اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ليلة بعد الجريمة ...*سارة الموصلي - تونس

⏪⏬
هو شعور خانق يسري عير عروقي ومشهد لا يغيب عن ذاكرتي.
الصراخ الأنين ثم صمت رهيب. لقد بدأ الحساب وهذا أول يوم للعذاب. أتمنى لو أن الكابوس الذي أعيشه اليوم يكون مجرد حلما.

أنا لم أقتله هو من قتل برائتي. أنا لم أتخلى عنه هو من هجرني. هو السبب.
جعلني أشبهه في قسوته و برودته. هو من حكم على نفسه بالإعدام. أنا بريئة، شفتي التي لا تنطقان إلا باسمه شاهدة، عيناي التي لا تقاوم سحر عينيه فتسقط أسيرة في حضور حضرتهم شاهدة، و قلبي الذي الذي لم يسكن أحد غيره شاهد.

أنفاسي تتصاعد بحرقة وتتأجج كالبراكين في أعماقي. نظرت إلى الساعة المعلقة على حائط غرفتي، العقارب تشير إلى الثانية ليلاً وعشرون دقيقة. الهدوء يخيم على الغرفة فالأثاث صامت لا حراك فيه كعادته لكن خيل لي أنه حزين كئيب مثلي.

ملقاة أنا على الفراش، هامدة كالجثة أمعن النظر في السقف، أتأمل جدران الغرفة وأدقق في زواياها منتظرة الخلاص من العذاب.
هل تسمعون أنيني. أتألم، أختنق، أحتضر، أشم رائحة الموت. إنها قريبة و تحاصرني من كل زوايا الغرفة. لا مهرب لي ولا مخلص ينقذني.

أغمضت عيني قليلاً محاولة استرجاع الذكريات الجميلة؛ شابة في العشرين من عمرها مليئة بالنشاط والحيوية تحب الحياة ذنبها الوحيد أنها أحبت الشخص الخاطئ.

هذه الشابة ترقص في أحضان الطبيعة على أنغام الموسيقى، سعيدة بانتهاء أول مكالمة هاتفية لها مع شخص لطالما أردته أن يكون ملكها و تكون هي له وحده. ترقص وتغني مع كلمات الأغنية لا أحد يمكنه إنتزاع سعادتها.

ماذا يحدث؟ المكان كله أصبح يغط في دماء ثم تسمع أصواتاً صراخاً مخيفاً. سيخنقها ويمزقها.إنه هو آت للمحاسبة لا تستطيع الهروب فقد دقت ساعة الحساب، لن يغفر لها فعلتها سيخنقها مثلما خنقته.

فتحت عيني من شدة الهلع. إنه مشهد مخيف، عذاب رهيب إضافة إلى ضمير لا يعرف الغفران والرحمة. هذه الليلة الأولى بعد الجريمة.

سلوكه تجاهي قتله وحبي له تحول إلى وحش لا يمكن إيقافه. لست أنا القاتلة. إنه هو من قتلني عندما أصبح يتعامل ببرود معي ثم بدأ يتجاهلني شيئاً فشيئاً إلى أن هجرني دون علمي و ذهب إلى واحدة أخرى. لن تحبه مثلما فعلت أنا. هو من جنى على نفسه عندما قرر أن يتلاعب بمشاعري الصادقة نحوه. هو من حول الطفلة الصغيرة التي بداخلي إلى وحش قاتل بارد.

كنت على استعداد أن أترك عائلتي أصدقائي عملي وأذهب معه إلى أين يشاء.
أحببته أكثر مما ينبغي رغم أنه لا يستحق الحب لأنه ظالم خبيث لا يتسحق الرحمة.
كان يجب أن يموت. لنتخلص جميعاً من الخطيئة. هو مات لم يعد موجوداً بيننا سنتحرر جميعا سنحلق عالياً في سماء الحب فقد مات العدو.

فينوس_آلهة الحب- أين أنت تعالي لنحتفل فقد تخلصنا من حقير ذو قلب حجري.
أين أنتم أيها العشاق، اخرجوا من منازلكم ليبدأ المرح و لتتفضل الحياة و تعزف لنا لحنا يطربنا. هيا فلنرقص جميعاً لا يوجد حداد.

مات. لقد مات هو مات وأخذ روحي معه ليسجنها بين قضبان من نار. ذهب هو تاركاً لي طباعة ترتديني. فأصبحت أنا هو. حقيرة باردة كليلة من ليالي ديسمبر الباردة.

أحاسيس مختلطة تجتاحني. صوت عميق بداخلي لا يصمت ولا يجعلني أفكر. أشعر بالعجز إني مقيدة الحراك.

ما هذا؟ أسمع أصوات سيارات آتٍ من الخارج. فجأة دخل ضوءً أزرقاً أحمر من شباك غرفتي وإنعكس على الحائط. إنها النهاية.
"المكان محاصر، سلمي نفسك الآن"

*سارة الموصلي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...