البعض ممن ترك الزمن على أجسادهم ندبة جرح أو آثار حرق ، لا يسعون لإزالة هذه الآثار و لا يأبهون بمقولة ” خبئ جراحك ” وإن كانوا الأنجح في إخفاء جراحهم الداخلية ، فهم المؤمنون أن الفرح والجمال سيزهران يوماً منها وأن محاولة تبرير قناعتهم لا تُشرح بكلمات و لا يفهم الأسرار الدفينة تحتها إلا هم ، لأن نفوسهم المطمئنة الراضية الصادقة السوية المفطورة على شغف الحياة خلقت داخلهم هذا تقبلا إيجابيا ً و جعلتهم يحبون أنفسهم بما يراه الناس نقصاً لكنه نقص جميل .. محفز .. يتصيد ويقدس الجمال والحياة أكثر وأكثر . هؤلاء يقعون في المنطقة الوسطى بين من يبحث عن المثالية التعجيزية وبين آخر يشعر بالنقص .
فنرى الساعي للمثالية التعجيزية يعيش في جحيم خوفه من تقييمات الغير و من نقده الذاتي المبالغ فيه بعد أن وضع لنفسه المعايير العالية جدا للأداء والتي قد لا تتفق في الغالب مع واقعه غير آبه بالمشاعر المقيتة والضغط النفسي الذي يمر به . كل ما يهمه النتيجة النهائية مع عدم تقبل الأخطاء من نفسه ومن الآخرين ، فيؤثر سعيه في علاقاته العاطفية والأسرية والاجتماعية والعملية لأن الحياة قد تضعنا في مكان ليس مكاننا ليصبح أمامنا خيار التحسين المستمر والذي هو خير و أبقى من المثالية المستحيلة .
وهذا ما يغفل عنه الآخر الذي يشعر بالنقص الدائم حيث يعتقد أن من حوله يعجبون به ويقدرونه فقط إذا كان كاملاً فيوهم نفسه و من حوله بالمثالية لإخفاء حقيقة فشله وفي الواقع لا نرى إلا إحجامه عن التجربة وتعلم الجديد ، فتكون النتيجة ضياع الوقت والفرص . وإن نجح في أمر ما لا يشعر بلذة النجاح لأنه غير راض عنه .
الخوف من الفشل والسعي إلى التميز والتفرد جزء من حياتنا يجب أن يجعلنا نقدر أنفسنا بناءً على إنتاجنا و الجزء الصادق من نظرة الآخرين لنا دون تقليل احترام الذات التي تسعى رغم كل عيوبها لشيء من المثالية الواقعية ، ففي نقصنا اكتمال حين نتقبل النقص، و ما نحن إلا حصاد أنفسنا .
*أماني المانع
فنرى الساعي للمثالية التعجيزية يعيش في جحيم خوفه من تقييمات الغير و من نقده الذاتي المبالغ فيه بعد أن وضع لنفسه المعايير العالية جدا للأداء والتي قد لا تتفق في الغالب مع واقعه غير آبه بالمشاعر المقيتة والضغط النفسي الذي يمر به . كل ما يهمه النتيجة النهائية مع عدم تقبل الأخطاء من نفسه ومن الآخرين ، فيؤثر سعيه في علاقاته العاطفية والأسرية والاجتماعية والعملية لأن الحياة قد تضعنا في مكان ليس مكاننا ليصبح أمامنا خيار التحسين المستمر والذي هو خير و أبقى من المثالية المستحيلة .
وهذا ما يغفل عنه الآخر الذي يشعر بالنقص الدائم حيث يعتقد أن من حوله يعجبون به ويقدرونه فقط إذا كان كاملاً فيوهم نفسه و من حوله بالمثالية لإخفاء حقيقة فشله وفي الواقع لا نرى إلا إحجامه عن التجربة وتعلم الجديد ، فتكون النتيجة ضياع الوقت والفرص . وإن نجح في أمر ما لا يشعر بلذة النجاح لأنه غير راض عنه .
الخوف من الفشل والسعي إلى التميز والتفرد جزء من حياتنا يجب أن يجعلنا نقدر أنفسنا بناءً على إنتاجنا و الجزء الصادق من نظرة الآخرين لنا دون تقليل احترام الذات التي تسعى رغم كل عيوبها لشيء من المثالية الواقعية ، ففي نقصنا اكتمال حين نتقبل النقص، و ما نحن إلا حصاد أنفسنا .
*أماني المانع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق