⏪⏬
مشوقونَ والذكرى ندىً وطيوبُ
إذا حملتها للغريبِ جنوب ُ
مشوقونَ ما أحلى الربوعَ وأهلها
وما أجملَ الأيامَ حين تؤوبُ
فليس رفيقَ العينِ غيرَ دُموعِها
تطوفُ على أجفانها وتغيبُ
وليس خليلَ القلب غيرَ حنينهُ
ففي كل فجر لهفةٌ ووجيبُ
حملنا الدموعَ الحمرَ بين جفوننا
ثقالاً وأرضُ العالمين نجوبُ
تركنا الربوعَ الحانياتِ ولفنا
شقاءٌ على بعد المزار عجيبُ
تشدُ الفتى إن عَضهُ الدهرُ رغبةٌ
وهمٌ مُلحٌ والأَبيُ دؤوبُ
وإن الأَماسي الناعماتِ إذا أتت ْ
على الفكرِ ضجت في الصدورقلوبُ
فنسمةُ عِطرٍ من ربوعٍ تُحبُها
جنان ٌ وروضٌ ساحرٌ وقشيبُ
فليس نعيمُ العمرِ بعداً عن الحمى
وكل ُ نعيمٍ في البعادِ كذوبُ
ويبقى الفتى يشكو برغم ثرائهِ
يحنُ إلى خلانه ويلوبُ
فيا وطناً ما زلت في الصدرِ ساكناً
تطوفُ على أحنائنا وتجوبُ
فكلُ جراح الجسم تشفى من الأذى
وتبرأُ إن عالجتها وتطيبُ
وينشفُ جرح المرء بعد ضماده
ولكن جرحَ العاشقينَ عصيبُ
ويُطربنا طيفُ الأحبةِ والشذا
وفي البعدِ همسُ الذكرياتِ طروبُ
فيا ساكنيَّ الدار ظلوا على النوى
قريبينَ منا والمحبُ قريبُ
ويا أهلنا في كل ربعٍ تذكروا
بأن التنائي لوعةٌ وغروبُ
ونسرفُ في الذكرى لينضبَ نبعها
وليس لنبع الذكريات نضوبُ
وتبقى حياةُ المرءِ ما بين أهلهِ
هي العزُ أما غيرها فهروبُ
تضيقُ بأحزان الغيابِ مشاعرٌ
ويعجزُ عنها شاعرٌ وأديبُ
* جابر سابا شنيكر
مشوقونَ والذكرى ندىً وطيوبُ
إذا حملتها للغريبِ جنوب ُ
مشوقونَ ما أحلى الربوعَ وأهلها
وما أجملَ الأيامَ حين تؤوبُ
فليس رفيقَ العينِ غيرَ دُموعِها
تطوفُ على أجفانها وتغيبُ
وليس خليلَ القلب غيرَ حنينهُ
ففي كل فجر لهفةٌ ووجيبُ
حملنا الدموعَ الحمرَ بين جفوننا
ثقالاً وأرضُ العالمين نجوبُ
تركنا الربوعَ الحانياتِ ولفنا
شقاءٌ على بعد المزار عجيبُ
تشدُ الفتى إن عَضهُ الدهرُ رغبةٌ
وهمٌ مُلحٌ والأَبيُ دؤوبُ
وإن الأَماسي الناعماتِ إذا أتت ْ
على الفكرِ ضجت في الصدورقلوبُ
فنسمةُ عِطرٍ من ربوعٍ تُحبُها
جنان ٌ وروضٌ ساحرٌ وقشيبُ
فليس نعيمُ العمرِ بعداً عن الحمى
وكل ُ نعيمٍ في البعادِ كذوبُ
ويبقى الفتى يشكو برغم ثرائهِ
يحنُ إلى خلانه ويلوبُ
فيا وطناً ما زلت في الصدرِ ساكناً
تطوفُ على أحنائنا وتجوبُ
فكلُ جراح الجسم تشفى من الأذى
وتبرأُ إن عالجتها وتطيبُ
وينشفُ جرح المرء بعد ضماده
ولكن جرحَ العاشقينَ عصيبُ
ويُطربنا طيفُ الأحبةِ والشذا
وفي البعدِ همسُ الذكرياتِ طروبُ
فيا ساكنيَّ الدار ظلوا على النوى
قريبينَ منا والمحبُ قريبُ
ويا أهلنا في كل ربعٍ تذكروا
بأن التنائي لوعةٌ وغروبُ
ونسرفُ في الذكرى لينضبَ نبعها
وليس لنبع الذكريات نضوبُ
وتبقى حياةُ المرءِ ما بين أهلهِ
هي العزُ أما غيرها فهروبُ
تضيقُ بأحزان الغيابِ مشاعرٌ
ويعجزُ عنها شاعرٌ وأديبُ
* جابر سابا شنيكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق