اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الذكريات لا تزال في صدري ...* بقلم: داليا الحديدي

الذكريات وليدة الذاكرة .. نعمتان أقل غدرًا من نعمتي الثراء والجمال .. كون الذكرى أكثر أستدامة وأشد وطأة وإلتصاقًا بنفس
الإنسان، فيما الثراء والجمال لا يعدوان سوى محطات يعبرهما المرء هرولًة على مر الأيام فينزل منهما بمحطة تبدل الأحوال أو لربما يُقذف منهما عُنوة إثر حادث مباغت أو قد يسقط بفعل ضربة تأميم تطال الأثرياء فتجعلهم أحاديث لعهد مضى أو بفرض ضرائب عقارية مستحدثة تطيح بمدخرات العمر التي تجمعت في عقار.
ولولعي بالذكريات، لن انسى مشهد وجوه الأطباء المندهشة من سؤالي الدائم حين يكتب لي أي طبيب اسم دواء، حيث اباغته بهذا الاستفسار
: هل يا دكتور هذا الدواء يؤثر سلبًا على الذاكرة؟
...

ولكم استعمرتني ذكرياتي مع الأسكندرية .. إذ أن لها صدى الزوبعة في فنجان النفس .. ما يزعج حاضري من فرط تداعيها كنوّات الشتاء تلك التي تدق على نافذة العمر فتدك أمس المرء وتحيل يومه وغده لشرود يسكنه أو لربما ينعشه في الوقت ذاته على ما فيه من إضطراب يبعثره من فرط سكرة النشوى، إلا أنه لا يمس شاهق ما بنيناه من ذكريات عمرناها بأرواحنا وخططناها بقصور شيدناها على رمالها.
..
ذكرياتي دائمة التنبيه بأن كان لي مع عروس المتوسط قصة حب سرمدية كما بين قيس والعامرية.
- الإسكندرية تلك الفاتنة الساحرة المتناسقة المعالم، الشقية بالنهار، واللعوب بالليل، إمرأة لم تنسى يوما أنها إبنة الإسكندر وسليلة نسل عريق اختلطت فيه أمواجها بالشرق عدا كون رمالها قد تناسبت برباط قدسي مع شواطئ الغرب على مهر وقدره لآلئ البحر وأصدافه، مهما ثار بين المشرق والمغرب من تباعد الجزر، لأن التاريخ سطّر أن المد بتقاربه آتٍ لا محالة.
..
الإسكندرية هي امتياز للمكان كما أنها هبة الزمان للأكوان .. موقعها ومكانها بالجغرافيا ومكانتها بين تاريخ المدن تحاكي مكانة يوسف بين الأسباط.
كلما ارتحلت لمطالعة حلا الدنا وبهاها، تكاد تسمع همس آهات القُرى:
" تالله لقد آثرك الله علينا يا سكندرية "
لطالما حققت تلك المدينة المتوسطية التوازن النفسي للمصريين سيما حين يرتحلون لمدن الرومان فلا يهابون جلال الغرب ولا ينبرهون بتبرج عمرانهم "القوطي" كون حسن مدينتهم يعلو على سواها من أمصار العالمين.
...

الأسكندرية مدينة تحصنك .. فما أن تقترن بشطآنها حتى تحدثك نفسك:" أن ما عادت فتنة الغرب تعنيني" .. كزوجة مكينة لدى زوجها ما استطاعت آخريات أن ينلن من حظوتها.
الأسكندرية ماريا، حورية، كلما شاهدت سواها من بنات حواء، تيقنت أن الغلبة لتعرجات سواحلها الذي يحاكي خصر الكمانجا ولروعة موانيها كما ولتقبب صخورها وأواه من زعفرانية رمالها أو كهرمانية شطآنها ، عدا بهاء مراسيها وألف أواه لعبق ضواحيها ولعراقة مكتباتها ولرونق زخرفاتها وجلال معمارها ولصفوة أعلامها ولفرادة طقسها، لحروة شتاها أو لزخات أمطاره وصقيعه .. ولنسمة صيفها أو لرطوبته ونداه.
بكل عنفوانها تُذكرك أن قبالة شاطئها تنتصب أعرق المكتبات في التاريخ .. كما ترسخت على عتباتها إحدى عجائب الدنيا السبع .. وفي شارعها صفية زغلول سُحلت "هيباتيا " أول امرأة في التاريخ لمع اسمها كعالمة رياضيات وفلسفة وقد عرفها الشرق لا لكونها فقط ابنة لثيون، رئيس جامعة الإسكندرية القديمة لكن لأنها من طليعة من انتصرن لأبجدية العلم.
..
- الاسكندرية هي الإستثناء الذي يثبت ولا يدحض ما طرحه دكتور يوسف زيدان في أن الجاذبية هي وفقًا لما نص عليه: " بالمعنيين الفيزيائي والمجازي فعل المجذوب لا الجاذب، أي ليست قوة كامنة في الجاذب" ..إذ أن تلك المدينة جاذبة -لا محالة ولو مجازًا- لكل من عاش فيها بل لكل من زارها.
وفكرة دكتور زيدان تتمحور في أن الإنسان ينجذب لما يراه هو جذاب، حتى لو لم يكن جذابا بحد ذاته .. وأنا أستثني هذه المدينة.

...

بكل سفرة إلى تلك الساحرة وبكل وقفة بمواجهة بحرها الهدار وأمواجها العاصفة بل قبل الولوج لمدخلها البري، تستقبلك العاصمة الثانية لمصر بعبق اليود الأّخآذ كسيدة تجيد إغوائك بعطرها أن " هئت لك " فإقترب .. فتنصاع، وترمي بياض قلبك وتلبي وتدنو حتى تركع على أطراف رمال شواطئها فتعربد بك أمواجها وتقلبك رأسًا بلا عقب .. لتعود بنهاية المطاف من السفرة وقد سُلبت روحك بل لربما لم تسفر لك تلك السفرة سوى أسفارًا عن مكنون روحك.
..
- تأسرك حين تقف مشدوهًا وأمام ناظريك الأفق مسرمدًا وشمسها الأصيل تشفق على أهل الأرض من عتمة العِشاء فتطمئن لبحرها كما اطمئن أسلاف اليونان والرومان وسائر العجم لكهنتها ولأهلوها، فسكنوها واستودعوها خزائن أسرارهم ومقطوعات من قلوبهم، لتسكب بدورها عليهم من ملح بحرها ما يطهر الأحزان .. فلا وربي ما هجروها إلا مُكرهين وقد اندمجوا فيها فخالطت أمواجها ذراريهم، فلا تعرف أهم أضافوا قيمة لسبيكتها الثمينة أم تراها هي من عطفت على طبيعتهم فأثرتها أصالة ونبلًأ.
---
- كما أن كل نبي في وطنه مهان، فقلما يعي سكان تلك المدينة عظمتها ..
قلما يدركون الجاذبية في منطوق ألسنتهم الذي تأثرت بطبيعتهم الساحلية الممتدة بمد يَمِهم حين يتعجبون ب " أيووووووه " تماما كموجة داعبتك بقذيفة مياه يبقى زبدها بصدى يوووووووووووه..

- يفضلونها شتاء بمعزل عن ضيوفها المصطافين، المزعجين.. وقلما تجد من هو عليم بتاريخها وأمجادها على مر الفصول.
وقالت نسوة في المدينة القاهرية: السكندرية فقدت رونقها بعد أن راودت شعوب الأرض عن أوطانهم وقد شغفوها حبًا .. وقالت أخريات وكثر القيل والقال عن حسنها الذي ولّى و عن زحامها الذي تجلى، إلا أني أجدها خمرة ما زادها الزمن سوى تعتيقا .. كزرابي فارسية أعجمية لم تضف إليها السنوات إلا قيمة .. كسر من أسرار الكون لم يتمكن التاريخ من تجاهل سطر من أمجاده.
- يزورونها بحثا عن متعة أو هربًا من سوء طقس، بيد أني بكل خطوة أخطوها بتلك المدينة تحدثني نفسي أن على هذه الأرض مشت كيليوباترا وعلى رمالها المتوسطية عبر البوصيري، وفيها عاش الفقيه الطرطوشي وأبو العباس المرسي الشيخ الصوفي الجليل، كما أن الخديوي عباس حلمي الثاني، الأَميرة فوزية، الأديب الأشهر توفيق الحكيم والمعماري الفذ حسن فتحي ولدوا على ثراها، وحتى اليوم يقيم فيها المفكر الكبير يوسف زيدان..
على بقاعها كتب الشاعرالفريد قسطنطين كفافيس قصائده الفريدة، وفيها نشأ الممثل العالمي عمر الشريف والرسام الخالد محمود سعيد كما وسيف وانلي، عبد اللطيف أبوهيف، ديميس روسوس، يوسف شاهين، هند رستم ... وقائمة تطول ولا تنتهي لعظماء قدروها تقديرا.
--
الكثير من "لا زلت"
--

- ذكرياتي بها تستهل بنزل"سيسيل" على بعد خطوات من بيت جدتي بالمنشية، هنالك كنا نتناول أحياناً العشاء بمطعمه القديم إلا أننا كثرما جلسنا على مقهاه "التروتوار" كما لازلت بكل زيارة لتلك المدينة أمر على مطعم "محمد أحمد" لإلتهام الفول والفلافل.

- لازلت أرتاد مقهى " تريانو" ولي ركني الخاص بجانب الستائر البيضاء النصفية للتلصص على الشارع والمارة.. لكني لا البث أن أتركه ريثما أتسكع رويدًا بمحطة الرمل، اشتري فشار اتقاذفه في فمي كبهلوان وأنا أدلف لصفية زغلول ثم أعرج على الحي للاتيني ومنه لشارع فؤاد ولصلاح سالم حيث ابتاع كتبًا وأحيانًا حذاء أوحقيبة جلدية ثم أعود لأرفه نفسي بجلسة في "ديليس".
- لازالت نكهة البن البرازيلي تدعوني للولوج للمقهى والتزاحم للجلوس على المقاعد الحمراء..
- لازالت الذكريات تحثني على الاستزادة منها بالإقامة بنُزل القوات المسلحة بمحطة الرمل أمام مسجد القائد ابراهيم أو على الأقل لتناول غذاًء شهيًا وزهيدًا، ثم المرور في العود على "تافرنا" حيث توسوس لي ذاكرتي بأيام مضت كنا نشتري خلالها شطائر الشاورما، تتخطفها أفواهنا لتقضي عليها قبيل العودة لبيت جدتي القريب من هذا المطعم.
..
..
- لا زلت أقفز في الترام ولكم حرصت على أن يَخْبُر أبنائي هذه المواصلة العتيقة ولكم انتشوا من صوت عجلاته حينما تصطك بالقضبان تمامًا كما انتشيت .. كما لا تزال تشجيني صور واجهة البنايات العتيقة الدائمة الحسن على ضفتي الترام .. ولا انكر أني كثيرًا ما أصم عيني عن رؤية القبيح من مخلفات البشر.
- لا زلت من عشاق التسكع على الكورنيش وتحسس الصخر بيمناي والتقاط صورة تذكارية بيسراي بجوار المتوسط ومحاولة إخفاء قُرص الشمس خلف كفي مع خلفية للنورس الأبيض البهيج.
- لا زال موجها الغضوب يتخبطني ويكأنه ينبهني لوجود "متحرش" فأسرعي، فأمد ذراعي استوقف عربة أجرة ملونة، سوداء وصفراء فاقع لونها تسُر الناظرين كبقعة شمس وقعت على الأرض، وأشرد في ليل بهيج لطفولتي، كنت حياله أنام هربًا من وعثاء السفر، فإذا ما استفقت على تلكم العربات بلونها الأصفر، فإذ بدقات قلبي تصرخ طربًا أن ها قد وصلنا .. وحبذا أجراس الأحآد ُتقرع ومكبرات الجُمَع تُصدح بأن الله أكبر.. كما ولي مع ركوبة الحنطور حكايات مع صغاري، وحين كنت أنا .. أنا صغار.
..

- لا زلت مولعة بقلعة " قايتباي" وبحي بحري والأنفوشي مذ ديباجته وحتى منتهاه، حتى أني لم أفقد بعد روح الدهشة من كل لمسة جمال معماري في هذه المنطقة الأكثر عتقًا، أما عن مشهد الميناء وتناثر المراكب الشراعية الملونة فيه .. والصيادون المحترفون، كما والهُواه مكوث، يطوون الصبر تحت أذرعتهم، وبالأكف سنارة الأمل وشِبَاك الربِح، يغروون أسماك المتوسط ب "البساريا " بغية أن يرد لهم اليم الهدية بأعظم منها: بوري، دنيس أوقاروس ..
هكذا لوحة هي بالنسبة لي رؤيا أصحو عليها ب "يا بشراي".
..
- حتى حديقة "انطونيادس" تلك التي هجرها علية القوم وصفوته، لا زلت أرى فيها ما يدعوا للتنزه والإستمتاع.
للمنتزة الغلبة في وجداني، فلي ذكريات في حدائق قصرها وفي نُزلها الرائع "هلنان فلسطين" .. لكني حبًا للتغير، نزلت منذ فترة "بشيراتون المنتزة" مع صغاري ومربيتهم.. لكن بالنسبة لي فلا يزال "ويندسور" و"سيسيل" هما العشق والزواج الكاثوليكي.

- لازلت أحرص على زيارة "صابر" فرع الإبراهيمية وأطلب "رز بلبن" ثم أهمس للبائع
: لطفًأ، لا تضيف سوى البندق وأيس كريم "مستكة" فلست من محبي الزبيب وجوز هند..
- أعود " لقايتباي" لتناول الطعام بالنادي اليوناني ثم ألوم نفسي حينما أكون في هذا المكان البديع دون صغاري الذين يفضلبون "الفيش كورنر" في بحري.

- صغيرة كنت أشتري مع جدتي السمك من السوق كما كنا نشويه هنالك .. ثم نعود لتناوله بالدار القاطن فوق القهوة التجارية في المنشية على البحر.. ولكم تغرق مقلتي بالدمع كلما استرقت النظر لشرفة البيت ذات البرامق الرومانية من الشارع الجانبي .. ثم أطالع الطرف الآخر حيث كان يعيش جيراننا من أهل اليونان فيعبث بي الحنين و وتلتهمني الذكريات بل ترجنني رجًا كسيدة ترج برطمان قبل فتحته.

-لا زلت أتوق لالتهام السمان وورقة اللحم على الطريقة الإسكندرانية ولا زلت أحب التبضع من "زنقة الستات" ولي وله بالملابس الشعبية السكندرية للنساء، حتى أني اشتريت لونين فاقعين منهما.
..
- لكم افتقد تلك الحوريات اللائي كن ينظمن المرور بملابس الشرطة في مشهد يتصدى لشتى المحاولات الداعشية التي تواجه بلادنا.
لكم يساورني الحنين لنزل "سان استيفانو" العريق الذي بت فيه بليلة شتوية، شعرت خلالها أني إحدى أميرات قصر عابدين .. ثم ها هم يحولوه لفندق اشبه بمطاعم "الفاست فوود".

لربما افتقد قلة الزحام، لكن تظل الاسكندرية العروس الأجمل رغم التدافع ورغم الغلاء ولا زالت نسائها قويات، متقدات الذهن رغم جهلن بسحر لهجتهن التي تفوق في شرعتي جمال اللهجة البيروتية بل والعراقية.
- لست بصدد ذم الساحل أو سائر مدن مصر لمدح مدينتي الأثيرة .. فلطالما ارتدت شواطئ مطار الدخيلة ولكم أمضيت أيام في مصيف برج العرب وسيدي كرير كما والعجمي وأبو تلات وقرية الدبلوماسيين وعايدة وسواها من القرى على امتداد الساحل الشمالي..
لكن شتان بين الرخام، الباركيه، الحجر الهاشمي وصخور البحار.. وبين سواه من ايشاني وسيراميك وموكيت الساحل مهما لمع، ومهما برق أوألق..

فأنا وإن كنت قاهرية المولد إلا أنني سكندرية الروح .. بحرية الهوى. .حتى انني اتمنى العيش هناك لاتمكن من القول
:عندنا في الاسكندرية
عندنا في الاسكندرية بنطبخ بطريقة مختلفة
عندنا في الاسكندرية بنقول على الجينة الرومي جبنة تركي
عندنا في الاسكندرية بنقول عىل المبيكروباص ، مشروع
لكم اود الانتماء لهناك
وستظل تلك المدينة عالقة في قلبي كما يعلق الشغف بجنبات المحبين المتكئين على أرائك الكورنيش في ليالي الشتاء المطيرة، يحتمون بعطف أيديهم على قلوبهم، واشتابك ناظريهم بأهداب المحبة.. أما وحين يتخيمون تحت ظلال معاطفهم، فأي عشق أرق وأرهف.
سيظل لعروس البحر المتوسط في وجداني حنين الإبن لرائحة عباءة أمه الراحلة.
سيظل لها حلو أمل العود وشوق الزوجة لأوبة شريكها الرحّال.
سنبقى لها حفاوة الأطفال بهدايا العيد ووعد أن الغد شاطئ وموج ورمال ودراجة وملاهي ومعمورة.
سيظل لها مجد المفكرين لتطهير العقول من موجات فكر الطاعوية للأبائية " إنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ .. وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ".
سيظل للاسكندرية قصيدة لم تكتب بعد ولوحة لم ترسم قط.
سيظل للأسكندرية طيف مقعد بجوار النافذة بالقطار حيث دهشة الطفولة .. وأفواه مفتوحة وعيون محدقة لظل أشجار تعدو للخلف ونحن نستبقها للأمام وأحلام كانت كلما سرنا تطير..
سيظل للاسكندرية رائحة بَشرة جدتي وذكرى موقع سجدتي وقِِبلة فرحتي ومنتهى رجاي .. لأن الذكريات لا تزال في صدري.

* داليا الحديدي
كاتبة مصرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...