اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وقفة مع قصيدة "أنا امرأة الأرض" للشاعرة ليندا ابراهيم بقلم الشاعر أحمد عموري

شاعرة تنحى منحى اختراق الزمان والمكان وعبور كل الحدود باعتبارها عائقاً أمام طوفان الإبداع المنقوش على جسد البصيرة تجبلُ النص في بركات روحها وتعيدهُ إلى المتلقي لوحة أخرى شاعرية من المعاني والدلالات. وهنا الشاعرة تحسم أمرها فالنص لديها يكون صخرة صلبة وفي نفس الوقت شهد مسال بالعبق تساعدها ملكاتها الوفيرة في اللغة والمعرفة في فنون القصيد على جودة النقش بأبجدية المشاعر والكلمات.
ونرى القصيدة ذات طابع إنساني سام وغاية في العمق ومن العنوان المشكّل من ضمير وكلمتين \ أنا امرأة الأرض \ وهو عنوان نخبوي بامتياز و نلاحظ الدقة و المغزى . وفي
برهة لابد من توضيح تأويل العنوان ومدى عمقه ومغزاه وكما نعرف هو عتبة لها من الأهمية للولوج نحو عمق القصيدة و من الملاحظ براعة الشاعرة في اختيار مفرداته والهدف منها ..فالضمير أنا الذاتي هنا ما هو إلا جسر من الذاتي للجمعي وللكلمتين فامرأة هي عشتار الخصوبة والأرض العطاء والبقاء الدائم .
ــالقصيدة ترسم فكرة نبيلة وهي الصراع الأبدي البحث عن العدالة..بين القلة المستأثرة ..وبين الكثرة الجائعة والمستضعفة
ـ وفي قصيدة \ أنا امرأة الأرض \ تعتمد الشاعرة في صياغة القصيدة على تفعيلة البحر المتقارب ..فعولن.. وهو البحر الخليلي الغنائي فتقول:ــ\ و تاجي سَنابلُ للجائعين ..وُ لدتُ .. يداي أصابــــع ملح.. و فوق جبيني إكليل قمح ..\.
والشاعرة ليندا تجنح في جمالية على تركيز الإيقاع في بؤر صوتية معينة، والإفادة من النشاط الصوتي المتميز لكل تجمع صوتي فصوت (السين) بترديده العالي،وكذلك صوت \ النون) وإشارتهما اللافتة يظهران في وضوح معلنان انسجاماً للجمالية والشاعرية والمراد توصيله من الشاعرة فتقول:ـــ\ لي جسد من رفات السنينْ ..\ و تاجي سَنابلُ للجائعين ْ\. و صليتُ كيْ تملأ الغيمَ مملكة الياسمين \..
.‏لاستخدام الرموز وظيفة ظاهرة في القصيدة فهي في حيز ضيق تختزل فيه الكلمات لتحل محلها الرموز و الانزياحات اللغوية التي تنتج تنوع الناتج الدلالي.. مريم في عفتها وطهارتها..والملح رمز التآخي والكرم..الياسمين رمز دمشق..نقاء الوطن..فتقول الشاعرة...\ و صليتُ كيْ تملأ الغيمَ مملكة الياسمين.. أنا امرأةُ المتعبينْ.. إلى أينَ أمضي .. و في الغيب راحت يد اللهِ تكتبُ سِفرَ المراثي .. . .
و قلبي بهِ مريم الحزن تبكي .. و نعشي مليء بملح الغياب \.. . .
ــ شاعرة متمكنة تأتي طريقة طرحها معبرة ومتألقة فالتراكيب تطفو بالحداثة وكذلك الصور مركبة في أغلبها.تقول:ــ \ و تاجي سَنابلُ للجائعين ْ\.. وهناك مزيج من الصور الذهنية والصورية وهنامن ميزات الشعر المعاصر الذي أدى بالشاعرة إلى إنتاج صوراً عقلية جديدة فهي من السوريالية المركبة التي ربما تستعصي على الفهم إلى حدّ ما .ولا ضير في هذا فهذه ظاهرة واضحة وعامة في الشعر المعاصر مادامت تعمل إضافة من خلال إنتاج مفردات لغوية ليست بالضرورة مطابقة للواقع وقد تكون لحالة فكرية لا تنسجم مع الواقع .وبالتالي يقع القارىء العادي في حالة من الالتباس في الصورة الشعرية .فتقول الشاعرة: \ و نعشي مليء بملح الغياب .. كأنَّ المساكين عبر العصور كتابُ التُّرَاب أنا امرأةٌ من يباب \ ..
ــ تعتمد على ضمير الأنا وهذا بالشعر يعطي معنى الجمعي وفيه تجعل من نفسها قربان وسنابل والعطاء الذي لا ينتهي للآخرين
قصيدة متخمة بالفضاء المترامي الأبعاد ،وغير المصرح به ، سواء في المعني أو حتى في كيفية تشكيل الشاعرة لقصيدتها على المستوى البصري ، كاعتمادها على الجدلية بالحياة .فنراها تصف الجائعين و تصف كذلك النقيض المترف وكذلك موضوع العفة والطهارة وعدم ذلك من فئة أخرى..وتلجأ إلى حيلة الفراغات ونقط الحذف التي يكون القارئ منوطا بالبحث لها عن دلالات لا تخل ببناء النص من خلال تأويلها وتحليلها.
بورك قلبك و قلمك الشاعر ة ليندا ابراهيم.

القصيدة..
أنا امرأة الأرض ِ. .
لي جسد من رفات السنينْ
ووجهيَ ذوبُ عناء قديمٌ
و تاجي سَنابلُ للجائعين ْ
وُ لدتُ .. يداي أصابــــع ملح
و فوق جبيني إكليل قمح ٍ
و صليتُ كيْ تملأ الغيمَ مملكة الياسمين
أنا امرأةُ المتعبينْ ...
إلى أينَ أمضي . .
و في الغيب راحت يد اللهِ تكتبُ سِفرَ المراثي
و قلبي بهِ مريم الحزن تبكي
و نعشي مليء بملح الغياب . .
كأنَّ المساكين عبر العصور كتابُ التُّرَاب ...
أنا امرأةٌ من يباب . .
كأنَّ القليل من الناس جاؤوا إلى الأرضْ مُنتَصِرينَ..
و أما الجياعُ فقد وُلدُوا ثمَّ مَاتُوا..و ليسَ لهم حصةٌ في الحنين
فيا أيها الجائعون ..
أنا امرأة الأرض ..
" قلبي رغيفٌ لكم فكُـلُوه ..
دمائِي نبيذكُمُ فاشربُوهَـا"

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...