مع الحروف تعلّمتُ عند الفجر كيف أُغيّر اتجاه البوصلة،
أغبّ جام الأوجاع دفعة واحدة، أمزّق بعض هموم
وأغطي الحزن بابتسامة هادئة
تعلّمت بممحاة سحريّة كيف أمسح عقدة جبيني
وماء أنفي وسواد الكحل مِن تحت عينيّ،
لأنهض بهمّة وأستفزّ إلى سطوحي الباهتة ألواناً زاهيّة
مِنْ أريج ضاحك يُلبس الصبح قناعة راضية
بقضاء مكتوب قبل أنْ يولد فجر أبينا آدم وأمّنا حواء ..
مع الحروف استعدت بعضاً منّي، فلا غرو أنْ أحرص عليها،
أسهر على راحتها، أخدمها وأرعاها وأجتزّ الأشواك
بيديّ، لتنبسط مروجاً ضاحكة وزهوراً ملوّنة،
لتصبح غاية لحياة ومصدراً لسعادة ..
وحدها تُنعشني هذه الأيّام، أراني مُدمنة معاقرتها
واقتراف هواها فأسكبها في بوتقة نفس أمّارة
وتخطفها روح تُنقيها من شوائب دنيويّة
مِن شذرات زائفة وهي تتوخى الحذر،
تتابع رصفها قبل أنْ تزفّها إلى عشاق وقعوا في شِباكها
وهاموا في رُباها ..
تعودتُ أنْ أورّطها معي، أُجندّها طوال الليل،
تسير ورائي مجبورة أول الدرب، تحنّ وتلين عند مصادفة
كلمة غزل ثمّ تضحك وترتخي لتصبح بين يديّ عجينة سُكّر،
تسحب في طريقها ما علق الروح مِن أوجاع،
آخر المطاف يُدهشها عذوبة الجلاّب الساكن دواخلي،
فتنتعش تدوخ وتثمل ..
.. هُدى الجلاّب
أغبّ جام الأوجاع دفعة واحدة، أمزّق بعض هموم
وأغطي الحزن بابتسامة هادئة
تعلّمت بممحاة سحريّة كيف أمسح عقدة جبيني
وماء أنفي وسواد الكحل مِن تحت عينيّ،
لأنهض بهمّة وأستفزّ إلى سطوحي الباهتة ألواناً زاهيّة
مِنْ أريج ضاحك يُلبس الصبح قناعة راضية
بقضاء مكتوب قبل أنْ يولد فجر أبينا آدم وأمّنا حواء ..
مع الحروف استعدت بعضاً منّي، فلا غرو أنْ أحرص عليها،
أسهر على راحتها، أخدمها وأرعاها وأجتزّ الأشواك
بيديّ، لتنبسط مروجاً ضاحكة وزهوراً ملوّنة،
لتصبح غاية لحياة ومصدراً لسعادة ..
وحدها تُنعشني هذه الأيّام، أراني مُدمنة معاقرتها
واقتراف هواها فأسكبها في بوتقة نفس أمّارة
وتخطفها روح تُنقيها من شوائب دنيويّة
مِن شذرات زائفة وهي تتوخى الحذر،
تتابع رصفها قبل أنْ تزفّها إلى عشاق وقعوا في شِباكها
وهاموا في رُباها ..
تعودتُ أنْ أورّطها معي، أُجندّها طوال الليل،
تسير ورائي مجبورة أول الدرب، تحنّ وتلين عند مصادفة
كلمة غزل ثمّ تضحك وترتخي لتصبح بين يديّ عجينة سُكّر،
تسحب في طريقها ما علق الروح مِن أوجاع،
آخر المطاف يُدهشها عذوبة الجلاّب الساكن دواخلي،
فتنتعش تدوخ وتثمل ..
.. هُدى الجلاّب