يا وطني...
بيْني وبيْنكَ موْطني حاخامُ يهْدمُ بالمعاولِ عوْدتي
والرّوْمُ والأعْرابُ في شغفِ التنازلِ ينْحتونَ مقابري
وطناً بديلاً بعْدَ تأْويْلِ الحدودْ
كانوا بمكْرٍ يسْطرونَ كما السّكارى حلْمهمْ
في كلِّ منْفى يعْزفونَ لنا ترانيمَ العبيدْ
تبذيرُ أرضي غاية تلهو على أبصارهمْ
أعليَّ عنْدَ بصيْرةُ الدّخلاءِ وَضْعَ مصائري؟
أينَ البنادقُ والمقاتلُ ثوْرتي؟
وأنا المحاربُ رغْمَ منْحدرِ السّقوطْ
أتكونُ رائحةَ الرّفاتِ مواسمي؟
كدْنا بما يشْدو دجاهمْ نرْتمي
فالسّلْمُ كذْبٌ يبْسطُ الأدْرانَ في أجْيالنا
والأرْضُ حبْلى منْ كمينِ الظّلْمِ أوْ سوْطِ النّوايا حوْلها
طغْيانهمْ لمْ يخْتزلْ وقْتـاً بذاتِ الأرْضِ أوْ جذْرِ النّهى
هذي بلادي ملْعبي ..حبّي على أوصالها
مازالَ مرْسوماً نقوشاً للأزلْ
زيْتوْنتي الخضْراءَ زفّتْ كالأيامى ظلّها ..
حتّى ترى عشّاقها في فسْحة الدّاِر الّتي تسبي المقلْ
قالتْ لهمْ حتّى متى في خاطري المسْجونِ حبّي مبْعدٌ؟33
أحمد عموري ــ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق