اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وحيداً بلا تغريد ـ خواطر نثرية | صلاح الأسعد

1
لم يكن قدراً أن يبقى يلملمُ حبّاتِ دموعهِ بين الحين والآخر
بل هو واقعٌ فُرضَ عليهِ ، ووطّنَ نفسَهَه لتقبّلِ هكذا واقع ، بكى
لفقدهِ والديه طفلاً ، وطافتْ عيناهُ لمّا حُرمَ من التعليم لتفرّغهِ
في تربيةِ أخويهِ الصغيرين ، وتقرّحتْ جفونُه بالدموع عندما مرضَ
أخواهُ وفارقا الحياة كالعصافير وبقي وحيداً بلا تغريد ،
وبحثَ عن
تلك الدّموعِ يوم بتروا يدَه بطلقٍ ناريّ وهو يشاركُ في رشقِ جنودِ
الاحتلالِ بالحجارة فأعيتْه تلك الدموع ، وكما أعادَ الصبحُ البهجةَ
لنهارِ هذا اليوم بعد هروبِ عتمةِ الليل عادتْ عيناهُ تجودانِ بالدموع
الغزيرة لأنها هذه المرّة دموعُ فرحٍ بعدما احتفلَ بغرسِ سكينهِ في
ظهرِ مستوطنٍ صهيوني سلبَهُ بيتَهُ ، فجلجلَ المكانُ بعالي ضحكاتهِ
وجنودُ الاحتلالِ يقتادونه إلى سيّارةِ الاعتقال .


2
ويحدثونكَ عن الطّعن :

لا يعرف قساوة الطعن وإيلامه إلّا من تذوّقه .......
لا يعرف صدى صراخ المطعون وتناثره إلّا من حاول اخراج السكين
الذي طعنه ......
آآآآآهٍ يا أمّي :
كم من المرات طُعنتِ وطُعنتُ منذ ولادتي ؟
كم من المرات طُعن والدي وعمي وخالي وجارنا ؟
كم من المرات طُعنت حارتنا وقريتنا ومدينتنا ؟
كم من المرات طُعن وطننا ونزف ولا يزال ؟
أليس حرماني من حليبي وأنا طفل هو طعن ؟
أليس ادخال الخوف الى فؤادك عندما كنتُ وليداً ودهموا بيتنا واعتقلوا والدي هو طعن ؟
أليس اخراج عمي وخالي وجارنا الى ساحة الحارة وقتلهم جميعاً هو طعن ؟
أليس اختلاس مدينتنا وتوطين كلابهم هو طعن ؟
آآآآآآآآآهٍ يا أمي :
أليس اقامتكِ وتعذيبك في السجن ثم موتك على أيادي
الجلادين هو آلاف الطعنات في صدري ؟
أليس ضرب أختي المشلولة على كرسيّها حتى الموت هو طعن ؟
العالم كلّه منذ نكبتنا يجهل معنى الطعن وقساوته وآلامه بل لم يحاولوا
ايجاد تفسير لمعناه ....
اليوم العالم ذاته صار يعرف ويعرّفُ معنى الطعن وصار يحذر من آلامه
وآثاره وقساوته فقط لأنّ الفلسطيني بدأ يطعن الصهاينة ويذيقهم آلام الطعن
وقساوته وآثاره ......
هنيئاً لكم أيها الأبطال لأنكم علّمتم العالم معنى مصطلحاتٍ كان يجهلها بل ويتجاهلها ....
هنيئاً لكم أيها الأبطال لأنكم تثأرون لكلّ ذرّة روحٍ وليمونة وزيتونة طُعنت ...
سلمت يدُ كلّ طاعن وسلمت السكين الطاعنة التي تحيطها أصابعك العاشقة للشهاد ة
أيها الصنديد الشجاع .....
هنيئاً لكم ايها الطّعان الشهداء بفرح الجنة بكم :
( قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ) بمشيئة الله ....!!


صلاح الأسعد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...