اللقاء الأول ، عندما نري شخص ما في نطاق الصدفة ، او نطاق القبول والرفض ، اونتقابل بشخوص معينه ، نري في نفوسنا هذا الشئ الذي يراود المحاكاة فينا ، يظل ساكن في عقولنا هذا المشهد وهو مشهد اللقاء الأول ، وعندما نبحث عن السبب الذي دفعنا الي
رسم هذه الفكرة وهي حفظ المشهد وحفرة في الذاكرة ، لا نرتكز علي توضيح نفسي معين ، الحقيقة ان ترسيخ هذا المشهد في الذاكرة ، يعود لذات الشخصية وعدة عوامل اخري ، يعود للشخصية علي حسب ميولها واعتقادها ودرجة الاعتقاد في بواطنها بهذه الشخصية المعينة او قبول معظم الشخصيات ، والعوامل الأخري التي تجعلنا في استماله بعد اللقاء الاول او عدم الأهتمام نلجاء للبحث وعدم الاقتناع ، او القبول وتحمل النتيجة ، البحث عن الأخر دائما يتمثل في اقناع النفس بهذا الشخص حتي ان كان غير لائق ، المشاعر والرغبة كلا علي حسب النسبة المقدرة لهما يكونا هما عاملان لهما الأهمية في اقناع الذات بهذا الشخص ، من ثم تولد مساحة في النفس تدرك منها قبول الأخر صاحب اللقاء الأول ، واللقاء الاول طالما تحدث عنه الاخرين بالمعني الكثير ، انما لم يقتصر اللقاء الاول علي العزم والتأييد ، لان اللقاء الاول دائما مغلف بالغموض والأعتقاد المشهدي صاحب الخيال ، هنا نقول ان الخيال له دور فعال في الاقناع الواهم الذي ياخذنا الي الإيمان المزيف بهذه الشخصية ، فبعد فترة نري باعيننا مع بعض المواقف ، ان النفس تعود بمراجعة ذاتها ، لأنها تري ان المشهد كسر ، واصبح غير مكتمل بعد ان ظهرت بعض المواقف بطبيعة الشخص الذي كانت تحيطه هالة زرقاء من الوهم ، وللاسف التنبية بعد الخديعة لا يسلم لأن عقباه خطير ، لان الأنسان هنا يكون ضحية فقدت الكثير من المشاعر والكرامة ، لذلك بصدد هذا الأمر ، علينا ان نفهم عن الشخصيات الكثير ، ان نفكر بعقلانية ، ولا نسمح الخديعة ان تطلق باعيننا الأوهام .
طالما كان للمشهد الأول او اللقاء الاول ، استقطاب للعقول الصغيرة ، فالعقول عادتا لا تفكر كثير عند اللقاء الاول ، تترك المشاعر وتلك الاحاسيس هي الراعي الذي ياخذ القرار في الأمر ، والمشاعر لا تفضل الا الأشياء التي تقوم بالإثارة لطبيعتها ، لان المشاعر لا تتجلي الا بالإثارة .
اللقاء الأول يترتب علية أخذ القرار ، في كل الحياة ، ومن هنا نري أن التوافق يكون في اللقاء الأول ، او لأ يكون ، و ما بعد اللقاء الأول ، نتائج الارتباط الناجحة او المحطمة ، مثل الزواج الغير متكافئ ، والعلاقة الغير مكتملة ، او الخديعة في القائد او صاحب العمل ، او الخديعة في الأصدقاء ، او الشخصيات العامة ، او في أحدي السيدات او الفتايات ، او الفتية .
كذلك الانطباعات الأولى من اللقاء ليس فقط بالبشر ، انما ربما اللقاء بشئ ذات مهمة ، احيانا نري بعض الاشياء التي عندما نراها لأول مرة ندرك من اول نظرة ، انها ضخمة او عمل ثقيل ، إنما بالعزم والإرادة والممارسة ندرك التأقلم مع الامر ، كذلك مع البشر ، هناك من يري عدم التكافؤ ويحاول ان يصل لهذا الذات الأخر المخالف لطبيعتة ، ويعود ذلك لقدرة الانسان في تخطي الصعاب ، او عدم قدرتة والاعتراف بالفشل في مزاولة العلاقة الغير متكافئة ، هنا نقول ان اللقاء الاول علية ان يتمثل به ، الدفء والكفاءة ، الدفء في المعاملة وهذا يعود لنفس السوية ذات الطباع الهادئة ، والكفاءة في كل ما يخص التعامل منه السلوك الحسن الذي هو لطبيعة الامر جاء من بيئتة الأصل او من ذات نفسة الامينة السوية ، هنا نستطيع ان نقول ان هذا الشخص كفأ في انطلاقة اللقاء الاول والحكم علية بالنجاح او عدم التأييد لكونة مؤثر .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق