صراع الحياة
أكمل ( فارس) الأبتدائية بتفوق ودخل الثانوية لأكمال دراستهُ ولكن الافكار والهواجس وتلك الأسئله تثير غضبه واهتمامهُ بمعرفة حياتهُ ويتسائل بنفسه للحصول على الجواب .من هو؟ ومن هو والده ؟ ومن هم اهلهُ؟ وما هو ذنبه ليصحى على فجر الحياة لايعرف من هم اهله؟.
بدأت هذه التسألات تدور في رأسهِ لكونه قد أصبح رجل والحياة تتعقد كلما يكبر وهو يحاول الخلاص من هذا الوسواس والوصول الى شيءً يفك ذلك السر المزعج ويجعل له بصيص أمل يتطلع بها الى الحياة ويعرف به هدفه لينطلق الى تحقيقهُ والأهتمام بالوسائل للوصول الى الغايات الرئيسيه.
كانت حياتهُ مشوشه شيئاً يأتي به هنا واخرى يرميه هناك قصص تنهال على وجههِ كزخات مطر في يوم ريح عاصف وهو بين تلك القصص والحياة كمن يدور في حوامه تحاول الهبوط به هنا وهناك ولايعرف الأمساك بزمام الأمور كأنهُ عمل وزرآ وعلى أساسها تقوم مدرسة الحياة تحاول ان تلقنهُ درساً او عقاباً قاسياً لن ينساه ابداً وهو بين كل هذا الصراع يحاول البحث عن ابرةً في كوم قش او في حاوية نفايات.
هنا كانت زوجة خاله( ابو مصطفى) دائماً ماتقول له أشياء وهو صغير لايعرف معناها او لايفهمها ،كانت تقول له انه عندما يكبر سوف يذهب الى أهله ويجب عليه ان يبحث عليهم ويتعرف بهم وكلام من هذا القبيل.
ذهب فارس اليها لتجيبهُ على مايدور في رأسهِ من الأسئله التي دائماً ماتخنقه وهو يعلم بأن زوجة خاله لاتحب أهل خاله لذلك علم انها سوف تجيبه بكل شيء .
و فعلآ غادر اليها وأخبرتهُ ان أباه متزوج من ثلاث نساء ليست امهُ فقط ولديه أخوةً وخوات من والده ولكن لاتعرف عددهم وأسماءهم لانهم فات على زواج والده الكثير من السنوات وان امهُ هي اخر زوجةً تزوجها والده .
بدأت تكلمه ايضاً وتحثهُ على العمل وانه يجب عليه ان يكون له بيت وكذلك الاعتماد على نفسه لانه قد كبر ولا احد يفيدهُ في الحياة.وتقول له ان بيت جدك ليس بيتك وهم ليسوا أهلك لقد سكنوك وقاموا بواجبك على اكمل وجه وانت الأن تكبر يوم بعد يوم وتستطيع ان تدبر أمرك بنفسك دون الرجوع الى الأخرين ويجب عليك من الأن ان تعمل وتكمل مسيرة حياتك.
فرأى من كلامها الصواب والحقيقه التي لابد منها وان يحزم الأمر ويحمل الصبر على كتفهُ ويقاوم صعوبة الحياه كما هي وأن يرصع على بعض أحلامهُ لتحقيق الأساس للعيش والحزم على أكمالها واتمامها ان وفقه الله عز وجل على ذالك.
في الثاني متوسط من الدراسة الثانوية بدأ (فارس) بالعمل لم يبقى شيء ماأعمل به وكان حلمهُ منذ الصغر ان يصبح فناناً وممثلاً مشهوراً يشار اليه بالبنان وكان حلمه ايضاً ان يرفع أسم بلده ويحملهُ على أكتافهِ ويمشي به وهو شامخ الرأس مهاباً ولكن لم يدرك حينها ان القدر يعمل جاهداً لتحطيم مايتمنى أدراكهُ والوصول اليه، وان الزمن يمشي عكس مايفكر به دائماً .لكنه كان صبوراً ويعلم جيداً بانه" تجري الرياح بما لاتشتهيَِ السفنُ" لذلك كان عليه التقدم ولأجتهاد الكبير والكبير لكسر قيود الزمن وتحطيمها ورسم حياتهُ بمايشتهيهِ لنفسهُ او يبقى مغلغل القيود ويسلم نفسهُ للحياة تفعل بهِ ماتريد.
بدأ يعمل ويجتهد ليبني وطننا أولآ اي (بيت) وان يسترجع بعض الجمائل التي كانت في رقبتهُ لبيت جده وخاله ( ابو مصطفى) لولاهم لكان الأن لا أسم ولا مسمى ،وهو ليس له ذنب ولكن هذه حياتهُ وهذا قدره مكتوب. وحقاً بدأ العمل وقام بجمع المال وكان يحسب كل دينار اين يصرفه فصرف على الدراسه وبعضهُ يرسله لأمهُ وبعضهُ الأخر يدخره كان يذهب للعمل في العطله الصيفيه وفي بعض المناسبات ولم يترك الدراسة ابداً.
كان العمل بعيداً جدآ حيث كان بذهب في بداية العطلة الصيفية ولا يعود الا عندما تبدأ المدرسة بالشروع في الدراسة لذلك كان العمل في المدينة ،وبيت جده يعيشون في قريةً زراعية والمسافة بين المدينة والقرية بعيدةً جداً كانت في البداية البعد صعبةً جدآ على فارس كذلك مشاق الطريق يهلكهُ لكن يوم بعد يوم أعتاد على ذلك وكيف نفسهُ على الأبتعاد لذلك كان دائماً مايفكر به انه ليس لديهِ بيت ولا أهل تصيبه بالذعر لذلك رغبتةُ في الأبتعاد كانت فكره رائعه لتقليل ولو جزء من ألامهُ وهواجسه.
علمهُ الأبتعاد والغربه الكثير من الأمور ومن هذه الأمور الصبر الذي كان يحتاجه بشده حيث كان يعمل ليلاً ونهاراً ولا يعرف للتعب راحه حتى حقق أول شيء في حياتهُ واول حلم كان يتمنى تحقيقهُ وعمل عليه كثيراً وحمل على اكتافهِ الصبر ليأخذ منه سنوات ليبني وطن له يعيش تحت ضله ويحميهِ من برودة الحياة وحرها ،اكمل بيتاً وبناهُ وأخذ أمه اليهِ وهم فرحون وسعداء فكانت سعادتهم قد تدمي من البكاء.
.............
النهاية.ً
أكمل ( فارس) الأبتدائية بتفوق ودخل الثانوية لأكمال دراستهُ ولكن الافكار والهواجس وتلك الأسئله تثير غضبه واهتمامهُ بمعرفة حياتهُ ويتسائل بنفسه للحصول على الجواب .من هو؟ ومن هو والده ؟ ومن هم اهلهُ؟ وما هو ذنبه ليصحى على فجر الحياة لايعرف من هم اهله؟.
بدأت هذه التسألات تدور في رأسهِ لكونه قد أصبح رجل والحياة تتعقد كلما يكبر وهو يحاول الخلاص من هذا الوسواس والوصول الى شيءً يفك ذلك السر المزعج ويجعل له بصيص أمل يتطلع بها الى الحياة ويعرف به هدفه لينطلق الى تحقيقهُ والأهتمام بالوسائل للوصول الى الغايات الرئيسيه.
كانت حياتهُ مشوشه شيئاً يأتي به هنا واخرى يرميه هناك قصص تنهال على وجههِ كزخات مطر في يوم ريح عاصف وهو بين تلك القصص والحياة كمن يدور في حوامه تحاول الهبوط به هنا وهناك ولايعرف الأمساك بزمام الأمور كأنهُ عمل وزرآ وعلى أساسها تقوم مدرسة الحياة تحاول ان تلقنهُ درساً او عقاباً قاسياً لن ينساه ابداً وهو بين كل هذا الصراع يحاول البحث عن ابرةً في كوم قش او في حاوية نفايات.
هنا كانت زوجة خاله( ابو مصطفى) دائماً ماتقول له أشياء وهو صغير لايعرف معناها او لايفهمها ،كانت تقول له انه عندما يكبر سوف يذهب الى أهله ويجب عليه ان يبحث عليهم ويتعرف بهم وكلام من هذا القبيل.
ذهب فارس اليها لتجيبهُ على مايدور في رأسهِ من الأسئله التي دائماً ماتخنقه وهو يعلم بأن زوجة خاله لاتحب أهل خاله لذلك علم انها سوف تجيبه بكل شيء .
و فعلآ غادر اليها وأخبرتهُ ان أباه متزوج من ثلاث نساء ليست امهُ فقط ولديه أخوةً وخوات من والده ولكن لاتعرف عددهم وأسماءهم لانهم فات على زواج والده الكثير من السنوات وان امهُ هي اخر زوجةً تزوجها والده .
بدأت تكلمه ايضاً وتحثهُ على العمل وانه يجب عليه ان يكون له بيت وكذلك الاعتماد على نفسه لانه قد كبر ولا احد يفيدهُ في الحياة.وتقول له ان بيت جدك ليس بيتك وهم ليسوا أهلك لقد سكنوك وقاموا بواجبك على اكمل وجه وانت الأن تكبر يوم بعد يوم وتستطيع ان تدبر أمرك بنفسك دون الرجوع الى الأخرين ويجب عليك من الأن ان تعمل وتكمل مسيرة حياتك.
فرأى من كلامها الصواب والحقيقه التي لابد منها وان يحزم الأمر ويحمل الصبر على كتفهُ ويقاوم صعوبة الحياه كما هي وأن يرصع على بعض أحلامهُ لتحقيق الأساس للعيش والحزم على أكمالها واتمامها ان وفقه الله عز وجل على ذالك.
في الثاني متوسط من الدراسة الثانوية بدأ (فارس) بالعمل لم يبقى شيء ماأعمل به وكان حلمهُ منذ الصغر ان يصبح فناناً وممثلاً مشهوراً يشار اليه بالبنان وكان حلمه ايضاً ان يرفع أسم بلده ويحملهُ على أكتافهِ ويمشي به وهو شامخ الرأس مهاباً ولكن لم يدرك حينها ان القدر يعمل جاهداً لتحطيم مايتمنى أدراكهُ والوصول اليه، وان الزمن يمشي عكس مايفكر به دائماً .لكنه كان صبوراً ويعلم جيداً بانه" تجري الرياح بما لاتشتهيَِ السفنُ" لذلك كان عليه التقدم ولأجتهاد الكبير والكبير لكسر قيود الزمن وتحطيمها ورسم حياتهُ بمايشتهيهِ لنفسهُ او يبقى مغلغل القيود ويسلم نفسهُ للحياة تفعل بهِ ماتريد.
بدأ يعمل ويجتهد ليبني وطننا أولآ اي (بيت) وان يسترجع بعض الجمائل التي كانت في رقبتهُ لبيت جده وخاله ( ابو مصطفى) لولاهم لكان الأن لا أسم ولا مسمى ،وهو ليس له ذنب ولكن هذه حياتهُ وهذا قدره مكتوب. وحقاً بدأ العمل وقام بجمع المال وكان يحسب كل دينار اين يصرفه فصرف على الدراسه وبعضهُ يرسله لأمهُ وبعضهُ الأخر يدخره كان يذهب للعمل في العطله الصيفيه وفي بعض المناسبات ولم يترك الدراسة ابداً.
كان العمل بعيداً جدآ حيث كان بذهب في بداية العطلة الصيفية ولا يعود الا عندما تبدأ المدرسة بالشروع في الدراسة لذلك كان العمل في المدينة ،وبيت جده يعيشون في قريةً زراعية والمسافة بين المدينة والقرية بعيدةً جداً كانت في البداية البعد صعبةً جدآ على فارس كذلك مشاق الطريق يهلكهُ لكن يوم بعد يوم أعتاد على ذلك وكيف نفسهُ على الأبتعاد لذلك كان دائماً مايفكر به انه ليس لديهِ بيت ولا أهل تصيبه بالذعر لذلك رغبتةُ في الأبتعاد كانت فكره رائعه لتقليل ولو جزء من ألامهُ وهواجسه.
علمهُ الأبتعاد والغربه الكثير من الأمور ومن هذه الأمور الصبر الذي كان يحتاجه بشده حيث كان يعمل ليلاً ونهاراً ولا يعرف للتعب راحه حتى حقق أول شيء في حياتهُ واول حلم كان يتمنى تحقيقهُ وعمل عليه كثيراً وحمل على اكتافهِ الصبر ليأخذ منه سنوات ليبني وطن له يعيش تحت ضله ويحميهِ من برودة الحياة وحرها ،اكمل بيتاً وبناهُ وأخذ أمه اليهِ وهم فرحون وسعداء فكانت سعادتهم قد تدمي من البكاء.
.............
النهاية.ً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق