⏪⏬
جردونا من الإنسانية
نحاول والكلمات
على الرصيف تنقلنا
من هناك إلى هنا
المرايا تعكس الوطن فينا
تحجرت القلوب
لماذا نحاور هذا السفر؟
هناك قتلوك و قتلونا
ملحمة الشفق عند النهر
كالزهور شاهدةٌ على الودِ
الجسد لا يسأم لا يتكلم
هل صدقت أنه لا يتألم؟
جثث على جبين أمة الخزي
وسام على جبين الأرض
مرت العقود توالت الجثث
اختلط الدم بماء النهر
الرسائل لا تصل
الهموم في القلوب تملأ السماء
نرسلها لكم مع المطر
على ضفتين مختلفتين
تقابلنا في جسدين
الأيام تفرقنا
مع السفر اختلفنا
قلوب كالحجر
تنعكس على الأوطان
كأنّ الجبال اختفت
حبّي خالط المواني
البلاد الغربية تصارعنا
تخفي الحقيقة
أين أخفيك أيها القلب
الجماد له شرعية على الأرض
وجسدي
أصبح معتداً بلا ذنب
سيفي متّهمٌ
ضاعت معه هيبة العرب
علقوني على المشانق
تقاطرت دمائي من أيديهم
أحاطوا بجثتي القصور
ألتي رمموها
وتبادلوا فيها الكؤوس
أغمدت القهر بخاصرتي
أرواح الشهداء تحاكيني
كنا الرياح وكنت الجناح
فَتَشت عنا السماء
تهطل الأمطار
تروي الحكاية لأجيال
مازالت مستمرة فيهم المذابح
كي تمحو الأسماء
الرحيل
لا ينتظر اللقاء في قبلة لا تصل
تقاربنا لكن تباعدنا مع القمر
حبّي نقشته
في شوارع الطفولة
على الأرض المقدسة
يستلقي جسمي تحت التراب
يسرد الحكاية في كتاب
الزمن يعي مآسينا
في أزقّة الأمس
أترك صمتي يتكلم
في شموخٍ يحاكيكم
على شفاه الزمن
تركت صوتي
يعبر المدى البعيد
كي أثبت للعالم حبّي
منْ يُعيد صياغة الوقت عنديِّ
لا أعرف متى أتى موتي
هل ذهبت دمائي سدى
هل مر يوم بلا شهداء؟
أبحث في تاريخٍ ظالم
عن ثغاء حُلمي
كل شيء معنيّ
الصياغة تُعاد
لا تصادروا صوتي
من الجبال كبريائي
هذه أرضي
فلا تقل هذا سفر
بل قل القلوب كالمرايا
صيغت من الحجر
-
*وفاء غريب سيد أحمد
جردونا من الإنسانية
نحاول والكلمات
على الرصيف تنقلنا
من هناك إلى هنا
المرايا تعكس الوطن فينا
تحجرت القلوب
لماذا نحاور هذا السفر؟
هناك قتلوك و قتلونا
ملحمة الشفق عند النهر
كالزهور شاهدةٌ على الودِ
الجسد لا يسأم لا يتكلم
هل صدقت أنه لا يتألم؟
جثث على جبين أمة الخزي
وسام على جبين الأرض
مرت العقود توالت الجثث
اختلط الدم بماء النهر
الرسائل لا تصل
الهموم في القلوب تملأ السماء
نرسلها لكم مع المطر
على ضفتين مختلفتين
تقابلنا في جسدين
الأيام تفرقنا
مع السفر اختلفنا
قلوب كالحجر
تنعكس على الأوطان
كأنّ الجبال اختفت
حبّي خالط المواني
البلاد الغربية تصارعنا
تخفي الحقيقة
أين أخفيك أيها القلب
الجماد له شرعية على الأرض
وجسدي
أصبح معتداً بلا ذنب
سيفي متّهمٌ
ضاعت معه هيبة العرب
علقوني على المشانق
تقاطرت دمائي من أيديهم
أحاطوا بجثتي القصور
ألتي رمموها
وتبادلوا فيها الكؤوس
أغمدت القهر بخاصرتي
أرواح الشهداء تحاكيني
كنا الرياح وكنت الجناح
فَتَشت عنا السماء
تهطل الأمطار
تروي الحكاية لأجيال
مازالت مستمرة فيهم المذابح
كي تمحو الأسماء
الرحيل
لا ينتظر اللقاء في قبلة لا تصل
تقاربنا لكن تباعدنا مع القمر
حبّي نقشته
في شوارع الطفولة
على الأرض المقدسة
يستلقي جسمي تحت التراب
يسرد الحكاية في كتاب
الزمن يعي مآسينا
في أزقّة الأمس
أترك صمتي يتكلم
في شموخٍ يحاكيكم
على شفاه الزمن
تركت صوتي
يعبر المدى البعيد
كي أثبت للعالم حبّي
منْ يُعيد صياغة الوقت عنديِّ
لا أعرف متى أتى موتي
هل ذهبت دمائي سدى
هل مر يوم بلا شهداء؟
أبحث في تاريخٍ ظالم
عن ثغاء حُلمي
كل شيء معنيّ
الصياغة تُعاد
لا تصادروا صوتي
من الجبال كبريائي
هذه أرضي
فلا تقل هذا سفر
بل قل القلوب كالمرايا
صيغت من الحجر
-
*وفاء غريب سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق