اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بروفا ...*ريتا الحكيم


⏪⏬
سأهرمُ وستبقى أنتَ يافعًا
هكذا تبدو الأمور جليَّةً في نظرِ الوقتِ

المرآة لن ترحمَني
ولن تربِّتَ على تجاعيدي
ربما تغرزُ أظافرَها في رحمي لتنتزعَ جنينًا احتفظتُ به للحظةٍ آتيةٍ لن أنتبهَ فيها إلى أنَّني أعيشُ ضمن خيوطٍ متشابكةٍ من شَعريَ الأبيضِ.

كيف سأكحِّلُ عينيَّ المتواريتَينِ خلفَ أجفانيَ المُتهدِّلةِ؟
لم أنجب بنتًا لأستعينَ بها،
أنجبتُ صبيانًا بعضلاتٍ مفتولةٍ،
إنِ احتضنَني أحدُهم تتهشَّم عظامي، وتتكسَّر.

قد أخرجُ عن طاعةِ الزَّمنِ
في محاولةٍ منِّي لأبدوَ أصغرَ سنًّا،
لكن لن أفلحَ في ضبطِ خطواتٍ
تفضحُ عجزي.

سأركنُ طقمَ أسناني على رفِّ المغسلةِ كي لا تَعلقَ بها بقايا شوكولا اختطفُها من حفيدي خلسةً
سيكون عليَّ أن أتباهى بأمجادي الماضيةِ أمامهُ
وأقنعَهُ أنَّني جدَّةٌ يفتخر بها.

لن أخبرَه عنكَ،
ستبقى سرًّا أمضغهُ بدَلَ اللبان
سأقبِّلكَ على وجنتَيهِ
وأمسِّدُ شعركَ المجعَّدَ الذي سيرِثهُ عنكَ
هكذا لن يعرفَ حفيدي قصصَ الحُبِّ التي عشتُها وسيظنُ أنَّني طفرةٌ بين الجدَّات اللواتي سيعرفهنَّ أو يسمعُ عنهنَّ
حين يكبرُ.

قد يخونُني النُّطقُ
فأناديهِ باسمكَ
قد أتعثَّرُ بقدميكَ في حذائهِ
فأتدحرجُ على صراخكَ
ربَّما أقعُ في كمينٍ نصبتهُ لكَ بين ألعابِهِ
لتتمرَّغَ في أحضاني.

لستُ على يقينٍ من كلِّ كلمةٍ ذكرتُها يا ولدي
فالمسافات بيننا أشواقٌ متراميةُ الأوجاعِ
وأنتَ منذُ أربعِ دمعاتٍ لم تأتِ
وذاك الحفيد ليس إلَّا من نسجِ نزَقي
سأعودُ الآن إلى ممارسةِ وحدَتي بانتظامٍ
وألتزمُ بحميةٍ عنكَ فرضَتها عليَّ البلادُ.

*ريتا الحكيم
————————————
– أجملُ القصائدِ.. تلكَ التي خرجتْ للتَّوِ من مطبخِ الحُبِّ،
بعد أن نضجتْ على نارِهِ الهادئةِ، والنَّص أعلاه بروفا حُبٍّ لحُلمٍ تحوَّلَ مع تجاربِ الأداءِ المُتكرِّرةِ إلى هاجسٍ ينهشُ روحي.


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...