اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

كلمة اتحاد كتاب المغرب إلى شعراء العالم، بمناسبة اليوم العالمي للشعر

كلمة تطوع لكتابتها هذه السنة 2018 مشكورا الشاعر المغربي الدكتور عبد السلام الموساوي
الشعر تقْطيرٌ لشَهْد الحياة ونفْخٌ في مزامير النَّشوة.. فما أجمل ما تصنعه القصيدة بالأشياء والذكريات والأحلام القادمة، عندما يَروقُ مزاجُ الشَّاعر، أو يَأْتلق في شَطَحاته خياله. والشعر بتعدد هُويَّاتِه ولانهائية أشكاله يصون الحضارة، ويُحقّق عزّة الإنسان فوق الأرض. ومثل أورفيوس الهابِط إلى قعْر الجَحيم ليسْترجع حبيبتَه
الهالِكة، فإنّ الشاعر يهْبط إلى قعْر اللغة ليأخذَ منْه ما يقْوى على حمله من مَباهج المَعْنى وسحْر المُعجزات. وفي هذا التَّمْثيل تأكيدٌ على أن الحُبّ والشّعر هُما القوتان الوحيدتان القادرتان على مُواجهَة كل أشْكال الموْت المادّي والرَّمْزي التي صارت سلعة رائِجة في أسْواق التّجارة المُعاصرة، بعد أن تجرَّأ الإنسان على نقل الحرْب من مَيادين الشَّرف والبُطولة، إلى المَقاهي والمَدارس والجَنائن التي تَعجُّ بالعُشّاق.
إنَّ ما تفْشلُ الأديانُ في تغييره في أرْواح النَّاس، ينجَح الشعْر فيه، رغْم الخَلفيات المُتقابلة التي تحْكُمُهما.. لأن المُتعبّد أخْطأ في تأويل "إلهه"، بيْنما أجَاد الشَّاعر في رسْم ملامح "شيْطانه"، فصار الجمال إحدي ممكنات التأويل، وأصبحت القصيدة دسْتور الرُّوح الذي يعلو بالإنسان إلى مراقي المحبة والعدالة الكونية.
لقد أصبحتِ الأيَّام الجميلة قليلةً بسببِ ما تراكم فيها من أحْداث وسُلوكات أمْلتها أسبابٌ مشْبوهة، وغذَّتْها نَوازعٌ انْتهازية في غيابٍ فادحٍ للرؤية الجمالية، قاهرة القبْح والفساد.. وما تحتاجه أيّام الناس كي يعود بهاؤها، ليْس الاكتفاء بالاحْتفال الوحيد بالشعر في يومه الأُمَمي الذي يُصادف أولَ أيّام الربيع من كل سنة، بل تحتاج إلى تجْديد درْس الشعر في الحَياة، عنْ طريق اسْتبدال الوعْظ باليَاسمين، ودعوة الكلمات إلى الرَّقْص مع الكلمات على إيقاعٍ يمْدح كل آتٍ جَميل.

لقدْ حانَ الوقتُ للجهْر بتعاليم القَصيدة، فمَا أحْوجنا إلى قَصيدةٍ تمْشي بيْن النَّاس بالحُبّ والخيْر.. قصيدةٍ لا تَرْكُن إلى مُجرد البوْح والشَّكْوى، بل تُعبَّأُ ـ رمزاً ـ بما ينْبغي أن يَحْدث. وما أحْوج الشُّعراء ـ على اخْتلاف مَدامِعهمْ ـ إلى نجْدة أنفسهم قبل أنْ تتوقف المُوسيقى ويَجفَّ نْع البَلاغة: أيّاً كانتْ هذه البلاغة، بلاغة جَدَّتهم الاستعارة، أو بلاغة حفيدتهم قصيدة النثر.. فليس الاعْتبار ببُلوغ النُّجومية في كتابة الشِّعر، ولكنَّ الاعْتبار ببُلوغ الشعر والذَّهاب ـ عبْره ـ بأمْتعةِ النّاس إلى المُسْتقبل..
صَحيحٌ أن القصيدةَ تشْبه زمنَها؛ إذْ لا ينتظر الشاعرُ حياةً سعيدة كيْ يكتبَ قصيدةً جميلة، فالفنُّ تعبيرٌ، وقد أنْتجت البَشريةُ أعْمالاً عظيمةً في ذِرْوة الفتن والكَوارث. إن ما يجْري، اليومَ، في الوطن العَربي منْ غذَّاه التطرف، وسَقَتْه اليقينيات حتى استبيحت قيمةُ الإنْسان الجسدية والروحية، إنما يتِمُّ بسبب تغْييب الشّعر واسْتحضار النّص الديني المُتطرف أو المُؤوَّل بإفْراط، وبسبب المناهج التربوية في البلاد العربيّة التي تُصور الشاعر دائماً درويشاً تائهاً في الصَّحْراء، أو تاجراً مُمعناً في بيْع الكلام..

ومَنْ قال إنَّ الشاعرَ أصْبح بعيداً عنْ قَلاقل المُجْتمع وأوْجاعه؟
إنه في صُلبها وصَهْدها، ولكنّه لا يتوجع بصوتها المُباشر، وما ينبغي له.. فوعيُه الجمالي يُحرّضُه على أن يتحول إلى ساحر: يكفي أن يمسَّ اللغةَ ليتحول مُعْجمُها إلى موسوعة من الرموز، ويكفي أن يفكر بالأساليب لترتبك القواعدُ، ويَنْتكس النَّحْو المَهْجور، فاسحاً للعباراتِ كي تخرج من بين أصابعه لاهبةً كالجمْر، ومُزدحمةً كالعنَب.

لقد كان الشاعر النمساوي راينر ماريا ريكله يقول: "إذا بدتْ لك حياتُك اليوميّة فقيرةً ومُقْفرة، فلا تتَّهمْها، بل قُلْ: إنّني لمْ أعُدْ شاعراً بالقدْر الذي يُمَكِّنُني من اسْتدعاء الثَّروات والأشْياء النَّفيسة المَخْبوءة في أغْوار الذَّات!! ". هذه هي الهبَة التي يَمْنحُها الشعر: الإحساس بالامتلاء الرُّوحي الذي يجْعلُ الحياة جديرة بأن تُعَاش.. وكل عام وأرواحُكم مُمْتلئة بالشّعر والحَياة..
الخميس 15 مارس 2018

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...