اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مسائل الشعر لدى الناقد اللبناني يوسف الخال ..** بقلم د. لامية مراكشي


تقوم هذه الدراسة النقدية على مقولة محورية ، مفادها أ ن تعريف الحداثة ببضع كلمات ليس بالأمر السهل وأن تعدد تياراتها وتنوع مشاربها يجعل من تحديدها بتعريف واحد ضربا من المستحيل ، وقد بدأت كتيار فكري منذ بدء المنهج العقلاني عند ديكارت ، ولكن
دخوله عالم الأدب كان متأخرا . فمشروعية الحداثة لا تتأتى من بنية المجتمع العربي المعاصر ، بقدر ما تتأتى من التأثر الثقافي بالغرب الأوربي .
وما يهمنا هو التيار الحداثي عند الأدباء العرب ، وتسليط الضوء على رائدهم يوسف الخال ، وتعد مجلة شعر المنبر الذي عبر من خلاله عن منهجه الحداثي فقد كانت تسعى إلى التعريف بالشعر الحديث وذلك استجابة منه لإحساس عميق بأنه ما ينقص الحركة الشعرية الجديدة هو التعريف بها ، وإيمانا منه كذلك بأن الجديد دائما غامض يحتاج إلى توضيح ، وعلى هذا دأبت مجلة شعر ودأب قلمها الناطق على لسانها الخال من هنا كان البحث في هذه الشخصية النقدية التي كان لها من بين النقاد المعاصرين دور فاعل في سير الحركة الشعرية والنقدية العربية المعاصرة .
إن موضوع الحداثة الشعرية هو الموضوع الأكثر إشكالية وحرارة في النقد العربي المعاصر . ولعل هذا ينهض من أهمية الحداثة نفسها ، وما صاحبها من مقاربات نقدية . وإذا كانت نتاج الغرب فهذا لا يعني أنّه لم توجد حداثة قبل حداثة أوربا ، فعبر التّاريخ كان الإنسان يُحاول التحرر من قيود مختلفة لينتقل إلى حالات جديدة ، فالإنجاز الذي حققته الثقافة العربية في العصر العباسي أنّها استطاعت خلق أنماطٍ جديدة من الثقافة بمزجها مكونات عربية أصيلة من شعر جاهلي ومكوّنات إسلامية مع ثقافات اليونان والهند وفارس فشكّلت عتبةً حداثية هامة في تاريخ العرب .‏
ومفهوم قصيدة النثر بالمعنى الحديث كان نتيجة المثاقفة مع الغرب ، ولم يأتِ نتاج تطور طبيعي في الشّعر العربي ، علماً بأنّ محاولاتٍ كثيرة وتغيراتٍ متعددة طرأت على الشعر العربي منذ القديم ، على صعيد الشكل والمضمون ، لقد تسلل هذا الشكل الكتابي إلى حياتنا الأدبية وصار جزء من مشهد ثقافتنا الشعرية المعاصرة لقد مضى أكثر من نصف قرن على ظهور " قصيدة النثر كظاهرة جديدة في الشعر العربي ، وما تزال تثير الحوارات وقد لاقت الاعتراض كما اهتم بها آخرون ورأوا فيها قصيدة المستقبل .
فقصيدة النثر ليست البديل للأشكال الشعرية السابقة ، لكنها بتجاوزها وتحاورها مع هذه الأشكال تخلق فسحة جديدة لتوسيع أفق الكتابة الشعرية بعيداً عن الضدية . وقد حقَّقت على المسرح الأدبي جملة من المكاسب أهمها :‏ أنها تركت تأثيرات في مجالات الدراسات الأدبية .‏ وتحللت من ضوابط الشعر وأشدهم حماسة لهذه الانحلالية يوسف الخال صاحب الدعوى إلى استخدام العامية في الشعر وتجاوز أصول الفصحى تحت شعار حرية الشاعر
لقد زاوج النقد الجانب النظري والحقل التطبيقي مع بداية الستينيات ؛ فظهرت من خلال ذلك إشكاليات الأصالة والمعاصرة أو ثنائية التجريب في النقد العربي . نحن والآخر ، الداخل والخارج ، إلى ما هنالك من الثنائيات التي تكاد تكون متكافئة الدلالات . وكانت ثنائية " الشرق والغرب " من أكثر العبارات تداولا في الخطاب العربي الحديث والمعاصر .
وإذا كان من الطبيعي أن كل موجة يقابلها وجهان ؛ وجه يرفضها ووجه يؤيدها ، فالشعر الحديث واحد منها ، فقد كان هناك طائفة تؤيد هذا اللون الجديد من الشعر ، وكان بمقابل ذلك طائفة أخرى ترفضه . أما الذين يدافعون عنه فلأسباب كثيرة ، أهمها دعواهم إلى ضرورة مسايرة الحياة في تجددها ، وبخصوص الذين يعارضون هذا الشعر فلأسباب كثيرة أيضا ؛ أبرزها رؤيتهم أن هذا الشعر قد تنكر للعمود القديم ولغته .
وعليه فقد ظهر اتجاه يدعو إلى عدم التسرع في الحكم سلبا على التراث ، ومن هؤلاء : عبد العزيز حمودة ( 1937 -2006 م ) ، وهناك من كان يوفق بين أدواته وآليات النقد الغربي كمصطفى ناصف (1922 - 2008 م ) ، لكن هناك اتجاها آخر يدافع عن الحداثة ، وذلك بالدعوة إلى ضرورة الاستفادة من كل ما هو مستجد في الساحة النقدية الغربية كما نجد ذلك عند محمد مفتاح ( 1942 م - ....) .
ويبرز اسم الناقد السوري المعاصر يوسف الخال ( 1917 - 1987 م ) ضمن هذه الأسماء على رأس مشروع نقدي يشتغل عليه بالنظر والتطبيق هو مشروع الحداثة الشعرية العربية ؛ ليأخذ أعلى تجلياته في مجالات النقد الأدبي الحديث ، وبذلك يعد من النقاد العرب المعاصرين الذين حاولوا ربط الحداثة بالشعر والنقد ، ويظهر ذلك جليا في كتابه " الحداثة في الشعر " .
عالج الدراسات الغربية متناولا في ذلك دراسة لكتاب " شعراء المدرسة الحديثة " لروزنتال ، وكتاب " الشعر والتجربة " لأرشيبالد مكليش .كل هذا كان تمثيلا للحداثة الغربية من جانب مواز .
لقد سعى للنهوض بالكتابة الجديدة ، والتنويه بثراء دراساته وريادتها في التنظير للنقد من خلال التنقيب في جوهرها . وكذا الاعتراف بانفتاحه على النقد الغربي والاستفادة من مناهجه ونظرياته وآلياته . وحاول الإطلاع على نقد الشعر المعاصر ، والكشف عن الأسس النقدية التي كانت محطة تجديد من قبل نقادنا المعاصرين وعلاقتهم بالتراث .
لقد قام بإبراز ازدواجية الانتماء عند الحداثي العربي . ودعا إلى تبني الرؤية الغربية والتفاعل معها ، فتحت عنوان " نحن والعالم الحديث " من كتابه " الحداثة في الشعر " سعى إلى إنشاء مجتمع حديث في عالم حديث ؛ فرأى أن المجتمعات العربية لازالت متخلفة ، وعزا ذلك إلى التناقض الحاصل بين كون المجتمعات العربية شكلا في العالم الحديث ، وبين كونها جوهرا خارجه ، مما جعلها تضطر إلى تحمل معاناة قضايا مجتمع قديم في عالم حديث ومعاناة قضايا عالم حديث في مجتمع قديم .
لتخطي هذه الصعوبة ، اقترح يوسف الخال كتابة أدب يعكس الحياة اليومية ويعالج القضايا الخاصة . ويرى أن المجتمعات العربية تفكر بلغة وتتكلم بلغة وتكتب بلغة ، لذلك لا يمكنها إنشاء أدب حي لأنها لا تكتب بلغة الشعب ، فالحرص على تجميد اللغة في قواعدها القديمة برأيه دليل على أن العقل العربي غير حديث .
يرصد يوسف الخال صعوبات أخرى هي أيضا راجعة إلى فقدان الحداثة في الوطن العربي ، تعمل على تكبيل المبدع في عمله الأدبي ، ومنها عامل التقليد الذي ساد المجتمعات العربية ؛ حيث أنها ترزح أكثر من أي شعب في الأرض تحت عبء تاريخ متطاول في القدم ، أدى بها إلى التعمق في حدود تاريخية معينة ذات لغة واحدة وحضارة مستمرة عبر الأجيال .
يذكر أن المجتمعات العربية حاولت في مختلف مراحل التاريخ رسم خطوط هذه الحدود لفرض وحدة لغوية وحضارية ففشلت ومن تلك المحاولات ؛ تكريس فكرة الجماعة في الإسلام التي تراءت للمجتمعات العربية سبيلا إلى الوحدة والاستقرار ، لكن سرعان ما أخذ الإسلام يتصدع ، فأحلت المجتمعات العربية محله عقائد واتجاهات ومذاهب لا تزال تفرقها بدل أن تجمعها .
ولذا لجأت إلى استبدال فكرة الجماعة الدينية بفكرة القومية حينا ، والاشتراكية حينا آخر انسجاما مع طموحها إلى دخول العصر الذي تعيش فيه هذه الأفكار ؛ يسمها يوسف الخال بالأفكار الكبيرة التي طالما عشقتها المجتمعات العربية وسعت إلى تجسيدها ، ولكنها دوما تبدو مستحيلة التجسيد .
لذلك فهو يدعوها إلى الانفتاح ، ولا ينكر يوسف الخال التقدم الحضاري الذي أحرزته المجتمعات العربية في مدى سنوات وفي جميع الميادين والمجالات ، ولكنه يقر أن هذا التقدم كان حاصلا عن النقل والترجمة ، لا الخلق والإبداع ، والنقل برأيه شيء ، والخلق شيء آخر ؛ ولذلك يدعو إلى النهضة الحقيقية النابعة من العقل العربي .
يذهب يوسف الخال إلى أن مفهوم الشعر قد تغير بعد الحرب العالمية الثانية التي غيرت علاقة الإنسان بالإنسان ، وعلاقة الإنسان بالوجود . لقد ظهر مفهوم جديد نابع تجربة الإنسان ومعاناته في الواقع الجديد . إنه مفهوم يعبر عن نزعة الإنسان إلى الحرية والعدالة في هذا العالم . وهو مفهوم لا يلغي المفاهيم التي سبقته ، بل ينطلق منها إلى أبعاد تعبر تعبيرا أكثر صدقا عن روح العصر .
أما الصعوبة الأخرى فتتمثل في الطغيان السياسي لبعض المجتمعات العربية ، في إحالة الأدباء لأداء رسائلهم ؛ لأنه يقوم على زرع الرعب في النفوس ، مما يمنع المبدع التعبير عن رأيه بحرية ، أو يفسح المجال للنقد . والفكرة التي تستحوذ على المجتمعات العربية برأي الخال ، وتجعل منها تستعد للتضحية بكل شيء حتى بحريتها وإنسانيتها في الوقت الراهن ؛ هي بناء مجتمع واحد تسود فيه العدالة ، وتتوفر فيه عناصر القوة والكرامة والتقدم ؛ ووسيلته في ذلك ؛ ليست بالضغط والإرهاب ، ولا بسلب الحريات الشخصية ؛ بل بالكرامة والحرية
لكن يوسف الخال يؤكد أن بإمكان المجتمعات العربية المعاصرة التغلب على كل العوائق والحواجز التي تقف عثرة حجر نحو التطور في يوم ما ، وذلك لما تمتلكه من كنوز في التاريخ الإنساني ، ما يحبذ الإيمان بقدرة الأجيال الأدبية العربية في المستقبل على أداء حضها من الأدب الإنساني . ويرى أن شعراء " الشعر الحر" في العربية هم : محمد الماغوط ( 1930 - 2006 م ) ونذير العظمة ( 1930 م - .... ) في سوريا ، وجبرا إبراهيم جبرا ( 1920 - 1994 م ) في فلسطين وعصام محفوظ ( 1939 - 2006م ) في لبنان وسواهم ، وهم يكتبون الشعر الخالي من الوزن والقافية الذي يعتمد الصر الشعرية ، ويحفل بالألفاظ التي تتصف بكثرة أحرف العلة .
ويؤكد بأن الحياة الجديدة في المجتمعات العربية دفعتهم إلى التجديد ، فكان التفكير في شكل جديد يختلف عن أشكال القدامى ، والتراث الحقيقي الواجب الانتماء له حسب رأي يوسف الخال ، هو التراث الكوني أو الإنساني ، وهذا الانتماء لا يمنع انطلاقه أصلا من الحضارة اللبنانية التي تميزت بكيان تاريخي ترتقي أصوله إلى زمن الفينيقيين مضيفا أن شرط النهوض الحقيقي ، هو القوة الصادرة عن العقل والروح تراثا مشتركا .
فالخال يستغرب هذا التناقض في موقف العرب من الغرب ، إذ يأخذون الآلات منه ويرفضون الأخذ من الثقافات الغربية بدعوى ابتعادها عن التقاليد . إذ يرى أن العرب يفرقون بين المادة والروح في تعاملهم مع الغرب ، فيأخذون المنجزات دون الموقف العقلي الذي تقوم عليه . وهذا من شأنه أن يرسخ التخلف الفكري في الوطن العربي ، ويجعله تابعا للآخر لا مبدعا ولا مشاركا في صنع الثقافة العالمية .
ثم يوجه سؤالا يرى أنه من الواجب أن يوجه لكل شاعر طالع هو : « " هل تقرأ شعرا عالميا معاصرا بلغته الأصلية ؟ هل تتابع الحركات الشعرية المعاصرة في العالم ؟ " فإذا أجاب : " لا " فعبثا نأمل منه ومن أمثاله نتاجا جديدا مبدعا يدفع حركة الشعر إلى الأمام » . وبهذا يصبح الوطن العربي متلقيا لما يصنعه الغرب ، مقلدا لـه في الثقافة والتكنولوجيا مستمرئا للجمود .
والحداثة عنده رؤية كاملة للحياة كما يجب أن تتجذر فينا ، فالسطحية في " الحداثة " عندما نتصور أنها شكل خارجي لا جوهر وعمق . لقد جعل من الحداثة حركة تتخطى الأزمنة ، ومن هنا فهو لا يقصد بها المذهب الذي وجد نتيجة ملابسات خاصة ، ثم زال بزوالها . بل يقصد بها مقولة " مودرنيتي " التي تعني الحركة اللاتاريخية ، وهذا الفهم ينم عن عمق إدراك الخال للمصطلح .
الحداثة ليست جزئية فيكون الشاعر حديثا في الحياة مقلدا في الشعر أو التفكير ، بل هي مفهوم شامل يعود إلى العقلية أولا وهي خروج عن الطرق التعبيرية المألوفة ، نتيجة تطور معرفي بتطور الحياة ذاتها . فلا يمكن للشاعر أن يطور في أدواته الفنية دون أن تتطور معرفته بما حوله . والتعبير الجديد عند يوسف الخال يبدو انعكاسا طبيعيا لتطور نظرة الشاعر إلى الحياة الجديدة .
ويرى أن كل ما هو إنتاج العلم الحديث هو الحياة الحديثة ، ويكون بالأخذ بعللها الروحية والعقلية ، وأبرز هذه العلل أن الإنسان سيد الطبيعة وقد أدت الحداثة إلى انزياح مسارع في المعارف يشكل أنماطا إنتاجية لا نهائية ، وهذا يقود إلى استحداث تعريف جديد للإنسان الحديث عبر تحديد جديد لعلاقته بالكون ، على أن الحداثة إعادة نظر شاملة في النظام المعرفي والشعري .
لقد وجد شعراء عصره في لبنان يكتبونه بعقلية قديمة لا جدة فيها ، حيث يتساءل عن قضايا العصر المعاش ، وعن التراث ويتساءل أيضا عن التجربة الشعرية ، لكنه يؤكد أن الشعر جهد إنساني خلاق ، لا غاية له إلا تعزيز الجمال في الأرض مثل : النحت والموسيقى والرسم ، ووظيفته الإنسانية هي إثراء النفس البشرية .
ويرى أن حركة الشعر العربي الحديث هي حركة ثورية ، تنبع من داخل تراث الأدب العربي لا من خارجه ، حيث أن هذه الحقيقة تفرضها اللغة العربية وثقافتها . فالحركة هي نهضة هدفها رفع النفس العربية إلى مستوى الحداثة ، ولا صلة لها بالصراع بين الجديد والقديم ، فهي قديم يتجدد مع تجدد الحياة ، مثلها مثل الولادة . لأننا نحن البشر من يقرر التجديد إذا أردناه . أما الحياة فهي من يتجدد فينا .
ويرى أن الشعر لا يمكن له أن يصنع قصيدة بدون وزن وقافية ، وأن الإيقاع ضرورة حتمية في الشعر ، هذه الضرورة تكون موروثة ومفروضة على الشعر المعاصر ؛ حيث أنه يمتلك الحرية في إيجاد إيقاعه الخاص ، وهذا ما يميز مفهوم الشعر الحديث عن القديم ، حيث أن الشعر الحديث الذي يصر على وزن معين يستخدم الوزن التقليدي ، ويتلاعب معه كما يشاء لكي يخدم القصيدة .
والشاعر حسب رأيه في هذه الفترة تنازل عن دعواه في المعرفة أو تقييم الأشياء أو التعليم والوعظ والإرشاد واكتفى بأنه فن جميل أتته اللغة لتجسيد الموضوعات المنظورة ، آخذا من الموسيقى إيقاعها ، ومن المعمار نظامه وتوازنه وانسجامه ومن النحت والرسم تجسيدهما ، وقد فرضت الكلمة عليه الإقتراب من الفلسفة الغوص في أعماق الوجود والخروج منها برؤية شاملة تتعدى الواقع والظاهر إلى الحقيقة والكنه .
إن المسألة الأساسية في الدراسات النظرية والنقدية سواء العربية أم الغربية ليوسف الخال ، هي أنه إذا كان الشعر تجربة الشاعر الشخصية ، فهي لا تنقل إلى الآخر إلا بتجربة القارئ الشخصية .ويمكن تفصيل ذلك كالآتي :

إنه يرى أن إفادة القصيدة من الفتوحات السيكولوجية في مجاهل النفس البشرية وأغوارها السحيقة تزداد يوما بعد يوم ، وتتجلى سيرة الإنسان منذ طفولته وتفاعله مع خبرته ، فيجب على الشاعر أن يكون محبوب الجماهير حيث أن الشعر المقفى الموزون يستطيع التلاعب بعواطف الناس ، شأنه شأن الشعر العربي قديما . حينما نسمعه ونشاهده عن طريق الصحيفة والإعلام .
ويرى أن المفهوم الشعري الجديد ينبع من صميم حياتنا ؛ حيث يؤكد أن الشعر تجربة ذاتية للشاعر ، ينقلها إلى غيره بشكل فني ملائم لها . قد ينجح الشاعر بقدر ما صدقت تجربته ، وبقدر الشكل المناسب الذي ينقلها به ، حيث تقاس التجربة بمدى استفادة الآخرين منها وانفعالهم بها ومشاركتهم فيها . لذا نجدها لا تصدق لكونها تجربة إنسانية عظيمة ، تكشف عن نفسها إذا كانت صادقة دفعة واحدة .
وهو يرى أن الشعر حقيقة من حقائق الوجود ، فعلينا أن نصمد عبر التجارب المخطئة والمصيبة ، لأننا نحن جزء من الناس في كل مكان ، وتراثنا جزء من التراث الإنساني الواحد المتراكم عبر الأجيال ؛ لذا علينا التفاعل مع هؤلاء الناس ، فتراثنا هو تراثهم ، ونتاج العقل والروح في كل مكان وزمان ، وليس وقفا على شعب من الشعوب فهو يخص الإنسانية بأسرها . فلا قيمة لشعب من الشعوب إذا لم يسهم في التاريخ لشعب ما .
حيث يرى أن هذه الأجيال قد يجد فيها ضعف لشخصيتهم أو عناء في حياتهم ، لذلك يرى أنه علينا أن نقوي عهدتنا ونكمل جوانبها ، وعلينا أن نبتعد عن الظنون والشكوك ، ومن الطبيعي أن ينشأ في هذا الخضم العربي الناهض نحو حياة أفضل ، فعلينا أن نتسامح ونصبر ونفسح لهذه الآراء والاتجاهات في مناخ كامل من حرية الفكر والتعبير . فلنبتعد عن استعمال القواعد والأنظمة التي ينتج عنها التجميد ، ونندفع اندفاعا ثوريا حقيقيا .
ويوسف الخال يقرر أن التفاعل بين الثقافات شيء تاريخي قديم . ويشير إلى استفادة الأوروبيين من الصين وإفريقيا ، وإلى أخذ العرب من الثقافات المختلفة في قمة حضارتهم . هذا كله يؤكد أن التبادل المعرفي قضية ضرورية لتقدم أي شعب من الشعوب وأن الشعر العربي على هذا الأساس لا يمكن أن يتطور مالم يواكب حركة الشعر في العالم .
هذا يعني أنه يريد من القارئ الحديث أن تكون لديه حرية في التعبير ، ليس مقيد الفكر لكي يستطيع أن يعبر عما يختلج في نفسيته ، فكل من القارئ والمؤلف على سواء ، له حرية ، وكل له فكره . هذه هي ميزة الإنسان أنه يدرك الصواب من الخطأ ، ويسعى لفعل الخير كذلك .
ويرى أن الشعر الحديث ليس مجرد شكل بل مضمون جديد نابع من تجربة الشاعر من خلال رؤيته للعالم والشكل ليس منفصلا عن المضمون ، بل هما ينموان في القصيدة معا ، ويقف ضد الشكلية إيمانا منه بأن الشعر مرتبط بالحياة والتجربة ، لهذا يثور على الشكل القديم لأنه شكل ثابت .
إن الخال جاء ليغير مفهوم الشعر ووظيفته . فالشعر يختلف عن العلم والدين ، طبيعة ووظيفة . إنه لا يهدف إلى الوصف ، وإنما يهدف إلى خلق عالم مغاير للعالم الخارجي والداخلي ، فهو تعبير جميل عند الخال ، مجاني لا عقلي ، ومهمته كشف ما لا يقول العلم ، إنه رؤيا . فهو لا يكرر ما سبق إليه العلم ، ولكنه يكشف ما يعجز عنه العلم بطريقته الخاصة .
ويذهب الخال إلى أن الشعر ذو طبيعة خاصة تختلف عن طبيعة النفس ، وإلا استغنى الشاعر بها عن التعبير عنها بقصيدة . فالشعر عالم مستقل عن صاحبه ، فلا يمكن إعادة عنصر فيه إلى مرجعه من الواقع الاجتماعي أو النفسي ، لأن العمل الفني كل مكتمل لا ينفصل فيه عنصر عن آخر ولا يعنى خارج سياقه الفني شيئا محددا . فهو لا يشير إلى صورة في النفس أو الحياة بل هو صورة فنية .
وهو يركز على الذات من حيث أنها حدس وخيال تعيد خلق الواقع فنيا . وهو يستعمل مصطلح خلق ولا يستعمل مصطلح تحويل ، ذلك أن الشعر عنده لا يشرح الواقع ولا يفسره ولا ينقله بل يعيد خلقه من خلال تجربة الشاعر . فالواقع الفني عنده يتكون عبر الحدس والخيال .
ويؤكد على رفضه المطلق لمبدأ الالتزام الذي يجعل من الشاعر مصلحا اجتماعيا أو قائدا يحل مشاكل أمته وشعبه ، أو نبيا يأخذ بيد الأتباع إلى بر الأمان . فليس على أولئك الذين يمارسون فن الشعر في زمن كزمننا كتابة الشعر السياسي ، أو محاولة حل مشاكل عصرهم ؛ بل عليهم ممارسة فنهم لذاته ، مدركين أنه ، إنما بواسطة فنهم لامست الحياة حياة البعض هنا في الماضي، وقد تفعل أيضا في المستقبل .
ويرى أن الشعر أصبح تعبيرا عن رؤيا شخصية للشاعر بعد أن كان مجرد كلام موزون ومقفى فالشعر ليس مجرد نظم ؛ بل هو تعبير مرتبط برؤيا شاعر معين لـه شخصية خاصة . على أن الرؤيا لا يمكن أن تتولد من فراغ ، بل هي نتيجة تجربة في الحياة . فهو يركز على الحياة في تحديد مفهوم الشعر .
ويستعمل مصطلح أسلوب في بيان علاقة الشعر بالفكر . فالشعر إنما يتميز عن العلم والفلسفة والدين بأنه أسلوب لا أفكار . والأفكار في الشعر تختلف عنها في غيره لأنها مرتبطة بطريقة استخدام اللغة . وهذا لا يتأتى إلا بالانفعال بهذه الأفكار وتشكيلها .
وعلى الشاعر حسب رأي الخال أن يقرأ التراث قراءة جديدة مع ضرورة تحرره من كل قيد سواء اتصل ذلك بالتراث العربي أو الإنساني ، بالإضافة إلى الانفتاح على التجارب الشعرية العالمية والإفادة منها . ويستعمل الخال مصطلح " التمرد " في التعبير عن الضيق بالمقاييس التقليدية التي لم تعد تستطيع التعبير عن الروح والظروف الجديدتين ، ذلك أن لكل عصر طريقة تعبيره النابعة من طريقة تفكيره . بل يرى أن رواد الشعر لا يحتاجون حتى إلى الثورة على القديم ، فالطريق القديمة هي ذاتها تموت بفعل الزمن . على أن ثورة رواد الشعر العربي الحر على المقاييس التقليدية لا تعني الهدم في ذاته ، وإنما تعني محاولة البحث عن بديل قادر على مواكبة حركة الحياة الجديدة .
ويشترط في الشاعر الحديث أن يتوفر فيه عنصر الأصالة حيث يكون فريدا ، ثم يشرح هذه الفردية التي تنحصر في قدرته على إنشاء لغة وطريقة في التعبير الفني لها . واللغة التي يتحدث عنها موجودة سلفا ، كما أن الطريقة المتوارثة كائنة أيضا كمبنى ، لكن فرادة الشاعر تتجلى في المعنى الفردي الذي تجيء به تجربة الشاعر .
يورد الخال لغة الكلام التي يتكلمها الناس في واقع حياتهم ، ويوجب ابتكار نظام جديد لا يخلو من الأخطاء ، ويرى أن لغة الكلام ينبغي أن تحمل لشعرنا الأمل في إنقاذه من العقم ؛ لذا يجب تطويرها لتضيء الدرب .
فيوسف الخال يبدي تحررا وجرأة في دعوته في تقديم " اللغة العامية " بديلا حداثيا يناسب التجربة المستعارة من الشعرية الغربية . ويعتقد أن سلطة الفصحى تؤدي إلى ازدواجية اللغة بين ما نكتب وبين ما نتكلم وهو ما يفترض في الشاعر أنه يفكر بالعامية ، ثم يكتب بالعربية الفصحى ، فيضطر إلى ترجمة أشعاره من العامية إلى الفصحى .
ويذهب إلى أن الألفاظ تستخدم في النثر كما تستخدم في الشعر ، وأن الفرق يكمن في طريقة الاستخدام ومن ثم فليس هناك ألفاظ شعرية وأخرى نثرية . بل تكتسب شعريتها أو نثريتها تبعا للسياق ذاته . بالتالي فهي في النثر تحتفظ بالمعنى الأصلي لأنها تستعمل لما وضعت له اصطلاحا ، بينما تخرج في الشعر عن ذلك لتوحي بمعان جديدة . ومن ثم تكون الألفاظ في الشعر موحية ومكثفة ، وتبقى في النثر مباشرة .
يستعمل مصطلحات التكثيف والتعقيد والإيحاء لوصف الكلمة في الشعر . فهي مكثفة نتيجة تعدد علاقاتها بغيرها ، فهي تلون غيرها وتتلون به . إلا أن إبداعية الشاعر أثبتت قدرتها على تطويع اللغة بالعمل على تحميلها من المعاني أكثر مما تحمل الأذهان ، والمزاوجة بينها وبين شقيقاتها طلبا للتوتر والإيقاع ، وصهر الكلمات وحذف كثير من الإضافات .
كما اهتم بالصورة الشعرية ، فهي تعد من منظوره الوسيلة الفنية الجوهرية لنقل التجربة ، إذ أن التجربة الشعرية تعد صورة كبيرة ذات أجزاء ، هي بدورها صور جزئية تقوم من الصورة الكلية مقام الحوادث الجزئية من الحدث الأساس ، ويشترط في الصورة الشعرية أن تتآزر مع الأجزاء الأخرى في نقل التجربة نقلا صادقا ، وأن تكون مسايرة للشعور العام في القصيدة .
وقد اهتم كذلك بمسألة الرمز الشعري ، فهو بصدد حديثه عن مفهوم الشاعر الحديث للقصيدة يشترط لقراءتها شروطا أبرزها ؛ تجنب التقرير والكلام المباشر ، لهذا دعا إلى إعمال العقل لفهم ما يراد فهمه داخل القصيدة ، وعدم قراءتها قراءة سطحية ، بل هي بغموضها واستخدامها للرموز تتطلب تعمقا كبيرا لفك معانيها ، كما يوجب إشراك القارئ فيها والتجاوب معها .
ويدعو لاستخدام " الأسطورة " ، فيرى أن استخدام الإيحاء التاريخي أو الأسطوري أو الفولكلوري ، من شأنه أن يعمق الفكرة ويساعد على إبراز بعد القصيدة ويعين الشاعر على التعبير ، حيث تعجز الكلمات وحدها على ذلك ، ويظهر وحدة التجربة الإنسانية وتراكمها عبر التاريخ .
يؤكد يوسف الخال الوظيفة التجسيدية للأسطورة ، فيرى أن فضل الأساطير على الشعر أنها لا تعط بل تجسد ، والتجسيد تجربة حية ترفض النظر والكلام المبين . فالشعر يتخذ الأسطورة أداة يجسد بها المجرد . إنه يرفض التجريد بل يبث الحياة في الكلمات والأشياء والأفكار . والشعر هنا يتخذ الأسطورة وسيلة فنية ليحقق ذاته .
وهو لا ينكر صعوبة الشعر الحديث ، فهي فكرة صحيحة في نظره ، لكنه يرفض الفكرة القائلة إن الشعر الحديث خلط في خلط ، ثم يرصد مجموعة من الأسباب التي تجعل من الشعر الحديث صعبا وهي : العجز عن التعبير بكل وضوح ، وجدة القصيدة وخروجها عن المألوف ، بالإضافة إلى اعتقاد القارئ المسبق بأن القصيدة الحديثة عسيرة الفهم .
وهو يركز على الشعور دون العقل في عملية الإبداع ، فالانفعال هو الشرارة التي تدفع الشاعر إلى الإبداع أولا ، ثم يأتي دور الشعور ليقوم بوظيفة الخلق ثانيا . فالشاعر حسب رأي الخال ينطلق في إبداعه بدافع غامض ، حيث يقول كلاما معقدا ، وبعد انتهائه يجد نفسه قد شكل قصيدة ؛ هذه الأخيرة يقول عنها هي وحدها حقيقة ما كان في نفسه عند البدء بكتابتها .
وهو يعد القصيدة الحديثة خليقة فنية يتحد فيها المعنى والمبنى معا ، وأنها عمل فني لذاته ، فهي إذن مظهر خارجي لحقيقة داخلية .. هذا المفهوم الشعري الجديد ، ينبع من صميم حياتنا وتطورها وهو يتلخص في أن الشعر تجربة شخصية ينقلها الشاعر إلى الآخرين بشكل فني يناسبها " .
فالعمل الشعري في نظره عمل شخصي فني يهدف إلى خلق ما يراه واجب الوجود . وحريته يحدها الفن الذي يفترض الانتظام والانسجام » . فالشعر الحديث عند الخال ليس شكلا فحسب حتى وإن خرج على النمط التقليدي ، فحداثة التجربة وحضورها يكون في اللحظة التي انتج فيها لا في زمن مضى من عصور التاريخ .

ويسعى الناقد يوسف الخال للتطلع إلى حركة الشعر الحديث في الغرب للاستفادة منها ، فقد تعرض في كتابه " الحداثة في الشعر " لكتابان أجنبيان بالدراسة تحت عنوان : " محاولات في تفهيم الشعر الحديث " ؛ إضافة للإشادة بجهود المفكرين العرب في السعي لإثراء المكتبة العربية بالمعارف المستوردة .
فالخال من خلال هذا يشيد بالتراث ويعده شيئا مميزا لدى الشاعر المعاصر ، بل ربما اتصال الشاعر بالتراث هو ما يقوي شاعريته . لأن أي جديد عنده لا ينهض إلا على أساس من قديم ، وهذا الحس التاريخي الذي يتضمن الإحساس بالماضي هو الذي يجعل الكاتب جزء من الماضي ، ويجعله في الوقت ذاته يشعر بمكانته بالنسبة لمن سبقوه ومن عاصروه .
ووظيفة النقد عنده هي : فحص العمل من حيث علاقته بذاته دون أي شيء خارج عليه وأدوات النقد عنده تتمثل في : التحليل ؛ حيث يقوم من خلاله بفحص العمل الفني من الداخل واستظهار الصلة القائمة بين أجزائه ثم المقارنة ؛ وتتم بربط العمل الفني بالتراث الذي ينتمي إليه والكشف عن موضعه منه .
إن القصيدة التي يدعو إليها يوسف الخال قصيدة حديثة ، وتصوره في مجمله حديث يختلف كل الاختلاف عن التصور التقليدي للقصيدة ، وهو تصور متكامل يمسها في معناها ومبناها ، فهو يدعو إلى التعبير عن صدق التجربة الشعورية ونقلها بلغة العصر ، والجمع بين الليونة والمتانة ، والابتعاد عن الأوزان المألوفة ، إضافة إلى البحث عن أزمة الإنسان المعاصر وسط المعاني الضائعة .
بالإظافة إلى ذاتية الرمز الشعري ، وروعة الأسلوب ، ودقة الأفكار وصدقها ، وتناول مشكلة يأس الإنسان وتبيان معنى الحياة وكيفية وعيها وعيا كاملا في الوقت الراهن وتضمين عنصر الإثارة والانطباعات والأصوات والصور واللمحات بعناية داخل إطار عام . وعدم تقيد الشاعر بالأوزان التقليدية ، فلكل تجربة شعرية إيقاعها المتولد منها .

*د. لامية مراكشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المصادر والمراجع :
القرآن الكريم :
سورة إبراهيم : الآية 7 رواية ورش عن نافع .
سورة البقرة : الآية 286 رواية ورش عن نافع .
الحديث الشريف : برواية الترمذي في كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
1 - يوسف الخال : الأعمال الشعرية الكاملة ، دار العودة للصحافة والطباعة والنشر- بيروت ، منتدى سور الأوزبكية ، ط 2 ، ( 1968 - 1989 م ) .
2 - يوسف الخال : الحداثة في الشعر ، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت ، ط 1 ، 1978 م .
3 - إبراهيم السامرائي : البنية اللغوية في الشعر العربي المعاصر ، دار الشروق ، ط 1 ، 2002 م .
4 - إبراهيم خليل : ظلال وأصداء أندلسية في الأدب المعاصر دراسـة ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق ، 2000 م .
5 - إبراهيم خليل : مدخل لدراسة الشعر العربي الحديث ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة - عمان ، ط 1 ( 1432 هـ - 2011 م (.
6 - إبراهيم رماني : الغموض في الشعر العربي الحديث ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الساحة المركزية ، بن عكنون - الجزائر ، د ط ، د ت .
7 - إحسان عباس : اتجاهات الشعر العربي المعاصر ، المجلة الوطنية للثقافة والفنون والآداب ، عالم المعرفة ، الكويت ، د ط ، 1998 م .
8 - أحمد المعداوي : أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث ، منشورات دار الآفاق الجديدة - المغرب ، ط 1 1993 م .
9 - أحمد بزون : قصيدة النثر العربية الإطار النظري ، دار الفكر الجديد ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، 1996 م.
10 - أحمد سليمان الأحمد : الشعر الحديث بين التقليد والتجديد ، الدار العربية للكتاب ، د ط ، 1983 م .
- 11 أدونيس : الثابت والمتحول بحث في الإبداع والإتباع عند العرب صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري ، ج 4 ، دار الساقي ، د ط ، د ت .
12 - أدونيس : الشعرية العربية محاضرات ألقيت في الكوليج دو فرانس ، باريس ، أيار ، دار الآداب- بيروت ط 2 ، 1989 م .
13 - السعيد بوسقطة : حركة مجلة شعر وإشكالية المشروع الحداثي تنظيرا وإبداعا ، منشورات مخبر الأدب العام والمقارن ، جامعة باجي مختار - عنابة ، 2005 م .
14 - أنور الجندي : خصائص الأدب العربي في مواجهة نظريات النقد الأدبي الحديث ، الموسوعة الإسلامية العربية ، دار الكتاب اللبناني ، مكتبة المدرسة ، بيروت - لبنان ، ط 2 ، 1985 م .
15 - بشير تاوريرت : آليات الشعرية الحداثية عند أدونيس دراسات في المنطلقات والأصول والمفاهيم ، ط 1 ، 2009 م .
16 - بوجمعة بوبعيو : موازنة بين شعراء المهجر الشمالي وجماعة أبولو دراسة في الخصائص الموضوعية والفنية ، منشورات جامعة قار يونس- بنغازي ، ط 1 ، 1995 م .
17 - جابر عصفور : رؤى العالم عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر ، الدار البيضاء المغرب للنشر ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، 2008 م .
- 18 جابر عصفور : قراءة التراث النقدي ، مؤسسة عيبال للدراسات والنشر ، ط 1 ، 1991 م .
19 - جهاد فاضل : أسئلة النقد حوارات مع النقاد العرب ، الدار العربية للكتاب ، د ط ، د ت .
20 - حسن نوفل : أصوات النص الشعري ، الشركة المصرية العالمية للنشر لونجمان ، ط 1 ، 1995 م .
21 - خليل الموسى : آليات القراءة في الشعر العربي المعاصر ، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب وزارة الثقافة - دمشق ، د ط ، 2010 م .
22 - خليل ذياب أبو جهجه : الحداثة الشعرية العربية بين الابداع والتنظير والنقد ، دار الفكر اللبناني - بيروت ط 1 ، 1995 م .
23 - خيرة حمر العين : جدل الحداثة في نقد الشعر العربي دراسة ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، ط 1 ، 1998 م .
24 - رشيد ياسين : دعـوة إلى وعي الذات فصول في نظرية الدراما والنقد المسرحي ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 2000 م .
25 - سامح كريم : طه حسين فكر متجدد ، الدار المصرية اللبنانية - القاهرة ، ط 2 ، 1428 هـ - 2007 م.
26 - ساندي سالم أبو سيف : قضايا النقد والحداثة دراسة في التجربة النقدية لمجلة شعر اللبنانية ، المؤسسة العربية ، ط 1 ، 2005 م .
27 - سعد الدين كليب : وعي الحداثة دراسة جمالية في الحداثة الشعرية ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 1997 م .
28 - سعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي أدونيس نموذجا ، أبحاث للترجمة والنشر والتوزيع ، بيروت - لبنان ط 1 ، 2004 م .

29 - سلمان علوان العبيدي : البناء الفني في القصيدة الجديدة قراءة في أعمال محمد مردان الشعرية ، عالم الكتب الحديث أربد - الأردن ، ( 1432 هـ - 2011 م ) .
30 - سلمى الخضراء الجيوسي : الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث ، تر ، عبد الواحد لؤلؤة ، مركز دراسات الواحة العربية ، بيروت - لبنان ، ط 2 ، د ت .
31 - سوزان برنار : قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا ، تر ، زهير محيد مغامس وآخرون ، دار المأمون - بغداد ، ط 1 ، 1993 م .
32 - شفيق البقاعي : الأنواع الأدبية مذاهب ومدارس ( في الأدب المقارن ) ، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، ( 1405 هـ - 1985 م ) .
33 - شكري محمد عياد : المذاهب الأدبية والنقدية عند العرب والغربيين ، عالم المعرفة سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويت ، 177 ربيع الأول ، 1414 هـ - سبتمبر / أيلول ، 1993 م .
34 - شراد شلتاغ عبود : حركة الشعر الحر في الجزائر ، المؤسسة الوطنية للكتاب- الجزائر ، د ط ، 1985 م .
35 - شوقي ضيف : في التراث والشعر واللغة ، مكتبة الدراسات الأدبية دار المعارف - القاهرة ، د ط ، د ت.
36 - صبري حافظ : أفق الخطاب النقدي دراسات نظرية وقراءات تطبيقية ، دار شرقيات للنشر والتوزيع - القاهرة ، ط 1 ، 1996 م .
37 - ضياء خضير : شعر الواقع وشعر الكلمات دراسات في الشعر العراقي الحديث دراسة ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، د ط ، 2000 م .
38 - طه حسين : دراسات في الأدب الأمريكي ، منتدى سور الأوزبكية بالاشتراك مع مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر ، القاهرة - نيويورك ، مكتبة النهضة المصرية ، د ط ، د ت .
39 - طه مصطفى أبو كريشة : النقد العربي التطبيقي بين القديم والحديث ، الشركة المصرية العالمية للنشر ، لونجمان ، دار نوبار للطباعة - القاهرة ، ط 1 ، 1997 م .
40 - عادل سلامة : الأدب الإنجليزي المعاصر دراسات وقضايا ، دار المريخ للنشر- الرياض ، 1404 هـ - 1984 م .
41 - عبد العاطي شلبي : فنون الأدب الحديث بين الأدب الغربي والأدب العربي ، المكتب الجامعي الحديث ، الأزراطية - الإسكندرية ، ط 1 ، 2005 م .
42 - عبد العزيز حمودة : المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيك ، سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، إشراف أحمد مشاري العدواني ، أفريل ، د ط ، 1998 م .
43 - عبد الغفار مكاوي : ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر ، الدراسة ، ج 1 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، د ط ، 1972 م .
44 - عبد الغني بارة : إشكالية تأصيل الحداثة في الخطاب النقدي العربي المعاصر مقاربة حوارية في الأصول المعرفية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، د ط ، 2005 م .
45 - عبد الله محمد الغذامي : الصوت القديم الجديد دراسات في الجذور العربية لموسيقى الشعر الحديث دراسات أدبية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1987 م .
46 - عبد الله محمد الغذامي : تشريح النص مقاربات تشريحية لنصوص شعرية معاصرة ، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء - المغرب ، ط 2 ، 2006 م .
47- عز الدين إسماعيل : الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية ، المكتبة الأكاديمية - القاهرة ، ط 5 ، 1994 م .

48 - عز الدين منصور : دراسات نقدية ونماذج حول بعض قضايا الشعر المعاصر ، مؤسسة المعارف للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، 1405 هـ - 1985 م .
49- عزيز السيد جاسم : دراسات نقدية في الأدب الحديث ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، د ط ، 1995 م .
50 - عصام شرتح : ظواهر أسلوبية في شعر بدوي الجبل دراسة ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 2005 م .
51- عقاب بلخير : محاضرات ومدارسات لطلبة الأدب العربي ، دار الأوطان - الجزائر ، د ط ، د ت .
52- علي جعفر العلاق : في حداثة النص الشعري دراسات نقدية ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان - الأردن ، ط 1 ، 2003 م .
53 - علي حداد : الخطاب الآخر مقاربة لأبجدية الشاعر ناقدا دراسة ، منشورات اتحاد الكتّاب العرب ، دمشق - 2000 م .
54- عمر فروخ : هذا الشعر الحديث ، دار لبنان للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، دت .
55 - غالي شكري : شعرنا الحديث إلى أين ؟ دار الشروق ، ط 1 ، 1411 هـ - 1991 م .
56 - فاتح علاق : مفهوم الشعر عند رواد الشعر العربي الحر دراسة ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق د ط ، 2005 م .
57 - فائز العراقي : القصيدة الحرة محمد الماغوط نموذجا ، مركز الإنماء الحضاري ، ط 1 ، 2008 م .
58 - فتيحة بن يحيى : دراسات أدبية ، دار الخلدونية القبة - الجزائر ، ط 1 ، 2008 م .
59 - كريم الوائلي : تناقضات الحداثة العربية ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، د ت .
60 - كريم الوائلي : مرايا وينابيع تأملات نقدية ، ورقة قدمت إلى اتحاد الأدباء العراقيين ، د ط ، د ت .
61 - كمال أبو ديب : في البنية الإيقاعية للشعر العربي نحو بديل جذري لعروض الخليل ومقدمة في علم الإيقاع المقارن ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط 1 ، كانون الأول ( ديسمبر ) ، 1974 م .
62 - ماجدة حمود : علاقة النقد بالإبداع الأدبي دراسات نقدية عربية ، منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية ، دمشق ، د ط ، 1997 م .
63 - مباركه بنت البراء : الشعر الموريتاني الحديث مـن 1970 إلى 1995 م دراسة نقدية تحليلية ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 1998 م .
64 - محمد إبراهيم أبو سنة : دراسات في الشعر العربي ، دار المعارف - القاهرة ، د ط ، 1912 م .
65 - محمد العربي فلاح : أدونيس تحت المجهر ، دار الخلدونية - الجزائر ، ط 1 ، 1429 هـ - 2008 م .
66 - محمد النويهي : قضية الشعر الجديد ، منتدى سور الأوزبكية ، جامعة الدول العربية ، معهد الدراسات العربية العالية ، المطبعة العالمية 16 - 17 - القاهرة ، 1964 م .
67 - محمد بنيس : الشعر العربي الحديث بنياته وإبدالاتها الرومانسية العربية ، ج 2 ، دار توبقال للنشر بلقدير الدار البيضاء - المغرب ، ط 1 ، 1990 م .
68 - محمد بنيس : حداثة السؤال بخصوص الحداثة العربية في الشعر والثقافة ، المركز الثقافي العربي ، بيروت - لبنان ، ط 2 ، 1988 م .
69 - محمد حسين الأعرجي : الصراع بين القديم والجديد في الشعر العربي ، سلسلة عصمى الثقافية - القاهرة د ط / د ت .
70 - محمد راتب الحلاق : نحـن والآخر دراسة في بعض الثنائيات المتداولة في الفكر العربي الحديث والمعاصر الشرق/ الغرب * التراث/ الهوية * الممكن / الواقع دراسة ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 1997 م .

71 - محمد زكي العشماوي : دراسات في النقد الأدبي المعاصر ، دار الشروق - القاهرة ، ط 1 ، )1414 هـ - 1994 م ) .
72 - محمد صابر عبيد : القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية والبنية الإيقاعية حساسية الانبثاقة الشعرية الأولى جيل الرواد والستينات ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق ، 2001 م .
73 - محمد عابد الجابري : التراث والحداثة دراسات .. ومناقشات ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، 1991 م .
74 - محمد عبد المنعم خفاجي : مدارس النقد الأدبي الحديث ، الدار المصرية اللبنانية ، ط 1 ، ) 1416 هـ - 1995 م ) .
75 - محمد غنيمي هلال : النقد الأدبي الحديث -نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ، د ط ، 1997 م .
76 - محمد مصطفى هدارة : دراسات في الأدب العربي الحديث ، دار العلوم العربية بيروت - لبنان ، ط 1
) 1410 هـ - 1990 م ) .
77 - محي الدين صبحي : النقد الأدبي الحديث بين الأسطورة والعلم دراسات مترجمة ، الدار العربية للكتاب ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى ، د ط ، 1988 م .
78 - مرشد الزبيدي : اتجاهات نقد الشعر العربي في العراق دراسة الجهود النقدية المنشورة في الصحافة العراقية بين 1958 - 1990 م ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 1999 م .
79 - مشري بن خليفة : القصيدة الحديثة في النقد العربي المعاصر ، منشورات الإختلاف - شارع جلول مشدل ط 1 ، 2006 م .

80 - مصطفى خلال : الحداثة ونقد الاديولوجية الأصولية ، دار رؤية للنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط 1 ، 2007 م .
81 - ميخائيل عيد : أسئلة الحداثة بين الواقع والشطح آراء ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، د ط ، 1998 م .
82 - ميخائيل عيد : وجـوه ومـرايا شـيء من السيرة وشـيء مـن النقد دراسـة ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب د ط ، 1999 م .
83 - ميخائيل نعيمة : الغربال ، مؤسسة نوفل ، بيروت - لبنان ، ط 15 ، 1991 م .
84 - محمود أمين العالم وآخرون : في قضايا الشعر العربي المعاصر دراسات وشهادات ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم دار الثقافة - تونس ، د ط ، 1988 م .
85 - نازك الملائكة : قضايا الشعر المعاصر ، منشورات مكتبة النهضة - مطبعة دار التضامن ، ط 1 ، 1962 م .
86 - نبيل سليمان : مساهمة في نقد النقد الأدبي ، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان ، ط 1 ، كانون الثاني ( يناير ) ، 1983 م .
المراجع المترجمة :
87 - أرشيبالد مكليش : الشعر والتجربة ، تر ، سلمى الخضراء الجيوسي ، دار اليقظة الغربية للتأليف والترجمة والنشر ، بيروت ، د ط ، 1963 م .
88 – ت . س . إليوت : في الشعر والشعراء ، تر ، محمد جديد ، دار كنعان للدراسات والنشر ، دمشق ، ط 1 ، 1991 م .

رسائل التخرج :
89 - بناء القصيدة في النقد العربي الحديث عز الدين إسماعيل أدونيس ، كمال أبو ديب ، محمد بنيس نموذجا رسالة معدة لنيل شهادة الماجستير ، من إعداد الطالب مشري بن خليفة ، تحت إشراف عبد القادر هني ، جامعة الجزائر المركزية ، السنة الجامعية ، 1993- 1994 م .
90 - محمد بن عبد العزيز أحمد العلي : الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية ، أطروحة أعدت لنيل شهادة الدكتوراه ، جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ، كلية أصول الدين - الرياض ، مج 2 ، 1414 هـ .
91 - مفهوم الخيال ووظيفته في النقد القديم والبلاغة : رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في النقد والبلاغة ، إعداد فاطمة سعيد أحمد حمدان ، إشراف عبد الحكيم حسان عمر ، جامعة أم القرى ، كلية اللغة العربية ، قسم الدراسات العليا العربية ، فرع النقد والبلاغة .
المجلات :
92 - مجلة الموقف الأدبي : مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، ع 445 ، أيار 2008 م ، السنة السابعة والثلاثون .
93- مجلة عالم الفكر : الحداثة والتحديث في الشعر ، مج 19 ، ع ( 3 ) ، 1988 م .
94- مجلة علامات ، ج 49 ، م 13 ، رجب 1424 هـ - سبتمبر ، 2003 م .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...