اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رواية " الذئاب على الأبواب " لـ أحمد خلف .. كتبت بحساسية مرهفة لقضايا معاصرة

⏫⏬
رواية (الذئاب على الأبواب) من الروايات الناضجة، فهي تعبر عن رؤية شاملة ( سياسية واجتماعية وانسانية) البطل فيها “يوسف النجار” من الطبقة المتوسطة التي دفعت ثمن الانتكاسات والحروب والطغيان والظلم ، وهي ايضا التي اخذت حصة الاسد من الفشل
وعجزت عن تحقيق أبسط الاحلام، الروائي من خلال هذه الشخصية و(معها) قدم رواية تسجيلية عن مرحلة اجتماعية كاملة، شخصياتها تملك الماضي كجذور لواقع مرير (الحاضر ) الذي تعيشه مع غياب هدف مستقبلي واضح!
رواية كتبت بحساسية مرهفة لقضايا معاصرة واستخدم فيها الروائي كل أشكال السرد ، مرة السارد هو الراوي العارف، وتارة اخرى السارد هو “يوسف النجار” لأن “إذا اردنا تقديم وصف موجز، كاف وشاف،سوف نعجز أمام ما خاضه وما اضطر إلى الدخول فيه من تجارب مريرة أحاطت به …. وعليه سنشركه بين حين وآخر في أن يروي لنا ما عاشه من أحداث وما يراه مناسبا لسرده من حكايات ألمت به في ماضيه وحاضره”ص9 .
في احداث الرواية يضعنا السارد امام مشكلة مفتوحة متجددة ،كان يجعل شخصياته (الموضوعية) تعبر عن نفسها بحوار (درامي ) وبالذات شخصية يوسف النجار بعد ان تم تفجير بيته ومقتل زوجته وأبنته يقفد بهجة الحياة وهو يعانق خطر الموت اليومي “لم يكتفوا بتفجير بيته الذي بناه بتعب العمر كله ولا العائلة التي أصبحت في خبر كان ..بل واصلوا مطاردتهم له أينما ذهب وأدركوا مستقره”
غالبا ما (يكلم البطل نفسه) وهو تكنيك سردي لجأ اليه الروائي، من خلال كشف بعض الاراء والمواقف التي يمكن ان تحدث لو كان اختيار الشخصية لمثل هذه القرارات، ودائما يعتمد نجاح السرد على الامكانيات التي تتوفر لدى الروائي”وظل يكلم نفسه كما لو يخاطب شخصا آخر يزيد اللوم والعتاب عليه كلما تعاظمت الخطوب أو شعر كم هو وحيد ومعزول عن الآخرين”
شخصيات الرواية فنيا غنية ولا تقل اهمية عن البطل ولكنها غالبا ما ترتبط به،(ايوب،يونس الغطاس،هشام،محمود،عبير) وقدم الروائي علاقة حب وجنس راقية بين يوسف وعبير لاتخلو من الاثارة ! فهو عندما يلتقي بعبير السيدة التي مات زوجها بالتفجير وتعيش مع ابنتها ووالدتها، وكانت معه زميلة دراسة في نفس الكلية ، تجعله يسترجع الماضي والذكريات بنقلة فنية رائعة “ولكن ماذا سيتذكر من أيام كان فيها كما يطلق على نفسه الطالب : النص نص ،.. نص مجتهد/ ونص كسول/ ونص سياسي/ونص محايد،وفي العشق والهيام كان واحدا بالتمام، وكان يعشق كل البنات “ص36
العناصر المهيمنة على النص
يبدو لي عنوان الرواية من ابرز العناصر التي تهيمن على السردية،فالمتلقي كلما جاء مقطع فيه ترقب وحيطة وحذر من قبل (يوسف النجار) ومطارديه يكون فيه الحاجز هو الابواب الموصدة يحضر العنوان الذي يوحي له الغلاف الى مضمون هذه الرواية.ولعل الاسطر الاخيرة التي يقرر فيها يوسف النجار مواجهة الرجال الذين يتربصون به ويبعثون له رسائل التهديد خير مثال “تيقن من وضع سلاحه تحت طيات ثيابه قام بفحص السلاح الناري قبل الهبوط نحو الاسفل تأكد من وجود الاطلاقات داخل السبطانة، أعاد مسدسه إلى وضعه ورتب هندامه، أغلق الباب وراءه وهبط لملاقاة الرجلين،استجابة لتحديهماالعنيد”ص327
*استعادة العلاقات القديمة
من المحاور المهيمنة على النص هي استعادة العلاقات القديمة، فضلا عن العلاقات في الجامعة هناك استعادة للحرب العراقية الايرانية وتجنيد يوسف النجار كضابط احتياطي ومعاقبته بنقل الى وحدة عسكرية نائية يطلق عليها (وادي الموت) “ما الذي نفعله هنا في هذه الأرض الميته؟ لا زرع ولا حياة فيها، أين البشر؟”ص 127
سرعة الاحداث
الروائي أحمد خلف اختار ان يكون الايقاع للسردية سريعا مع عدم التفريط بالبنية الدرامية للسرد، وتداخلت عنده الازمنة المقارنة مع تغير الاماكن وتأثيرها مع وحدة الشعور (بالظلم وحالة عدم الرضا) الشخصيات تظهر مثل البرق وتختفي لكنها تترك اثرا لدى المتلقي ( في المعسكر،في نادي للمصارعة، في ورشة العمل، وعند التغيير والاحتلال الامريكي وفترة تشكيل الاحزاب او العصابات ) ،كان مع الايقاع السريع هناك (التركيز الدرامي ) للاحداث منها ما هو واقعي مضاف اليه عنصر الخيال الفني، لان الروائي يرصد ويفسر ويحلل الظروف التي ساهمت في تشكيل هذا الواقع!
*اهمية محور الجنس
مع وجود يوسف النجار كانت تتواجد معه اكثر من عنصر نسائي حتى يأخذ هذا المحور جزء كبير من العناصر المهيمنة على السرد، فهناك ( المربية والزميلات والزوجة والعشيقة والجارة والعاهرة) ولكل منهن وقفة فيها اثارة جنسية ، لما عرفناه عن يوسف النجار وحبه وعشقه للمرأة ” كم مضى عليه من وقت لم يمارس فيه الحب مع أي فتاة أو امرأة؟ كان لجسد المرأة هيمنة خاصة عليه حتى خيل إليه أنه في قرارة نفسه يعترف بأهمية لذة الجنس كأعظم اللذات على الاطلاق”ص180
*الخاتمة
لو لا وجود القطيعة بين الروائيين العراقيين والمختصين في مجال السينما والدراما التلفزيونية لكانت رواية (الذئاب على الأبواب) ان تكون من اعظم الاعمال السينمائية والدراما التلفزيونية لما توفره للمتلقي من تأمل فيما تطرحه من افكار وشخصيات روائية ونماذج انسانية لمرحلة تاريخية خطيرة.

* حمدي العطار
بغداد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...