وقفنا أمام دكان الحضرمي، ثم جلسنا على الرمل تحوطنا عن اليمين واليسار صناديق بيبيسي كولا فارغه. التفت سعد، أكثرنا وسامة وأعظمنا تسامحا، إلى الطريق الترابي وقال: أجمل سماء هذه الممتدة الزرقة حتى القلب.
أطرقت أفكر.
وكأنما سمع علي الحضرمي جملته، وكان يُفرغ أشياء من صناديق ويلقيها في يد معاونه عبود بحذر، والأخير يضعها على الرفوق. ومن جوف الدكان مد صوته: " ما فيييش مثل سماء الوفرة، غير عدن.. جنة الدنيا.
هتف عبود السوداني: لكين* عدن يا زول صارت محرقة ! ظللت وسعد صامتين ثم انطلقنا، لحظات وعلى غبار ووشوشة خُطى وسمعنا ثغاء شياه بدت تهرول في جماعات، وصوت الراعي : حا حا.. يتقدمهم حينا ويوازي خط سيرها حينا كي لا تفلت منه إحداهن فيشتبك مع مُلاَّكها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق