⏪طولكرم : نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة – فرع طولكرم ومركز إميل توما للدراسات ندوة ثقافية إحياءً لمئوية ميلاد المؤرخ والناقد إميل توما ، بحضور د. سلامة سالم مدير الجامعة ، والأستاذ عصام مخول مدير معهد إميل توما
للدراسات ، والكاتب والأديب محمد علي طه ، ورلا أبو فاشه القائم بأعمال مدير مكتب وزارة الثقافة ، ومديري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ، وفصائل العمل الوطني ، وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي ، والطلبة.
وافتتح الندوة د. سلامة سالم مدير الجامعة ، مرحباً بالحضور ، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً " أهمية الحفاظ على موروث شعبنا الثقافي وهويتنا الوطنية ، وضرورة استمرار الجهود المبذولة في استذكار وترسيخ سير هؤلاء المناضلين والمثقفين من أبناء شعبنا في الذاكرة ، وإبراز أهم إنجازاتهم"، مبيناً أن "توما يعدّ من الأسماء التي لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسة والثقافيّة في فلسطين"، متطرقاً إلى إسهام الثقافة في دعم العمل الوطني ، " ومن واجبنا الحفاظ على هويتنا الثقافية وموروثنا الثقافي " ، شاكراً وزارة الثقافة على هذا التعاون من أجل إحياء هذه المئوية في جامعة القدس المفتوحة التي تُعد منارة للثقافة والعلم والتعليم ، مؤكداً أهمية التعاون الدائم ما بين الجامعة ووزارة الثقافة في مختلف الأنشطة الثقافية والفعاليات على مدار العام ، لا سيما أنه تم الاحتفال بمئويتين متتاليتين في حرم جامعة القدس المفتوحة في طولكرم.
بدورها ، نقلت الأستاذة رولا ابو فاشه تحيات وزير الثقافة د.عاطف أبو سيف لأهالي محافظة طولكرم ، موضحه فكرة الاحتفاء برواد المئويات المثقفين منهم ، ومن كان لهم باع طويل بإثراء الثقافة الوطنية بإبداعاتهم والتعريف بإنجازاتهم والاقتداء بسيرتهم واستلهام تجاربهم من أجل تحقيق مستقبل واعد للأجيال الشابة ، مقدمة شكرها لجامعة القدس المفتوحة في طولكرم ؛ لتنظيمها واحتضانها العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية.
وقدم كل من د. مخول والكاتب محمد طه ورقتين تناولتا أبرز محطات حياة إميل توما ، ووضحا كيف تكون الثقافة داعمة ومؤثرة في الحياة السياسية والوطنية ، بصفتها الحافظة للموروث الثقافي والوطني ، مؤكدين أن توما رفض مشروع إقامة " الدولة اليهودية " في فلسطين بوصفه مشروعًا إمبرياليًا سعى إليه الاستعمار "الأنجلو – أمريكي" لضرب حركة التحرر العربية في المنطقة ، وقد عُرف عنه كذلك أنه كان من بين المعارضين لقرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في 29/11/1947 عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.
كما قدم د. عبد الرحيم غانم ، عضو هيئة التدريس، ورقة حول الدور الفعال الذي لعبه توما في الحياة السياسية والثقافية ، وكيف عمل على توظيف الثقافة في دعم الحالة الوطنية في تلك الفترة ، مبيناً أن توما لم يراقب التاريخ ويسجله من موقع المحايد ، بل شارك في صنع التاريخ ثم سجله من موقع الملتزم ، مشيراً إلى الدور الذي قام به توما ورفاقه وإخوانه من فلسطينيي الداخل في الحفاظ على الأراضي الفلسطينية هناك ، بالإضافة إلى التراث العربي والإسلامي من الضياع والمصادرة ، ووقوفهم في وجه تهويد الجليل.
وأدار الندوة الشاعر محمد علوش ، مقدماً شرحاً وافياً عن حياة المؤرخ توما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق