⏪⏬
إن روح توفيق الحكيم هي قبس من روح مصر الخالدة التي حاول أن يعانقها في ابداعاته وكتاباته .. فكان له فضل الرائد والعاشق والمكتشف !
وفي هذا البيت " 35 شارع سلامه " – هدم واقيم بيت اخر مكانه فى السبعينيات من القرن الماضى - بحي السيدة زينب اكثر أحياء القاهرة مصرية وشعبية .. عاش الأديب والمفكر " توفيق الحكيم " فترة خصبة من شبابه وهي الفترة التي خلدها في رائعته " عودة الروح " والتي وقعت أحداثها ما بين القاهرة والريف في الفترة التي سبقت ثورة 1919 وإنتهت بانتهاء الثورة ، وكان الحكيم قد كتبها بالفرنسية عام 1927 ثم أعاد كتابتها بالعربية وصدرت في نهاية عام 1933 عن مطبعة الرغائب بدرب الجماميز ، وتعد طليعة الأدب المصري في التأليف الروائي
وعندما كتب "عودة الروح" فى باريس بدافع "حاجة المواطن" الى التعبير عن حماسه لبلاده وعن رؤيته لتطور مجتمعه وحاجة الادب المصرى وقتئذ الى اقرار هذه القوالب الجديدة على نحو جاد .. وقد تردد كثيرا امام محاولة عودة الروح ثم مضى فى كتابتها .. " لم يرد ان يجعلها سجلا لتاريخ بقدر ما اراد ان تكون وثيقة لشعور شاب صغير فى وسط مرحلة خطيرة لبلاده "
كتب أديبنا العظيم " إننا نحمل أوطاننا في غربتنا " فقد حمل معه مصر الي باريس حيث كتب فيها رائعته " عودة الروح " وكتب " هل يتصور تفكير مصري بغير هذه الأرض الخصبة التي تلد الخير في كل عام .. شبابها خالد .. وها هي آثار مصر منذ الأزل من تماثيل ونقوش علي حيطان المعابد ، هل شاهدت فيها تمثالاً واحداً يمثل إنساناً عجوزاً " !
وتجدر الاشارة الي ما دونه كاتبنا الكبير " كامل زهيري " عاشق القاهرة وبيوتها وشوارعها وناسها فكتب : " والغريب انني نعقبت الحكيم في باريس لأبحث عن البيوت التي سكنها وفضلها فاكتشفت أنه اختلف عن طه حسين الذي فضل الحي اللاتيني جوار السوربون والكوليدج دي فرانس ، بينما فضل الحكيم مونمادتر ومونبارناس أحياء الرسامين والمسرح والملاهي وعثرت علي بيت الحكيم في العشرينيات بشارع بلبور بحي مونمارتر حيث ملهي " الأرنب النشيط " ملتقي الرسام تولوز لوتريك والرسام اوتريللو ، وقد سجل الحكيم مشاعره الباريسية في رائعته " زهرة العمر "
وتروي عن الحكيم عشرات الحكايات عن ذاكرته العجيبة ، تماماً مثلماً رويت عن مظاهر بخله من أصدقائه الخبثاء ! .. فربما يستكثر أن يدفع لضيف ثمن فنجان قهوة لكنه يسارع بشراء أسطوانه لبتهوفن أو فاجنر ببضعة جنيهات !
من دمنهور الي حياة الشعب بشارع سلامه !
ولد " حسين توفيق " ابن اسماعيل بك الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 في منزل خالته بحي محرم بك بالإسكندرية ، كان والده وكيلا لنيابة مركز السنطة ووالدته " اسماء البسطامي " التي جرت في عروقها دماء تركية كانت تتمتع بروح الدعابة والبهجة والمرح وتهوي القراءة والموسيقي وتستضيف في الصيف بعض أهل الفن ، الي جانب ما عرف عنها من قوة الشخصية والتأثير فيمن حولها وكان لتنتقل والده بين الاقاليم تبعا لحركة التنقلات القضائية في كل عام ، ما حرمه الانتظام في مدرسة واحدة سنة دراسية كاملة ، حتي استقر قاضيا بالقاهرة ، فالحق ابنه – بعد ان جاوز العاشرة من عمره – بمدرسة " محمد علي " الأميرية بعدأن استأجر منزلا بشارع الخليج المصري بحي السيدة زينب ، وفي منتصف السنة الثانية انتقل والده الي منزل أخر بالحلمية الجديدة والحق بمدرسة المحمدية ثم بدأت مرحلة أخري من التنقلات : قرية ابي مسعود بدمنهور ثم الي مدينة دسوق ومنها الي الاسكندرية في هذه المرحلة تأثر الحكيم بفن تلاوة القرأن وقد وهبه الله صوتا جميلا ، فكان يحاول تقليد معلمه وكبار المقرئين وتأثر بمشاهد الموالد ومواكب الصوفية وجوق الشيخ سلامه حجازي وتحت الاسطي " حميده العالمه " التي تلقي عنها الغناء والعزف علي العود .. وعندما كان الحكيم في السنة الثانية الثانوية لاحظ اعمامه ضعفه في مادة الرياضيات فاقترحوا ان يحول الي مدرسة بالقاهرة في العام التالي – عام التقدم الي شهادة الكفاءة – 1916 ويترك الحكيم الحياة الارستقراطية بكل مظاهرها في العزبة والفيلا ليعيش لاكثر من ثلاث سنوات مع اعمامه والخادم مبروك
بيت "الشعب"!!
بيت الشعب .. هو التعبيرالذي اطلقه الحكيم على شقة اعمامه ، في هذا البيت كانت حياة جديدة وغريبة تخالف نمط التحفظ والقيود التي عاشها الشاب توفيق الحكيم او "محسن" من قبل فعاش هنا حياة بسيطة مشتركة في كل شئ في النوم والطعام والمشاكل اليومية – وحتي في المرض ! وقد ترك الحي الشعبي الشهير بصماته علي اسلوب حياتهم ...
فى بيت الشعب هذا عاش الحكيم مع اعمامه : كان "الرئيس" وكبير الاسرة هو "حنفي افندي" مدرس الحساب بمدرسة خليل اغا "سليم" اليوزباشي بالبوليس والموقوف عن عمله !.. ثم "سي عبده" رسام خرائط هندسية والعمة "زنوبه" التى بلغت الاربعين من عمرها وقسط كبير من ميزانية الشهر كانت تصرفه فى السحر و"العمولات" من اجل اجتلاب العريس !
كانت شقة اعمامه عبارة عن ثلاث حجرات وردهة صغيرة : تستخدم واحدة للاستقبال واخري " عنبر في ثكنة " كانت حجرة نوم للجميع والردهة بها مائدة من الخشب الرخيص عليها غطاء من المشمع الردئ بالنهار يتناولون عليها طعامهم وفي الليل تتحول الي سرير ينام عليها الخادم ! .. والمنزل عموما " مطلوقة فيه الحرية للجميع " ولما كانت حياتهم مشتركة فقد اشتركوا أيضا في حب "سنية "!
كل "الشعب" يحب سنية هانم !
.. وهذا البيت الذي عاش فيه الحكيم كان ملاصقاَ لبيت الدكتور "احمد حلمي" بك الطبيب بالجيش المصري في السودان ، على المعاش ، لم يكن فتانا يدرك انه سيلتقي في هذا البيت : بأول تجربة عاطفية تزلزل قلبه ووجد أنه " سنية" رائعة الجمال والسحر والانوثة بـ " جسدها اللين يجذب كل شباب الحي واولاد الجيران ورجالة الحتة " .. كانت شقة د. حلمي والد سنية تجاور شقة اعمام الحكيم ، ومن الشرفة الخشبية - تلعب دوراَ اساسياَ فى احداث الرواية - والتى كانت تحتل واجهة حجرة البيانو كما هو واضح فى الصورة ، كانت تتهادى الى اسماعهم نغمات شجية عذبة : بشارف وطقاطيق - تعزفها سنية هانم ذات السبعة عشر ربيعاَ - باناملها الرقيقة على البيانو !..
ومن هذه الشرفة الخشبية كانت سنية هانم تختلس النظرات على الحياة فى شارع سلامة ، خاصة قهوة النجاح لصاحبها الحاج شحاته ، والتى كانت المكان المفضل لليوزباشي سليم عقب فصله من الخدمة !.. كما كان يختلف اليها "مصطفى راجى" المقيم بالشقة اسفل بيت الشعب ، وهو شاب جميل يتمتع باخلاق طيبة ثرى بالوراثة "ابو شعر اصفر وشنب مقصوص"!.. يمتلك محل مانيفاتورة واطيان بالمحلة الكبرى ، اتى القاهرة متطلعاَ للالتحاق بوظيفة حكومية !.. احبته زنوبه بجنون .. ودون "الشعب" كله صرفت اليه سنية قلبها واحبها ، وبعد احداث درامية وطريفة تحقق لهما حلم الزواج !
ويلجأ الفتي "محسن" او الحكيم الي السيدة زينب ولم ينقذه من آثار فشله في حبه سوي اندلاع ثورة 1919 ويقظة الشعور العام حركت روحه الوطنية فشارك مع اعمامه في احداث الثورة الي أن القي القبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة .. ايضاَ فى زنزانة واحدة !!
شارع سلامة باشا
وينسب الشارع الي " الامير سلامه باشا " مهندس ديوان الاشغال العمومية في نهاية القرن الماضي وكانت له دار كبيرة وحديقة رائعة علي رأس شارع " درب البهلوان " بنفس المنطقة و" عودة الروح " هي بانوراما للحياة في مجتمع القاهرة في أوائل هذا القرن جسد فيها توفيق الحكيم ملامح وابعاد السلوك اليومي وطبيعة العلاقات واللحظات الانسانية و .. مشاعر الحنين التي احس بها " محسن" وهو في بلدته الي " حياة الشعب في شارع سلامه " !
*عرفه عبده علي
إن روح توفيق الحكيم هي قبس من روح مصر الخالدة التي حاول أن يعانقها في ابداعاته وكتاباته .. فكان له فضل الرائد والعاشق والمكتشف !
وفي هذا البيت " 35 شارع سلامه " – هدم واقيم بيت اخر مكانه فى السبعينيات من القرن الماضى - بحي السيدة زينب اكثر أحياء القاهرة مصرية وشعبية .. عاش الأديب والمفكر " توفيق الحكيم " فترة خصبة من شبابه وهي الفترة التي خلدها في رائعته " عودة الروح " والتي وقعت أحداثها ما بين القاهرة والريف في الفترة التي سبقت ثورة 1919 وإنتهت بانتهاء الثورة ، وكان الحكيم قد كتبها بالفرنسية عام 1927 ثم أعاد كتابتها بالعربية وصدرت في نهاية عام 1933 عن مطبعة الرغائب بدرب الجماميز ، وتعد طليعة الأدب المصري في التأليف الروائي
وعندما كتب "عودة الروح" فى باريس بدافع "حاجة المواطن" الى التعبير عن حماسه لبلاده وعن رؤيته لتطور مجتمعه وحاجة الادب المصرى وقتئذ الى اقرار هذه القوالب الجديدة على نحو جاد .. وقد تردد كثيرا امام محاولة عودة الروح ثم مضى فى كتابتها .. " لم يرد ان يجعلها سجلا لتاريخ بقدر ما اراد ان تكون وثيقة لشعور شاب صغير فى وسط مرحلة خطيرة لبلاده "
كتب أديبنا العظيم " إننا نحمل أوطاننا في غربتنا " فقد حمل معه مصر الي باريس حيث كتب فيها رائعته " عودة الروح " وكتب " هل يتصور تفكير مصري بغير هذه الأرض الخصبة التي تلد الخير في كل عام .. شبابها خالد .. وها هي آثار مصر منذ الأزل من تماثيل ونقوش علي حيطان المعابد ، هل شاهدت فيها تمثالاً واحداً يمثل إنساناً عجوزاً " !
وتجدر الاشارة الي ما دونه كاتبنا الكبير " كامل زهيري " عاشق القاهرة وبيوتها وشوارعها وناسها فكتب : " والغريب انني نعقبت الحكيم في باريس لأبحث عن البيوت التي سكنها وفضلها فاكتشفت أنه اختلف عن طه حسين الذي فضل الحي اللاتيني جوار السوربون والكوليدج دي فرانس ، بينما فضل الحكيم مونمادتر ومونبارناس أحياء الرسامين والمسرح والملاهي وعثرت علي بيت الحكيم في العشرينيات بشارع بلبور بحي مونمارتر حيث ملهي " الأرنب النشيط " ملتقي الرسام تولوز لوتريك والرسام اوتريللو ، وقد سجل الحكيم مشاعره الباريسية في رائعته " زهرة العمر "
وتروي عن الحكيم عشرات الحكايات عن ذاكرته العجيبة ، تماماً مثلماً رويت عن مظاهر بخله من أصدقائه الخبثاء ! .. فربما يستكثر أن يدفع لضيف ثمن فنجان قهوة لكنه يسارع بشراء أسطوانه لبتهوفن أو فاجنر ببضعة جنيهات !
من دمنهور الي حياة الشعب بشارع سلامه !
ولد " حسين توفيق " ابن اسماعيل بك الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 في منزل خالته بحي محرم بك بالإسكندرية ، كان والده وكيلا لنيابة مركز السنطة ووالدته " اسماء البسطامي " التي جرت في عروقها دماء تركية كانت تتمتع بروح الدعابة والبهجة والمرح وتهوي القراءة والموسيقي وتستضيف في الصيف بعض أهل الفن ، الي جانب ما عرف عنها من قوة الشخصية والتأثير فيمن حولها وكان لتنتقل والده بين الاقاليم تبعا لحركة التنقلات القضائية في كل عام ، ما حرمه الانتظام في مدرسة واحدة سنة دراسية كاملة ، حتي استقر قاضيا بالقاهرة ، فالحق ابنه – بعد ان جاوز العاشرة من عمره – بمدرسة " محمد علي " الأميرية بعدأن استأجر منزلا بشارع الخليج المصري بحي السيدة زينب ، وفي منتصف السنة الثانية انتقل والده الي منزل أخر بالحلمية الجديدة والحق بمدرسة المحمدية ثم بدأت مرحلة أخري من التنقلات : قرية ابي مسعود بدمنهور ثم الي مدينة دسوق ومنها الي الاسكندرية في هذه المرحلة تأثر الحكيم بفن تلاوة القرأن وقد وهبه الله صوتا جميلا ، فكان يحاول تقليد معلمه وكبار المقرئين وتأثر بمشاهد الموالد ومواكب الصوفية وجوق الشيخ سلامه حجازي وتحت الاسطي " حميده العالمه " التي تلقي عنها الغناء والعزف علي العود .. وعندما كان الحكيم في السنة الثانية الثانوية لاحظ اعمامه ضعفه في مادة الرياضيات فاقترحوا ان يحول الي مدرسة بالقاهرة في العام التالي – عام التقدم الي شهادة الكفاءة – 1916 ويترك الحكيم الحياة الارستقراطية بكل مظاهرها في العزبة والفيلا ليعيش لاكثر من ثلاث سنوات مع اعمامه والخادم مبروك
بيت "الشعب"!!
بيت الشعب .. هو التعبيرالذي اطلقه الحكيم على شقة اعمامه ، في هذا البيت كانت حياة جديدة وغريبة تخالف نمط التحفظ والقيود التي عاشها الشاب توفيق الحكيم او "محسن" من قبل فعاش هنا حياة بسيطة مشتركة في كل شئ في النوم والطعام والمشاكل اليومية – وحتي في المرض ! وقد ترك الحي الشعبي الشهير بصماته علي اسلوب حياتهم ...
فى بيت الشعب هذا عاش الحكيم مع اعمامه : كان "الرئيس" وكبير الاسرة هو "حنفي افندي" مدرس الحساب بمدرسة خليل اغا "سليم" اليوزباشي بالبوليس والموقوف عن عمله !.. ثم "سي عبده" رسام خرائط هندسية والعمة "زنوبه" التى بلغت الاربعين من عمرها وقسط كبير من ميزانية الشهر كانت تصرفه فى السحر و"العمولات" من اجل اجتلاب العريس !
كانت شقة اعمامه عبارة عن ثلاث حجرات وردهة صغيرة : تستخدم واحدة للاستقبال واخري " عنبر في ثكنة " كانت حجرة نوم للجميع والردهة بها مائدة من الخشب الرخيص عليها غطاء من المشمع الردئ بالنهار يتناولون عليها طعامهم وفي الليل تتحول الي سرير ينام عليها الخادم ! .. والمنزل عموما " مطلوقة فيه الحرية للجميع " ولما كانت حياتهم مشتركة فقد اشتركوا أيضا في حب "سنية "!
كل "الشعب" يحب سنية هانم !
.. وهذا البيت الذي عاش فيه الحكيم كان ملاصقاَ لبيت الدكتور "احمد حلمي" بك الطبيب بالجيش المصري في السودان ، على المعاش ، لم يكن فتانا يدرك انه سيلتقي في هذا البيت : بأول تجربة عاطفية تزلزل قلبه ووجد أنه " سنية" رائعة الجمال والسحر والانوثة بـ " جسدها اللين يجذب كل شباب الحي واولاد الجيران ورجالة الحتة " .. كانت شقة د. حلمي والد سنية تجاور شقة اعمام الحكيم ، ومن الشرفة الخشبية - تلعب دوراَ اساسياَ فى احداث الرواية - والتى كانت تحتل واجهة حجرة البيانو كما هو واضح فى الصورة ، كانت تتهادى الى اسماعهم نغمات شجية عذبة : بشارف وطقاطيق - تعزفها سنية هانم ذات السبعة عشر ربيعاَ - باناملها الرقيقة على البيانو !..
ومن هذه الشرفة الخشبية كانت سنية هانم تختلس النظرات على الحياة فى شارع سلامة ، خاصة قهوة النجاح لصاحبها الحاج شحاته ، والتى كانت المكان المفضل لليوزباشي سليم عقب فصله من الخدمة !.. كما كان يختلف اليها "مصطفى راجى" المقيم بالشقة اسفل بيت الشعب ، وهو شاب جميل يتمتع باخلاق طيبة ثرى بالوراثة "ابو شعر اصفر وشنب مقصوص"!.. يمتلك محل مانيفاتورة واطيان بالمحلة الكبرى ، اتى القاهرة متطلعاَ للالتحاق بوظيفة حكومية !.. احبته زنوبه بجنون .. ودون "الشعب" كله صرفت اليه سنية قلبها واحبها ، وبعد احداث درامية وطريفة تحقق لهما حلم الزواج !
ويلجأ الفتي "محسن" او الحكيم الي السيدة زينب ولم ينقذه من آثار فشله في حبه سوي اندلاع ثورة 1919 ويقظة الشعور العام حركت روحه الوطنية فشارك مع اعمامه في احداث الثورة الي أن القي القبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة .. ايضاَ فى زنزانة واحدة !!
شارع سلامة باشا
وينسب الشارع الي " الامير سلامه باشا " مهندس ديوان الاشغال العمومية في نهاية القرن الماضي وكانت له دار كبيرة وحديقة رائعة علي رأس شارع " درب البهلوان " بنفس المنطقة و" عودة الروح " هي بانوراما للحياة في مجتمع القاهرة في أوائل هذا القرن جسد فيها توفيق الحكيم ملامح وابعاد السلوك اليومي وطبيعة العلاقات واللحظات الانسانية و .. مشاعر الحنين التي احس بها " محسن" وهو في بلدته الي " حياة الشعب في شارع سلامه " !
*عرفه عبده علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق