⏫⏪
ظــل لســاعـــة تحت الشمــس الحــارقــة ، قبــالة خيمــة الأعــرابـي ، منــاديا بــأعلــى صــوته .-- يـــــا صــاحــب الحمــار...يــا صــاحــب الحمــار ...
نبــاح الكــلاب غطــى على صــوتــه ، لـم يسمعــه أحــد . أو هكــذا اعـتقــد .
نـفــذ صبــره مــن هـــذا الحمـار الـذي عــاث في حـقــل القمــح قســادا .
فـقــــرر أن يـلقــن صـــاحبـــة درســا .
أخيـــرا خــرج مــن تحــت الخيمــة مــن يعتقــد أنــه صـاحــب الحمـار.
تسبـقـــه بسمتــه العــريضـــة ، التي لا معنـــــى لهــا . مبــادرا الـواقــف تحــت أشـعـــة الشمـــس الحــارقــة بــالســـــلام . رد المسكيــن التحيــة بـأحســن منهــا .. و أشــار الى ذلــك الشــيئ الاســـود الســارح في الحـقــل.
-- الحمـــار هنــاك لــك على مــا أعـتقــد .فلا بيـت و لا خيمــة بالجــوار الا خيمتـــك ..
-- حمــار .... حمــار !!..عن أي حمــار تـتكـلــم ، لــم أفهــم عليــك ؟!!
-- الســارح هنــاك ..هنــاك وســـط الـحــقـل ..الا تـــــراه !!.
-- آه .. رأيتهــا ..رأيتهــا إنهــا أتــــانــي ..الحــــق عليــك يـــارجــل ..
فعــلا الحــق عليــك ، لــو قــلــت مـن الأول يــا صــاحــب الأتــــان ، لمــا تـــــركـتــك كـل هــذا الــوقــت تنتظــر و الجــو حــر لا يحتمــل ...
تســاءل بصـوت مسمـوع ، فــكـت ربــاطهـا الشيطــانـة كيــف فعــلت !!
و أنطـــلق في أثـــرهــا ، متصنعـــا الأســـف ..
أخيـــرا و بــعـــد الهــرولــة وراء شيطــانتــه المـــدلـلـة ، وقــف أمــام صــاحبنــا يتصبب عــرقــا يلهـــث .و وثـــاق الشيــطــانــة في يــده ..
و دون انتظــار مـــد يــده ، رافعــــا ذيلهـــا الى السمـــاء .
-- أنظـــر أنظــر تمعـــن ، كــنــت صــادقــا معـــك ..
-- فعـــلا ..فعــلا شــر البليـــة ما يضــــحــك ..مــا أوقحـــك !!
*صلاح أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق