إحتاجَ إلى عدةِ دقائق ليعرفَ أنهُ كان نائماً ودقائقَ أخرى ليعرفَ إن سببَ الفوضى التي هو غارقٌ وسطها كانت بسببِ هزة أرضية, ومن حجمِ هذه الفوضى أدركَ قوة الهزة , أصواتُ الناس والضجيجُ في الخارجِ دعتهُ ليسارعَ بفتحِ النافذةِ , تسللَ الخوفُ والرعبُ إلى قلبهِ وشعرَ بارتجافِ أوصاله وهو يرى الجموعَ الكثيرة أسفل البناية وأزدادَ خوفاً وأضطراباً حين لوحوا له بالنزولِ خشية تعرض الارض لهزةٍ أخرى , عرفَ وقتها أنه
الانسان الوحيد الذي لمْ يغادرْ منزله , لمْ ترقهُ فكرة الموت وحدهُ , فسارعَ بالهبوط دونَ أن يتذكرَ أنه كانَ حافياً, الشعور الذي إجتاحهً وهو يرى نفسه وسط جيرانه كان أكبرَ من أن يوصف , ولادة جديدة جعلتْ للهواء رائحة لم يعرفها من قبل , طعمٌ للحياة أسكرَ حواسهُ فتعطلتْ عن كل مما حوله ,نبضات قلبه تتراقصُ فرحاً حتى شعرَ برغبة شديدة في الاكل , البرد في الخارج ذكّرهُ بدفء الفراش , فجأة , أختفتْ هذه المشاعر دفعةٍ واحدة إذ تذكرَ إن له زوجة وأولاد , فتشَ عنهم بين الناس عله يلمحُ أحد منهم , نسيهم , نعم , نسيهم , لم يستطعْ أن يتبينَ حقيقة مشاعره , هل هو الندم أم الخجل , أنسحبَ من بين الجموع , وكان حريصاً على أن لا يثيرَ أنتباه أحد عله يُصلحَ ما أفسدتهُ الهزة , لكن , الرسالة التي وجدها في جيبه حسمتْ كل شيء :
إرتأيتُ أن أغادرَ البيت وانتَ نائم , رغم معرفتي أن صخرة مشاعركَ لن تتحرك حتى لو اهتزت الارض تحتها .
الانسان الوحيد الذي لمْ يغادرْ منزله , لمْ ترقهُ فكرة الموت وحدهُ , فسارعَ بالهبوط دونَ أن يتذكرَ أنه كانَ حافياً, الشعور الذي إجتاحهً وهو يرى نفسه وسط جيرانه كان أكبرَ من أن يوصف , ولادة جديدة جعلتْ للهواء رائحة لم يعرفها من قبل , طعمٌ للحياة أسكرَ حواسهُ فتعطلتْ عن كل مما حوله ,نبضات قلبه تتراقصُ فرحاً حتى شعرَ برغبة شديدة في الاكل , البرد في الخارج ذكّرهُ بدفء الفراش , فجأة , أختفتْ هذه المشاعر دفعةٍ واحدة إذ تذكرَ إن له زوجة وأولاد , فتشَ عنهم بين الناس عله يلمحُ أحد منهم , نسيهم , نعم , نسيهم , لم يستطعْ أن يتبينَ حقيقة مشاعره , هل هو الندم أم الخجل , أنسحبَ من بين الجموع , وكان حريصاً على أن لا يثيرَ أنتباه أحد عله يُصلحَ ما أفسدتهُ الهزة , لكن , الرسالة التي وجدها في جيبه حسمتْ كل شيء :
إرتأيتُ أن أغادرَ البيت وانتَ نائم , رغم معرفتي أن صخرة مشاعركَ لن تتحرك حتى لو اهتزت الارض تحتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق