
هم في الأصل من سكان شبه الجزيرة العربية وهناك من المؤرخين من يقول :أن منشأهم الأول البحرين.هاجروا الى ساحل الشام، ثم استقروا في لبنان وأسسوا المدن الآتية صيدا
وصور وجبيل وذلك عام 2800ق.م وأسسوا الحضارة الفينيقية.ثم هاجروا إلى تونس(افريقيا) واسسوا الحضارة القرطاجية عام 814ق.م .أذا فالحضارة القرطاجية هي الصورة الجديدةللحضارة الفينيقية.
هما عملة واحدة بوجهين .أو هما وجهان لعملة واحدة.فما أخبث التاريخ.وما أشقى الشعوب .وما أبهى الحضارات.
ولكن ما يلفت الإنتباه هو ذلك الفرق الشاسع بين سكان الخليج العربي، وسكان لبنان والشام وسكان المغرب العربي في كل من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريطانيا.هو فرق يجعلك تجزم غير حانث بأن الأجدادأحق بالحياة والخلود من الأحفاد.وأن تاريخ حضارات الشعوب يبدأ قويّا وعظيما وشامخا.ثم يتهاوى ويندثر كلما تقدمت الأزمان، وكلما لبست الشعوب قشور الحضارة المزيفة.التي يصدق عليها تسمية(حضارة الجاهز المستعمل).أو اسم حضارة النفايات المؤقتة.
ولنا أيها الناس: لو أعدنا المظر الى الوراء لنرى أنفسنا كيف بدأ الأولون وكيف انتهينا؟ بأننا آخر حداة قوافل العير في زمن الحضارة المعلبة.
هم أحرزوا العلوم والمعارف والتاريخ ، والحياة والخلود ،ونحن احرزنا التفاخر بما أنجزوا والمسح والتسوذل على بوابات التاريخ المهترئة.
فسلام عليهم في الأوليين.ولعنة التاريخ علينا في الآخرين.
*حسين عبروس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق