اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رواية “ دمشقيَ ” للـروائية الفلسطينية سعاد العامري .. قصص الشقاوة والحب وإلى ماضٍ جميل

⏫⏬
“زيجة كهذه كانت حلمًا لعائلات الريف الفلسطيني، تعزّز العلاقات والتحالفات مع الأثرياء الحضريّين من المدن بما فيها نابلس أو القدس أو الخليل. ولطالما راود الجميع حلم الزواج من عائلة بارزة من دمشق الحاضرة العثمانية لبلاد الشام. وانتشر الحديث بين
الناس في وصف البضائع الدمشقية الرائعة والعريس والجاهة. كانت الجاهة تتألف من خمسة عشر شيخًا من أعيان عائلة البارودي جاؤوا مع العريس من دمشق ليطلبوا رسميا يد تيتة بسيمة للزواج ثمّ اتّفقوا على المهر الغالي غير المسبوق… وغنيّ عن القول إنّ قصور عائلة عبد الهادي ومنازل الحمائل الأخرى فتحت بوّاباتها الكبيرة وأبوابها الصغيرة بسعادة للترحيب بالجاهة الدمشقية واستضافتها…”.
(دمشقيَ – سعاد العامري)
حروفٌ لم تخضع لمعايير أدبية صارمة ولا لقوانين كتابية وسردية “عسكرية”، أبدعت سعاد العامري المهندسة المعمارية والكاتبة التي وُلدت في عمّان لأب فلسطيني يافاويّ الأصل وأمّ سورية في روايتها الأخيرة، والتي تحمل عنوان “دمشقيَ” (my damascus)، في جعلنا نعيش تفاصيل حياة لثلاثة أجيال متتالية امتدّت نحو مائة عام بل أكثر من خلال سردها وتوثيقها لتاريخهم الشخصي والعائلي ببراعة وتشويق كبيرين.
فقد بدأت الرحلة سنة ١٨٩٦ عندما تركت جدتها ” تيتا بسيمة” بيت أهلها في عرّابة (جنين) وانضمّت إلى عريسها التاجر الدمشقي الثري الذي يكبرها بعشرين سنة “جدّو نعمان” لتعيش معه في أحد قصور دمشق العريقة، قصر البارودي، مخلّفين وراءهم سلالة من بنات وأبناء وأحفاد وحفيدات عايشوا تاريخ هذه الأسرة البرجوازية الشامية بفصولها العديدة وتحولاتها الصغيرة والكبيرة. أمّا فلسطين فنراها حاضرةً في ذاكرتهم جميعًا على امتداد فصول الرواية.
في روايتها تأخذنا الكاتبة بأسلوبها السلس البسيط الملئ بالإثارة والتشويق، والوصف الذي يفوق الوصف، إلى خانات الذكريات الجميلة في دمشق؛ إلى أزقّتها وحاراتها نشتمّ روائح توابلها وننعم بروعة أسواقها، إلى عادات وتقاليد أسرتها الشامية البرجوازية هذه وقصص أفرادها وحكاياتهم الزاخرة بأسرارهم، إلى الزوايا الدافئة التي ما زالت تعبق بروائح الحنين والشّوق لما مضى. كلّ هذا من خلال أحداث عائلية وشخصية لم تخلُ من الضحك أو من البكاء.
فنرى ولائم أيام الجمعة في بيت جدو نعمان حدثًا هامًّا ومركزيًّا في حياة هذا الأسرة الثريّة، الحمّام الأسبوعي للأحفاد يوم الجمعة “حمّام السبع زوام”، الخدم والعبيد وقصصهم المثيرة التي لا تنتهي، الأجواء البرجوازية التي تنعكس في أسلوب معيشة هذه الأسرة، بيروت ومصايفها، عمّان وتفاصيلها… وما أكثر التفاصيل في هذه الرواية.
رواية جميلة جدا تسلّلت إلى قلبي بخفّة وبراعة… سحرتني.. أثارت في نفسي الكثير من الحنين وفي عيني الكثير من الدموع. حنيني إلى بيت جدي.. إلى لمّاتنا وجمعاتنا ونحن صغار… إلى قصص الشقاوة والحب وإلى ماضٍ جميل لم يترك لنا سوى الذكريات وعطر الغائبين.

*دعاء زعبي خطيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر:
الرواية صادرة عن دار المتوسط في إيطاليا، وقام بترجمتها بالتعاون مع الكاتبة عن الإنجليزية عماد الأحمد، وقامت دار الرقمية في رام الله بإصدار طبعة خاصة ب فلسطين من الرواية التي تقع في 286 صفحة من القطع المتوسط.
وتتناول الرواية ثلاثة أجيال فلسطينيين وسوريين عاشوا ما بين أواسط القرن التاسع عشر وحتى اليوم عبر سلسلة من العلاقات بين دمشق ونابلس و القدس وبيروت، مع تفاصيل الحياة في بدايات القرن العشرين من حيث معمار البيوت وطبيعة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، ونوعيات المأكولات والولائم وما يصاحبها من علاقات طبقية بين السادة والأقل مرتبة منهم.
سعاد العامري معمارية وكاتبة فلسطينية ولدت عام 1951، وتحمل شهادة الدكتوراه من جامعة أدنبرة في اسكتلندا، ونشرت أول رواياتها "شارون وحماتي" عام 2004، وترجمت إلى 20 لغة، وحصلت على العديد من الجوائز، وكتبت كذلك رواية "مراد مراد"، و"غولدا نامت هنا"، ولها عدة مؤلفات في العمارة في فلسطين، وقامت بتأسيس مؤسسة "رواق" عام 1991 وهي مؤسسة تعنى بالحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، وتعنى بشكل خاص بالتراث المعماري.



ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...