بالأمس مشينا الهوينى، يتأبطني ملاكي الأيمن ويدثرني المطر، فيما تحتضن يسراي الجريدة التي راحت تنتفض فجأة، بعدما نال منها البلل،وأقفلت راجعة إلى بيتي ..
لكم هالني مارأيت،لقد تهرأت صحيفتي تماما واختلط حابلها بنابلها، قد أحتاج إلى مجهر صنع على يد عفريت مختص في تقليد خطايا البشر ،إن فكرت بقرائتها ...
فجأة إنقضت يداي تلوك العجنة الورقية أمامي، لكني زجرتها بقسوة ،فأطرقت لحظة وراحت تعيد تكوينها ....
أحدق: هذ الأشعث، كان يحتل و سلاحه الصفحة الأولى قبل قليل، ولما كسرت بندقيته،صنع منها أصصا صغيرة ،ورفع أكفه تضرعا لخالقه...
و على الهامش ثمت جسد مسجى ، ذاك الذي قدم
ت ديدان البلد شكوى بحقه، بعدما شبعت منه حد التخمة،لما يبدو وكأنه يتململ..ثم يميط اللحاف؟
و هذا الحشد الذي ملأ الصفحة الموالية إحتجاجا،إذ لا تكاد تميز سواعدهم من معاولهم،لم أفهم من أذن لهم بالإنصراف على هذا النحو المريب، حتى نطق زعيمهم:نحتاج بذورا كي نزرع حقدا و بغضا،بخلاف الحب الذي يولد من عدم ...
عند هذا الحد زفرت أصابعي تعبا، و تكورت حول الورق على هيئة علامات إستفهام صغيرة...
لكم هالني مارأيت،لقد تهرأت صحيفتي تماما واختلط حابلها بنابلها، قد أحتاج إلى مجهر صنع على يد عفريت مختص في تقليد خطايا البشر ،إن فكرت بقرائتها ...
فجأة إنقضت يداي تلوك العجنة الورقية أمامي، لكني زجرتها بقسوة ،فأطرقت لحظة وراحت تعيد تكوينها ....
أحدق: هذ الأشعث، كان يحتل و سلاحه الصفحة الأولى قبل قليل، ولما كسرت بندقيته،صنع منها أصصا صغيرة ،ورفع أكفه تضرعا لخالقه...
و على الهامش ثمت جسد مسجى ، ذاك الذي قدم
ت ديدان البلد شكوى بحقه، بعدما شبعت منه حد التخمة،لما يبدو وكأنه يتململ..ثم يميط اللحاف؟
و هذا الحشد الذي ملأ الصفحة الموالية إحتجاجا،إذ لا تكاد تميز سواعدهم من معاولهم،لم أفهم من أذن لهم بالإنصراف على هذا النحو المريب، حتى نطق زعيمهم:نحتاج بذورا كي نزرع حقدا و بغضا،بخلاف الحب الذي يولد من عدم ...
عند هذا الحد زفرت أصابعي تعبا، و تكورت حول الورق على هيئة علامات إستفهام صغيرة...