*حليمة داحة - المغرب
مقدمة :
تتعدد معالم شخصية قارئ الرواية فقد نجده بطل أو مجرد شخصية ثانوية لكن عندما ندخل إلى فعل القراءة نجد أن الأمر يختلف من حيث التفصيل المركزي لكون هناك عنصر يوجه الحدث ويؤلف الصلات والترابط بين الشخصيات ويصطنع المشاهد، ومن أشهر
القراء الذين نجدهم مهووسون بهذه النصوص الروائية : ضون كيخوطي دي لامانشا وإيما بوفاري.
لكن يبقى السؤال المحير ماهي الأبعاد أو المستويات التي يمكن أن يتخذها قارئ الرواية في قراءته للرواية كما يعرضها شرف الدين ماجدولين في روايته قارئ الرواية ؟.
لقد تناول شرف الدين ماجدولين قارئ الرواية من زوايا متعددة لكل منها طابع خاص والمجال الذي ينتمي إليه الذي سنعرض تحليلاتها كالآتي:
الرواية انتماء وطعم وعاطفة:
تدخل في عناوين هذا الصنف من قراءة الرواية العناوين التالية :
الرواية امرأة:
يشبه الروائي ماريو بارغاس يوسا عمل الروائي بالستريبتيز ؛ بمعنى أن فعل الكتابة عنده يشبه أو يعادل ما تقوم به المحترفة حين تخلع ملابسها أمام الجمهور حين تظهر جسدها عاريا.
وفي خضم هذا الوضع نجد الروائي يمارس هذه العملية في اتجاه معاكس بإحكام بنائه لهذه الرواية ثم ستره لهذا العري.
فالرواية بهذا المعنى هي امرأة تعرت وغطت جسدها وبالتالي تبقى أنثى. ويذكر الروائي في كتابه بعض الأمثلة عن ذلك مثل: فيلم كارنين الذي التبس في ذهنه معاني لرواية تولستوي الخالدة التي تبنت معاني طفولية راسخة، وفيلم كانت " أنا كارنين" التي هي بدون ملامح تجسد امرأة روائية تنوب عن معنى الرواية.
إن هذا العدد لا حصر له من الروايات المقروءة من طرف الروائي جعلته يعترف بقوله: "كنت أزهد في كل عمل روائي حيث في كل عمل روائي لا أشتم في أسطره الأولى سوى ملامح لصور صاعقة لأنثى تقلب قواعد الكون.
هذا الأمر جعله يترسخ في ذهنه مبدأ القناعة عبر مئات النصوص التي طالعها وتحولت لديه إلى أفلام وباتت عبارة عن حكايات يومية ومسكوكات كلام.
إن هذه الأمور التي تعلمها هذا الروائي كانت نتيجة لتعلقه بأقوال مادام بوفاري ، فالرواية عندها هي رحلة تختصر الدهور وأنها قد تقول ما اختزنه المجتمع والتاريخ والمعرفة الاجتماعية في أسطر معجونة بكيمياء امرأة، تحول النهم العاطفي والجنسي إلى مفتاح لعالم كبير من التفاصيل النفسية والتطلعات الدرامية التي تجعل الفرد اليوم يشبه ماكان في القرون التي خلت، وزاد تيقنه بكون الرواية امرأة حينما طالع رواية لوليتا لنابوكوف الذي يكشف جوهرها عن سحر الالتباس وعدم اليقين ، حينما نطيع العواطف ولانتأكد من كننها ونستسلم بطواعية للخدر العاتي، وندرك أن ذلك الشيء الذي لا يكف عن منحنا صورة الخلود في الأشياء المشكوك فيها.
وبالتالي فالرواية نجد أجملها هي التي تعذبك وتعاني في قراءتها تشدك ولا تستسلم لك بسهولة تماما مثل امرأة ، إنها سحر وشهوة وحب وخيانة وألم وكشف والتباس ومراوغة ودراما ليس لها أمد.
الرواية بدون عائلة :
بات من الجزم الاعتقاد بكون لا رواية موجودة بدون تعقيدات عائلية فمحن الأقارب هي التي تولد شخصيات وأفكار روائية خالدة بمشاكل الإرث والطلاق والمرض والاحتياج والعقوق ، إنها كلها تفاصيل جعلت بالزاك يكتب عن الأب غوريو ودوستيوفسكي يكتب عن الإخوة كرامازوف.إنها تكشف عن التفاصيل الدرامية لتصرف الأبناء والأخوة وكيف تختصر .
إن الرواية في هذه الحالة هي إظهار لوعي ذوات فردية في صراعها وتواؤمها مع الآخرين ،فهي نظام عائلي لأواصر الحب والكراهية بين الأقارب ومواضعة على أسباب العيش والطموح وتخليد الأثر وهي أيضا ابتكار عائلي لأنها تعويض عن خسارة في الواقع ،وهذا ماتؤكده المصائر الشخصية لعدد كبير من الروائيين ممن انتهوا وحيدين، حيث لا أثر في مآلاتهم لمائدة الطعام الدافئة التي تجمع الزوجة والأبناء ومروياتهم اليومية.
هذا الأمر دفعه إلى استحضار أمثلة لذلك مثل: فيرجينيا وولف التي لم يشكل زواجها حاجزا دون الاكتئاب المهلك المفضي إلى الانتحار والاستكانة الوديعة لماريو باركاس يوسا ونجيب محفوظ والحياة المرتبة الوديعة للأسرة الكلاسيكية .
ج- الرواية مدينة:
شكلت سير المدن وترجمتها فتنة أصيلة بالذات لكونها تشكل وقائع وصور يشخصها الكاتب عن مدينته تجسد جدلا عميقا مع هوية ملتبسة تسبق قدر الفناء لكون وعينا حينما يحكي ما جرى يأبى إلا أن يتورط في أمكنة ويتسربل بتفاصيل الدروب والأزقة والمقاهي والحدائق والبيوت الآهلة والساحات الموحشة لمدن ألفناها وأودعنا أسرارها وولعنا فيها بالحياة.
بهذا نجد أن روايات المدن كما يريدوننا الروائيين أن ندركها هي لعنات مسترسلة وبركات ضائعة، قد تقول ما كان وقد تكتب مواساة للذات عن فقدان مدن الطفولة واليفاعة أو تظهر من أحاسيس مزرية اتجاه أحداث التبست بمدن عتيقة وتستحضر كمجرد سعي لتمثل الماضي وإعادة رسم الأبواب والشرفات والمباني والوجوه بالأبيض والأسود ، لكن تبقى مجرد لعبة إضمار ورسم للأقنعة مثلما أنها محفل اعتراف وإفضاء بما أثقل الخاطر.
د- الرواية طبخة:
في هذا القسم يتمثل الروائي الرواية طبخة فالتعبير نجده في عمقه وصفة متقنة لها مقاديرها من البهارات ، لذا كان دوما يعتقد أن الكاتب الذي لا يتذوق الأطعمة والأشربة ويميز بين صحونها وكؤوسها الرفيعة من العسير أن يكون صاحب موهبة حقيقية، ويعرض أمثلة لذلك: بدر شاكر السياب لقد اشتغل في ذواقة التمور قبل أن يكون شاعرا للحداثة الشعرية العربية الأولى .
همنغواي كان بارعا في وزن التوابل وتوليف الأكلات روايته "الوليمة المتنقلة" هي مأدبة حقيقية هي من أبلغ المشاهد التي تدور أمام صحون المحار والمخللات وشرائح اللحم ووصفات السمك.
يقول في مقطع دال يتحاور فيه المحار والنبيذ والكتابة: "أغلقت الدفتر على القصة ووضعته في جيبي الداخلي وطلبت من النادل أن يجلب لي اثني عشرة من المحارات البرتغالية ونصف غرافة من النبيذ الأبيض الموجود لديهم .فبعد كتابة كل قصة كنت أشعر بالجوع.
هـ - الرواية فعل:
يحاول الروائي ماجدولين أن يكشف لنا في هذا القسم عن كون الرواية فعل بطرحه مجموعة من الإشكالات من قبيل: هل حين نكتب الرواية هل نكتبها لأننا عاجزون عن ذلك الفعل؟.
يجيب عن هذا التساؤل بقوله: " إن الوجود في ذلك الوقت لن يمنحني في حالة عدم التعبير لكنه بالتأكيد سيمنحني عندما نعجز عن تحصينه ويختصر ذلك في صورتين صورة سفينة نوح وصورة السارد في عدد كبير من التحف الروائية "تحفة" البحث عن الزمن الضائع لمارسيل بروست والحرب والسلام لليون تولستوي.
و- الرواية جحيم:
إن هذه المعالم التي أضفاها الروائي بوصفه للرواية جحيم هي في حد ذاتها تحمل معنى للقارئ ؛ أي قارئ الرواية ، فهو لا يشتهي الفرح كموضوع فهو يتوق بأن يخرج إلى عوالم الألم بإحساس فيه نوع من النشوة والتطهير وتمديد الأفق من أجل دفع التباس في العالم ، فهو لا يسعى لتحقيق أحلام أو إنجاز موشوم بالسعادة بقدر ما يتشوق إلى أن تكون فيها نوع من الغبطة التي تكون ملوثة بالخيبة.
فمثلا : تحكي رواية جسر على نهر درينا للروائي البوسني إيفو أندريتش مسار جسر في سراييفو أنشأه الصدر الأعظم العثماني محمد باشا سوكوفيتش سنة 1571م الذي ظل شاهدا على تحولات الأمكنة ومصائر الشعوب المعذبة قبل أن تتفاقم الحروب العرقية والدينية التي ستطيح بالجسر في دولة الأقلية المسلمة.
ز- الرواية كتاب قاتل:
فيها يرسم شرف الدين ماجدولين تفاصيل حكايات قديمة كان يحمل فيها كتاب لأمير ما قد يكون قد خط على صفحة ورق أو على صلعة رأس،فهي ترسم بحد ذاتها رسالة إعدام ، لقد كان حملا ثقيل ومرعبا فمثلا: نجد أن حكاية ألف ليلة وليلة هي التي ألهمت أمبرتو إيكو ليرسم صورة للكتاب المسموم الذي خضبت حواف صفحاته على مهل لتفتل كل متطفل طموح.
لقدكانت تلك الحكايات والتخاييل تحمل في طابعها في الكتاب شأن خطير يتراوح بين السم وقطع الرأس لأن فيه خلخلة للقواعد التي تألفها الحياة.
ح - الرواية استعارة ممتنعة:
يستعرض شرف الدين ماجدولين في هذا القسم مجموعة من الروايات : النظارة السوداء رواية لإحسان عبد القدوس نقلها للسينما الراحل حسام الدين مصطفى ، تحكي هذه الرواية عن شخصية ماجي ، الشخصية الغامضة في الأحوال والتقلبات؛ زادتها النظارة التباسا محببا ، فالنظارة تعتبر ذريعة لتكثيف الالتباس في المشهد المؤقت لقد كانت هذه الاستعارة الممتنعة هي التي لا تدركها الحركات ، وتتجلى وضاحتها بسلسلة رائعة في الكلام والأحوال، لقد كانت ماجي البيضاء الرشيقة تقتطع النظارات السوداء بثلت المحيى الفاتن فيها ، كانت تتحدث بمراء ولحظة الأوج نجدها تنزع النظارة فنكتشف الوجه والموقف والعاطفة معا.
"حياتي" لأحمد أمين تعتبر هذه الرواية لقطة فارقة في السرد، فيها يكشف عن تلك النقطة السوداء التي تخترق النظارة وينزعها عن عينه ويضعها على الطاولة إذ تتحول النقطة إلى صفحة مظلمة.
ط- الرواية تحرش تخييلي:
يأخذ شرف الدين ماجدولين لتمثيله للرواية طابعا آخر باعتباره الرواية تحرش تخييلي ، ويعرض مثالا على ذلك برواية "العار" لكوتسي التي يعاني فيها بطلها الجنوب إفريقي من فضيحة أطاحت بمساره المهني كأستاذ جامعي مرموق إثر تحرشه بإحدى تلميذاته واستغلالها جنسيا، هذا الوضع أدى به إلى اعتباره كخائن للأمانة الأمر الذي سيؤدي به إلى مشاكل في المجتمع كشخص مريض وكشخص مهزوم تحكمت فيه غريزته على نحو مخجل.
بهذا نخلص أن التحرش في النهاية هو وليد نهم جنسي غير سوي،ويعتبر أيضا رغبة تندلق بشكل فطري يتم تمثيله في الرواية كي يجسد مأساوية العار كما هو في نص كويتزي الذي سيحول إلى فضيحة سوقية في الوسط القرائي في تداوله الشعبي.
ي - سيارات روائية:
يذهب الروائي ماجدولين بنا في هذا القسم إلى عوالم فوق الخيال والتطور عالم السيارات .لقد تمكن من إدخال هذا العنصر بإحكام وذلك بعرضه لنا لنموذج لذلك: ظاهرة السيارات التي كانت تتساقط في البوسفور في الخمسينات من القرن الماضي،تحدث فيها عن أنواع السيارات المنكوبة ومن يقودها من الشخصيات المندفعة من عشاق وسكارى ومتسابقين متهورين ، ويعرج عن ذلك بأشهر القصاصين الصحفيين الذين أرخوا لهذه النوعية من الحوادث .
إن سباقة السيارات نجدها متعة ومحنة في نفس الوقت هي مجاز كبير ورحلة كما هي حياة ، نكابد فيها ونروح على أنفسنا وننسى المسافات نعبر ونتوقف في محطات بوجدان قلق ومطمئن ، لكن في التعبير الفني تتحول هذه السيارات إلى استعارات لرحلة للعمر وفن للقيادة وسرعة للزمن وعبثية الأقدار.
ل- روايات لها أسنان:
يعرض لهذا الصنف بمجموعة من الأدلة من التاريخ الروائي مثلا: رواية ضون كيخوطي التي يحكي فيها هذا الأخير آلام أسنانه لخادمه صانشو في مشهد بديع من الرواية الخالدة في مسار تاريخ الأدب .
لقد كان للأسنان موقع محوري في مشاهد الأكل والعض والقبل وفي صور السخرية من شخصيات القاع ، حيث شكلت الأسنان المسوسة والأضراس المنخورة ملمحا أساسيا في تخييل مضامين الرداءة المضحكة لشخصيات روائية في نصوص بالزاك وستاندال ودوستويوفسكي.
وتأخذ فضيحة الأسنان منحنى آخر حيث تبدو الأسنان أسنانا ذهبية في روايات نجيب محفوظ لكونها تمثل علامة أساسية في تميز الرفاه السوقي في النص.
م - الرواية عمل شيطاني:
تعتبر الشيطانية عند ماجدولين صفة مركزية ومؤسسة لنسق معقد من التعابير الجمالية الرفيعة، فالرواية مثلا : نجدها ليست هي ولا المحبة ولا الأخلاق ولا النبل هي ما اسماه كونديرا بالاختراق السريع والألمعي للجوهر الحقيقي لكل ما يشكل موضوعا لتأملنا فمثلا: في رواية للإخوة كرامازوف نجد أن البطل يرقد في غرفته الباردة بجوار خادمته العجوز التي تساعده على تناول الدواء بينما الأسرة تتجاذب أطراف الحديث في الخارج وتوشوش بعضها عن عدد الأيام المتبقية له، إنها تفعل ذلك ببراءة وتلقائية ودون أي إحساس بالذنب ، إنها تدل على العمق الشيطاني .
قراءة الرواية : بساطة معقدة
الالتباس الروائي:
يأخذنا الروائي ماجدولين في هذا القسم إلى عوالم الالتباس لتمثيله لنا بذلك الالتباس بفيلم راين ماين وبالضبط إلى تلك القبلة التي يدرك معناها البطل داستن هوفمان .لقد كانت شيئا غريبا لا دخل فيه لأحاسيس اللذة والألم ولا العذوبة والقرف، كانت قبلة بنكهة الطعام والشراب صداها يكمن فيما تحمله من ملوحة كانت قبلة بلا ذاكرة ولا أفق.
ويعرض لنا ماجدولين أيضا مثالا على هذا الالتباس في رواية عالم صوفي لجوستاين غادر التي كتبها ليعلم الأطفال الفلسفة ، كان نصا استثنائيا في مسار الرواية التعليمية اختصر فيه تاريخ الأفكار الفلسفية وسير أعمدة الفكر الإنساني عبر حبكة مسلية وسائغة للصغار والكبار معا، لقد حولت الالتباس إلى مجال شبيه في وضوحه برقعة الشطرنج.
ب - أسماء وأقنعة:
يذهب الروائي شرف الدين ماجدولين في هذا الصنف إلى أبعد من ذلك باعتقاده إلى كون أن هناك أسماء وأقنعة في الرواية ، فنحن نعيش بأسمائنا نتورط فيها ونعيد تركيب مقاطعها وحروفها ، نتعزى بكونها صلدة لا ينفذ إلى تجاويفها انسراب الزمن نرى فيها وجوهنا دوما نظرة تجاعيد ، لكننا ننسى أنها غيرنا وقد تهرب في غفلة منا وقد تخون .
ج - الرواية مجد نثري:
لقد وجدت الرواية النثرية حلا لها بعد سنوات من الاستسلام للرتابة البنيوية فمثلا: ماركيز نجده بنصوصه الكبرى مزج القاع المبتذل بالقرائية العميقة وبالسخرية السوداء والبيضاء بملكوت البساطة الأسلوبية بالاسترسال الممتد والمعجز للصفحات الروائية.
ومثال على ذلك: رواية ألف ليلة وليلة هي استحضار لعمق القيمة التحديثية لما أنجزه نص ماركيز المقرون بتعداد الأيام مائة يوم من العزلة.
د - لوحة الروائي:
أطلق نقاد الفن الروائي على هذه التقنية السردية بـ "الإكينرازيس "L’ekiphrasis وهي ما يمكن ترجمته بالوصف الروائي للوحة حيث تتحول الرسومات والمنحوتات والتركيبات إلى مكون نصي وتكوين جمالي وآلية أسلوبية في تخييل المعاني الإنسانية .
لقد انشغل الفن الروائي على الدوام بالتحف الفنية الكبرى واللوحات الخالدة لفنانين عالميين كبيكاسو ورامبرانت ودافينشي وسيزان وجياكومشي ومودبغلياني وغوغان وعشرات غيرهم، وحولت هذه الأعمال الشهيرة لديهم إلى مرجعيات بصرية هادية للسرد ومثيرات ذهنية محورية تلملم مفاصل الروايات.
خاتمة:
في قراءتي لرواية قارئ الرواية لشرف الدين ماجدولين في قسم تحليل أوجه قارئ الرواية اكتشفت عوالم جديدة كنت أجهلها عوالم أخذتني إلى إبداع جميل منسق فيه طعم للتميز الجديد في لفظة رواية، هذه اللفظة التي حاول اللعب على مرتكزاتها بقيم أصيلة وتقنية خيالية تجعل القارئ يبهر ويكتشف حقا أن الرواية ليست مجرد سرد بل هي أكثر من ذلك هي شرود ذهني فوق عوالم لا محدودة.
*حليمة داحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق