كان يا مكان في زمان ليس ككل زمان، كانت سندريلا الجميلة تعيش مع زوجة أبيها وأخواتها.
استيقظت سندريلا في الصباح، التقطت هاتفها وبدأت ككل صباح بتغريدة على تويتر: «صباحكم تفاؤل، ما زال لدي أمل أنني سأتخطى كل هذا الألم وسأجد السعادة يومًا أمل سندريلا».
هذا ما تنشره سندريلا كل صباح أو شيء مشابه له. خلاف صورها الجذابة في الإنستجرام، والعبارات العميقة المؤثرة. كل ذلك كان يمكنها من آلاف المتابعين المتعاطفين والمشجعين لها على الصمود. لكن الأغلبية لا يتابعونها سوى لأنها ملائكية الوجه وشعرها أجمل وهو منسدل.
نزلت سندريلا إلى الطابق السفلي لتجد زوجة أبيها مكفهرة الوجه غاضبة؛ علامات سندريلا في الجامعة متدنية، وغياباتها متكررة، زوجة الأب كانت تشعر بمسؤوليتها تجاه سندريلا.
سندريلا فتحت كاميرا الهاتف الأمامية وقامت بتصوير وجهها صامتًا وصوت زوجة الأب في خلفية الفيديو تصرخ وتتوعد بحرمانها من الخروج في إجازة الأسبوع. زاد التعاطف مع سندريلا والنَّاس غدت اشد كرها لزوجة الاب «الظالمة».
القصة ينقصها الأمير..
الأمير نشر دعوات في كل مكان لحضور حفله الملكي إجازة هذا الاسبوع.
هذا الحدث كان الأهم منذ الأزل، سندريلا المعاقبة ترجت زوجة أبيها كثيرًا ولكن زوجة الأب كانت حازمة. وأمرتها بالصعود إلى غرفتها حتى موعد العشاء.
في مساء اليوم التالي تم تداول فيديو سندريلا وهي تناشد الأمير من غرفتها بإنقاذها من زوجة الأب وابنتيها اللاتي حبسنها وعذبنها.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم. هاشتاق انقذو سندريلا كان الأكثر تداولاً طوال يومين.
أخيرًا قدم الأمير وحراسهِ إلى بيت سندريلا، وأمر بحبس زوجة الأب وبناتها إلى إشعارٍ آخر.
فيديوهات سندريلا «اليتيمة» التي تسرد معانتها في الأيام السابقة كانت حديث المدينة. البعض اقسم أنهم كانوا يسمعون صراخها وهي تعذب ليلا.
باتت سندريلا حديث الساعة، ومعشوقة الجميع وحلم المراهقات. سندريلا هي الأكثر شعبية على الإطلاق!
لم تنته القصة بعد…
الأمير رغم شعبيته ووسامته إلا أنه بحاجة إلى خاتمة مثالية تضمن له كرسي العرش أطول وقت ممكن.
الأمير العادل الوسيم تزوج الفتاة الجميلة اليتيمة محبوبة المدينة سندريلا النهاية.
في زمن السوشيال ميديا:
سندريلا لم تكن بحاجة الى ساحرة ولا يقطينة ولا حتى فستان، سندريلا لم تحتج أن تعود في تمام الثانية عشرة، كل السحر كان في فيديو الـ60 ثانية الذي جلب الامير اليها.
نماذج سندريلا التي تتغذى على تعاطف من حولها وفبركة الأحداث هي الأكثر انتشارًا، يلازمها أشباه الأمير ممن يتسولون الشهرة بغض النظر عن الحقيقة.
الحقيقة، لا أحد يعلمها، لا أحد يعلم حقيقة زوجة الأب، وحقيقة ما حدث فعلا. ولكن البشر بطبيعتهم يعشقون المأساة وإن كانت «أبشع من أن تصدق».
الحقيقة أن سندريلا أكثر سعادة في زمن السوشيال ميديا.
*رانيا الحاطي
استيقظت سندريلا في الصباح، التقطت هاتفها وبدأت ككل صباح بتغريدة على تويتر: «صباحكم تفاؤل، ما زال لدي أمل أنني سأتخطى كل هذا الألم وسأجد السعادة يومًا أمل سندريلا».
هذا ما تنشره سندريلا كل صباح أو شيء مشابه له. خلاف صورها الجذابة في الإنستجرام، والعبارات العميقة المؤثرة. كل ذلك كان يمكنها من آلاف المتابعين المتعاطفين والمشجعين لها على الصمود. لكن الأغلبية لا يتابعونها سوى لأنها ملائكية الوجه وشعرها أجمل وهو منسدل.
نزلت سندريلا إلى الطابق السفلي لتجد زوجة أبيها مكفهرة الوجه غاضبة؛ علامات سندريلا في الجامعة متدنية، وغياباتها متكررة، زوجة الأب كانت تشعر بمسؤوليتها تجاه سندريلا.
سندريلا فتحت كاميرا الهاتف الأمامية وقامت بتصوير وجهها صامتًا وصوت زوجة الأب في خلفية الفيديو تصرخ وتتوعد بحرمانها من الخروج في إجازة الأسبوع. زاد التعاطف مع سندريلا والنَّاس غدت اشد كرها لزوجة الاب «الظالمة».
القصة ينقصها الأمير..
الأمير نشر دعوات في كل مكان لحضور حفله الملكي إجازة هذا الاسبوع.
هذا الحدث كان الأهم منذ الأزل، سندريلا المعاقبة ترجت زوجة أبيها كثيرًا ولكن زوجة الأب كانت حازمة. وأمرتها بالصعود إلى غرفتها حتى موعد العشاء.
في مساء اليوم التالي تم تداول فيديو سندريلا وهي تناشد الأمير من غرفتها بإنقاذها من زوجة الأب وابنتيها اللاتي حبسنها وعذبنها.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم. هاشتاق انقذو سندريلا كان الأكثر تداولاً طوال يومين.
أخيرًا قدم الأمير وحراسهِ إلى بيت سندريلا، وأمر بحبس زوجة الأب وبناتها إلى إشعارٍ آخر.
فيديوهات سندريلا «اليتيمة» التي تسرد معانتها في الأيام السابقة كانت حديث المدينة. البعض اقسم أنهم كانوا يسمعون صراخها وهي تعذب ليلا.
باتت سندريلا حديث الساعة، ومعشوقة الجميع وحلم المراهقات. سندريلا هي الأكثر شعبية على الإطلاق!
لم تنته القصة بعد…
الأمير رغم شعبيته ووسامته إلا أنه بحاجة إلى خاتمة مثالية تضمن له كرسي العرش أطول وقت ممكن.
الأمير العادل الوسيم تزوج الفتاة الجميلة اليتيمة محبوبة المدينة سندريلا النهاية.
في زمن السوشيال ميديا:
سندريلا لم تكن بحاجة الى ساحرة ولا يقطينة ولا حتى فستان، سندريلا لم تحتج أن تعود في تمام الثانية عشرة، كل السحر كان في فيديو الـ60 ثانية الذي جلب الامير اليها.
نماذج سندريلا التي تتغذى على تعاطف من حولها وفبركة الأحداث هي الأكثر انتشارًا، يلازمها أشباه الأمير ممن يتسولون الشهرة بغض النظر عن الحقيقة.
الحقيقة، لا أحد يعلمها، لا أحد يعلم حقيقة زوجة الأب، وحقيقة ما حدث فعلا. ولكن البشر بطبيعتهم يعشقون المأساة وإن كانت «أبشع من أن تصدق».
الحقيقة أن سندريلا أكثر سعادة في زمن السوشيال ميديا.
*رانيا الحاطي
البحرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق