⏫⏬
محبوبي إني أسألك سؤال الخاضع الذليل, فقد اشتد الشوق إليك, فأنا ظمآن أمام ماء يقينك, منصرف إلى صحراء ظنك, لاه ٍ عن الشروق بتفسير الغروب, إني أسألك من صفاء الصفاء, صفاءً, ومن ريق الريق, ريقاً, ومن حب الحب, حباً ... محبوبي لا تشغلني شغل من شغله عنك ولا تصرفني عنك منك .. يا معشوقي الأول أنا لك وبك وعنك ومنك .. أنت جزء من كل وكل من جزء .. أنت السر في ينبوع السنبلة, أنت العلن في رائحة الخبز .. لقد استوى عندي الذهب والتراب عندما كان ذهب صوتك أغلى من كنوزي البائسة .
وحدنا يا معشوقي أنت وأنا في هذه المفازة الشاسعة, جف الضرع, ويبس الزرع, وتعاظم دور الأخوة الأعداء..تعددت الأسباب والهجر واحد .. لا يؤنسنا إلا صوت الأنين .. هات يدك .. سنصل قريباً .. اصبر يا متلف الروح, يا ساكناً القروح ..
الرحلة طويلة وأنت وأنا نمشي في دروب الموت, تخرج رائحة الدم من أعطافنا .. ما أصعب جهادك , وما أشق رحلتك .. مركوبنا يغوص في التربة العطشى, السماء غاضبة من غدر الأخوان .. ونحن لا نجرؤ على المجاهرة بالتعب والجوع والبرد ..
مولاي يا صاحب الكنز الدفين .. اشفق على بعير روحي فقد جف سنامه ونسي عادات الصبر,وما عاد بقادر على المضي بين أشواك شوقي, وحر رمالك .. الدم يمشي من ورائنا واللصوص يتربصون بخطواتنا, فأين نفرُّ من النهاية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق