لَمْ أحْلم بِك أميرة جَمْال .. ولا أنُثى مِتَوّجة على عَرْش إغْرَاء..
الله وَحْده رزقنى حُبّك ملكة مَشْاعِر وأُسطورة إحساس حِمَى أيْقونة وهداىّ نَفْس.. وبَرْاء تعبير.. وبَكْارة حَيْاء.. وأروع ردة دوح.. وبَضّ خطو..
في حضورٍ إلهىّ ساحر؛ إبْداع خَلْق؛ لا أسْأل عَنْ ضَىّ.. ولا أنقب عَنْ نورٍ..
كُلّ شئ يغوصُ.. يتلاشى بأعْماق بَحْر.. يغرقُ وانتحار عَذْرَوات سَمَكٍ.. معلقٌ بخطّاف قرصان مَوْت..
وأنْجَرِفُ وعَذْب خَرير نَهْر.. مَىّ في مَىّ.. أتذكّرنى وأنا مُبَلّل وطين ضَفّ؛ يلتمسُ مُنْاجاة يَنْع خُضْرَة.. أوْرَاقها لا تَزَل أفْرَاخ مُغْمِضة العَيْنَيْن.. كَسيرة الجِناح.. لَمْ تندّى بتمام حلم فَجْر؛ وتعلّم طَيْر..
،،،،،
حبيبي..
إنّى أهْوى.. أنْجِرفُ في بِئر غَصْب هَلاك.. وشغفٌ يَدْفعنى .. لأروح بعيداً..
بعيداً بعيدا و.. وتدفّق جَبْر ظمأ
ظمأ حَيْاة..!
لا ألم.. دون وَجع.. مِنْ غير نَزْف جَرْح ..
وَحْدَهُ البَحْرُ يفرد ذراعيه.. ويلتحفنى ومِلْح سَفْح مَوْجات؛ تأبى قبلات نوارس عِشْق..
ولم أر نَدْبات خَديّك وسادات روحى، التى ألهو بثناياها.. ويَسْكُنها قطيْرَاته السّماويّة؛ نوفمبر مِنْ كُلّ عام.. حَيْث احتفل ويوم مَوْلدك..
هى أوّل مرّة تلبّى قَهْرالتمنّى ووتشفق على آثار حِديّة حنين شَوْقى..!
أوّل دَعْوة حُبّ..
يَتْركُ كُلّ شئ ولاشئ.. و
ويستجيبُ ليقين ريحته برضابِ نِدْاك.. لَمْ يَكُن مُغْمَض العَيْنَيْن؛ ولامُغَيّب بخَدْرِ هَسّ سُكّر وَجْد.. ولا مُضَلّ في مَلامح شَهْد.. ويعلمُ
يَعْلمُ أنّها رَحْلَت..!
وفي عُمْقِ اليمّ يلقى نفسه.. يَحْتضنها.. يهرولُ بمِضْمَار، ويتدثّرُ ببكارة اللقاء الأوّل.. ليلة عُرْس أوْحَد حُبّه.. و
وأدفننى حَتى أصلُ لرمالِ القّاعِ؛ اكتمال عِشْقٍ؛ يُلبّى ظمأ حَيْاة دَعْوة..
دَعْوة مَوْت..!
*أحمد الغرباوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق