حيْران تغْدو بِصَهْباءِ الرُّؤى ثَمِـلاَ
مُـسَرْبَـلاً بِسَـديـمِ الظّنِّ مُشْـتَـمِـــلاَ
يفِرُّ مِنْ شَفَتَيْـكَ الحَرْفُ مُنْتفِضًــا
فيُشْعِل الرُّوحَ والأجْفَـانَ والمُقَـلاَ
يا صَاحِ لَوْ خَطَّتِ الأشْعارُ أدْمُعَنَا
لَنَـاءَ حَرْفُكَ مَكْلُومًـا بمَــا حَمَـــلاَ
عجِبْتُ منْ عاشِقِ الفُرْقانِ كيْفَ غَدا
فريـسَـةَ اللّيْلِ لا يرْضى بِـهِ بـــدَلاَ
فَلسْتَ أنْتَ الّذي اخْتارَ الدُّجى سَكَنَا
بَلْ أنْتَ مَنْ عادَ بالأشْواقِ مُشْتَعِــلاَ
هَفَـا الفُؤادُ بِمَلْءِ الرّوحِ قَدْ عبَقَتْ
مِنَ الحُروفِ أزاهيرُ الهوى أمـلاَ
فاغْسِلْ بعَذْبِ قَـوافي الشِّعْرِ أفْئِـدةً
قَدْ يَنْجَلي الغمُّ عَنْ نَبْضٍ متى غُسِلاَ
بمـــداد : محمّد الخذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق