⏫⏬
وأنت تضعين الزعتر في أوعية بلورية، لا تفتحي نوافذ ذاكرتك للريح،لا تجعلي قلبك نايا لها،
زوقي مطبخك بأناملك المجنونة، ولا بأس من استراحة، مشطي فيها جدائل النهر، وهدهديه بقصيدة حب كتبتيها عندما صعدت لأول مرة على كتف قوس قزح!
كوني طفلة دوما، تنحني لسيد قلبها، تلمع ضحكته من غبار الرتابة!
ولا تخضعي لدساتير رجولته الخاوية...
لا تكوني قصيدة كاملة، مرقمة...اجعلي فراغات بين العنوان والأبيات، واتركي النهاية مفتوحة...
علميه التوقف، عند غيمة عينيك، والتعجب من شروق الشمس بلا لحظها،
لغمي يومه بالاستفهامات،
هل استشهد الدمع في مقلتيك؟ أم تراقصت قزحيتك على صوته المنبعث من الهاتف: كيف حالك عزيزتي؟ أشتاق ل....
قاطعيه، حدثيه عن الزعتر النائم في الأوعية البلورية، وعن ليمونة حديقتك الناضجة،
امتحني صموده أمام جلمود عنادك،
سيكسر باب خجلك بأوتار قلبه النابضة،
ويفرش الزعتر على خد الصباح
إن كان يحبك...
سيسيج ضحكتك بكل أنواع الزهور،
ستصر الرياح على الولوج إلى ذاكرتك وتحريك براكينها الخامدة،
روضيها بأغنية ملغمة بالنشاز، وامدحي له بائع السجاد، و بيطري القرية،
اكتبي على جدران منزلك، أنشودة الصف الأول، وارسمي فستان معلمتك الذي أبهرك ذات طفولة بأصابع الثلج،
ثم اخلدي إلى ليل جديد، حامل بفجر جنوني آخر...
*ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق