كتاب الديوان موضوعه الأدب عامة ووجهته الإبانة عن المذهب الجديد في الشعر و النقد والكتابة ،يهدف إلى إقامة حد بين عهدين لم يبق ما يسوغ اتصالهما والاختلاط بينهما . وقد مضى التاريخ بسرعة لا تتبدل، وقضى أن تحطم كل عقيدة أصناما عبدت قبلها ؛ لذا حاول العقاد والمازني اختيار تحطيم الأصنام الباقية على تفصيل المبادئ الحديثة في هذا الكتاب ؛وهم : أحمد شوقي وعبد الرحمان شكري و المنفلوطي و مصطفى صادق الرافعي و مصطفى كامل لكن أهم الأصنام و أوفرها حظا من الكتاب أحمد شوقي أمير شعراء القرن التاسع عشر؛ و عبد الرحمان شكري رائد التجديد الشعري آنذاك وقد عملا بذلك على إرساء قواعد تكون كالميزان لأقدارها.
فنجد العقاد يعيب على شوقي التفكك و الإحالة و التقليد و الولوع بالأعراض دون الجواهر، و نجد المازني يترجم للمنفلوطي و يعالج قصصه من حيث الأسلوب فيرصد بعض العيوب التي اتسم بها أسلوبه من خلو الأنوثة
و الحلاوة. و الصدق ، ويعقد بينه و بين الشريف الرضي مقارنة فيجد شعر هذا الأخير يتسم بالدقة في العبارة
و الاستقامة في المعنى و الأداء ، أما أسلوب المنفلوطي و الطغراني فالعكس.
ثم يتجه المازني إلى مصطفى صادق الرافعي و يتهمه بالكذب ، ويصف شعر مصطفى كامل بالتفكك.
ويعيب على شكري التقليد و التكلف و التفصيل و إطالة الجملة و التفكك، ويصل بذلك إلى التجريح الشخصي فيصفه بالبكم و الشذوذ في الميول و النزعات ويطيح بقيمة مؤلفاته، لا بل يصفه بالجنون ، لأنه لا يعبر عن أحاسيسه و أفكاره ، و لان الشعر برأيه لابد أن ينطوي على العاطفة و المعنى و لذلك نجده يعقد مقارنة بين الجنون و العبقرية .
لكن ما يميز هذان الناقدان في هذا الكتاب هو أنهما لا يكتفيان بالتجريح فحسب . بل يعملان على تقديم المبررات الكافية و الحلول المناسبة ، و لذلك فهما يدعوان إلى التأليف بين الألفاظ و ترك التكلف و الحشو في الكلام و الدعوة إلى جعل اللغة أداة لنقل المعنى و الفكرة و تصوير الإحساس لا باعتبارها زينة و حلي يحلى بها الكلام . و كذا التحري في دقة النظر و صحة العبارة و رسم الانفعالات.
ويمكن رصد المحطات التي و قف عندها الناقدان فيما يلي:
أ/في شعر شوقي :
رثاء فريد.
استقبال أعضاء الوفد.
ب/ في النشيد :
النشيد- ماهذا يا أبا عمرو-
النشيد القومي .
ج/في شعر شوقي :
رثاء مصطفى كامل .
رثاء الأميرة فاطمة.
ثم تطرقا إلى أدب المنفلوطي تحت عنوان :
د/ ترجمة المنفلوطي : وعالجا من خلال قصصه المظاهر التالية :
الحلاوة .
النعومة .
الأنوثة .
بعد ذلك تعرضا لعبد الرحمان شكري تحت عنوان :
ه/صنم الألاعيب:عالجا من خلاله :
أسلوبه .
شخصيته .
و من خلال استعراض العناوين التي تناولها العقاد و المازني بالنقد و التحليل لشعر شوقي و نشيده ، و كذا قصص المنفلوطي و شعر عبد الرحمان شكري و الرافعي و مصطفى كامل أردت محاولة استخلاص السمات النقدية التجديدية و التقليدية التي سعيا من خلالها توجيه هؤلاء الكتاب و إصلاحهم التي تجسدت في كتاباتهم الأدبية و التي تمثلت فيما يلي:
- الشعر و الشاعر.
- الوحدة العضوية .
- الصورة الشعرية .
- الصدق الفني .
هذا فيما يخص القضايا التجديدية التي أرادا ترسيخها في ذهن القراء .
أما العيوب المعنوية أو القضايا التقليدية التي رصداها من خلال ممارستهما النقدية فهي كالتالي :
- التفكك و التقليد .
- الإحالة و النعومة و الأنوثة.
- التفصيل و إطالة الجملة .
- عدم استيفاء شوقي لشروط النشيد و جنون شكري.
لقد حاول العقاد و المازني إصلاح حال الأدب و تجديد معياره ، وكذا إصلاح المعيار العام للمجتمع من خلال الأدب و إثبات فكرة دور النقد في إصلاح المجتمع بغض النظر عن مدى نجاحهما في ذلك ؛ وقد حققا من خلال هذه الممارسات نوعا من التماسك المنهجي الضروري بين النظرية و الأدوات الإجرائية .
لقد أثار العقاد و المازني زوبعة كبيرة من خلال محاولتهما إدخال تغييرات على الادب فكان ذلك قضية كبيرة أثرت في الساحة الأدبية والنقدية ، و بذلك قادا أول انعطاف حقيقي في النقد العربي الحديث ،وهذه القضية هي قضية الحداثة ، من خلال تهيئتهما المناخ لتضخمهـا وانتشارها فيما بعد .
إن شكل الكتاب غير منهجي؛ فيبدو الاستعراض الثقافي طاغيا على مقتضيات الدراسة ، التي كانت تتطلب تركيزا أشد و كثافة أكبر . ومن يحاول التسلل إلى أدب هؤلاء الكتاب ؛ يكشف عن قدرات العقاد و المازني في النقد والاستيعاب ، ومقدرتهما على النفاذ الداخلي للإبداع.
لقد كان للكتاب قيمته العلمية ، لأنه كان الأوسع انتشارا باعتباره بداية النقد الأدبي الحديث في مصر.
فنجد العقاد يعيب على شوقي التفكك و الإحالة و التقليد و الولوع بالأعراض دون الجواهر، و نجد المازني يترجم للمنفلوطي و يعالج قصصه من حيث الأسلوب فيرصد بعض العيوب التي اتسم بها أسلوبه من خلو الأنوثة
و الحلاوة. و الصدق ، ويعقد بينه و بين الشريف الرضي مقارنة فيجد شعر هذا الأخير يتسم بالدقة في العبارة
و الاستقامة في المعنى و الأداء ، أما أسلوب المنفلوطي و الطغراني فالعكس.
ثم يتجه المازني إلى مصطفى صادق الرافعي و يتهمه بالكذب ، ويصف شعر مصطفى كامل بالتفكك.
ويعيب على شكري التقليد و التكلف و التفصيل و إطالة الجملة و التفكك، ويصل بذلك إلى التجريح الشخصي فيصفه بالبكم و الشذوذ في الميول و النزعات ويطيح بقيمة مؤلفاته، لا بل يصفه بالجنون ، لأنه لا يعبر عن أحاسيسه و أفكاره ، و لان الشعر برأيه لابد أن ينطوي على العاطفة و المعنى و لذلك نجده يعقد مقارنة بين الجنون و العبقرية .
لكن ما يميز هذان الناقدان في هذا الكتاب هو أنهما لا يكتفيان بالتجريح فحسب . بل يعملان على تقديم المبررات الكافية و الحلول المناسبة ، و لذلك فهما يدعوان إلى التأليف بين الألفاظ و ترك التكلف و الحشو في الكلام و الدعوة إلى جعل اللغة أداة لنقل المعنى و الفكرة و تصوير الإحساس لا باعتبارها زينة و حلي يحلى بها الكلام . و كذا التحري في دقة النظر و صحة العبارة و رسم الانفعالات.
ويمكن رصد المحطات التي و قف عندها الناقدان فيما يلي:
أ/في شعر شوقي :
رثاء فريد.
استقبال أعضاء الوفد.
ب/ في النشيد :
النشيد- ماهذا يا أبا عمرو-
النشيد القومي .
ج/في شعر شوقي :
رثاء مصطفى كامل .
رثاء الأميرة فاطمة.
ثم تطرقا إلى أدب المنفلوطي تحت عنوان :
د/ ترجمة المنفلوطي : وعالجا من خلال قصصه المظاهر التالية :
الحلاوة .
النعومة .
الأنوثة .
بعد ذلك تعرضا لعبد الرحمان شكري تحت عنوان :
ه/صنم الألاعيب:عالجا من خلاله :
أسلوبه .
شخصيته .
و من خلال استعراض العناوين التي تناولها العقاد و المازني بالنقد و التحليل لشعر شوقي و نشيده ، و كذا قصص المنفلوطي و شعر عبد الرحمان شكري و الرافعي و مصطفى كامل أردت محاولة استخلاص السمات النقدية التجديدية و التقليدية التي سعيا من خلالها توجيه هؤلاء الكتاب و إصلاحهم التي تجسدت في كتاباتهم الأدبية و التي تمثلت فيما يلي:
- الشعر و الشاعر.
- الوحدة العضوية .
- الصورة الشعرية .
- الصدق الفني .
هذا فيما يخص القضايا التجديدية التي أرادا ترسيخها في ذهن القراء .
أما العيوب المعنوية أو القضايا التقليدية التي رصداها من خلال ممارستهما النقدية فهي كالتالي :
- التفكك و التقليد .
- الإحالة و النعومة و الأنوثة.
- التفصيل و إطالة الجملة .
- عدم استيفاء شوقي لشروط النشيد و جنون شكري.
لقد حاول العقاد و المازني إصلاح حال الأدب و تجديد معياره ، وكذا إصلاح المعيار العام للمجتمع من خلال الأدب و إثبات فكرة دور النقد في إصلاح المجتمع بغض النظر عن مدى نجاحهما في ذلك ؛ وقد حققا من خلال هذه الممارسات نوعا من التماسك المنهجي الضروري بين النظرية و الأدوات الإجرائية .
لقد أثار العقاد و المازني زوبعة كبيرة من خلال محاولتهما إدخال تغييرات على الادب فكان ذلك قضية كبيرة أثرت في الساحة الأدبية والنقدية ، و بذلك قادا أول انعطاف حقيقي في النقد العربي الحديث ،وهذه القضية هي قضية الحداثة ، من خلال تهيئتهما المناخ لتضخمهـا وانتشارها فيما بعد .
إن شكل الكتاب غير منهجي؛ فيبدو الاستعراض الثقافي طاغيا على مقتضيات الدراسة ، التي كانت تتطلب تركيزا أشد و كثافة أكبر . ومن يحاول التسلل إلى أدب هؤلاء الكتاب ؛ يكشف عن قدرات العقاد و المازني في النقد والاستيعاب ، ومقدرتهما على النفاذ الداخلي للإبداع.
لقد كان للكتاب قيمته العلمية ، لأنه كان الأوسع انتشارا باعتباره بداية النقد الأدبي الحديث في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق