذني " لن تمري من هنا " كررها أكثر من مرة ارتعد جسدي وبدأ الخوف يسيطر علييّ هو يكبرني بعشرة أعوام وما زلت أنا في التاسعة من العمر بدأت بالصراخ والبكاء لعل أبي يسمع صرخاتي من خلف الجبال ، تجرأت حينها وسألته لماذ لا تتركني أكمل طريقي.......
أبي ينتظرني ...عاد الصراخ مرة أخرى لن تذهبي قبل مرور القطار من هنا ...صمت لحظات قلت له باكية أية قطار؟ أي قطار؟ لا شيء هنا التفت حولي اتفقد المكان لاشغله واهرب ولكنة حاول منعي من التقدم نظرت للتراب تحت اقدامي فاذا هي عشرات العلب الفارغة من الصفيح كانت تحتوي على أسماك السردين والتونة والفول المعلب يجمعها عصام بعد أن يتناولها العمال ويَصُّفها في اسراب ملتصقة ببعضها على الأرض ليصنع منها لعبته المفضلة ، هدأت نفسي قليلاً قلت له وكيف لهذا القطار أن يمر من هنا ليس له عجلات لقد تأخرت ووالدي ينتظرني هناك خلف الجبل وهو جائع دعني اذهب ولن أخبر والدك ووالدي ،بالكاد هربت منه ولسوء الحظ لم يسعفني الحذاء الذي ارتديه حاول اللحاق بي ولكن قدمه المعطوبة حالت دون ذلك ، انتصف النهار وصلت مكان والدي متأخرة ناديته بصوت عالٍ كي يلتقي بي و أحزنني أني تركته بلا أكل مدة طويلة حدثته عن الأمر وما حصل معي بسبب عصام والخوف الذي سيطر عليّ وانتزع فرحتي بلقاءه اليومي ، ضحك والدي ووالد عصام وجميع رفاقهم لرواياتي هدأ من روعي قائلاً لا تخافي عصام شاب هادىء ولا يؤذي أحداً ،
مضت على تلك الحادثة عدة أسابيع لم يصادفني عصام مرة في طريقي وغياب والده عن العمل لم أدرك اسبابه .. فُقد عصام مدة طويلة ، شهراً يليه شهرٌ آخر ،
ضاع عصام لم يعثروا عليه،
بعد عام وجدوا عصام جثة هامدة في قاع بئر عميقة انزلقت بها قدمه ،
مات عصام
وبكت أمه حسرة ولوعة ولحقت به
وبكيته أنا أيضاً

*مريم حوامدة 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...