⏬
أنا في كلماتيكتابي سهلُ القراءةِ
والنّورُ في صفحاتي
أنا تعَبٌ
أنا غضَبٌ
أنا مُقاتلٌ بلا إجازة وغريمي عذاباتي
فالخبزُ حاجتي
والماءُ حاجتي
وحاجتي الهواءُ النظيفُ وأمنُ حياتي
يُعذّبُني وطنٌ يُشبهُ الزّريبةَ
لا أسمعُ إلاّ نُباحاً
فالكِلابُ تنهشُ لحمي
أموتُ ثمّ أحيى
أداوي الجروحَ بثورتي
أنيرُ بحرفي طرُقاتي
يُعذّبني رجالٌ ينتحلونَ الصِّفةَ
كأنّ الرّجولةَ بشيئينْ : لحيةٌ طويلةٌ وشاربيْنْ
ونساءٌ ينتحِلْنَ الصّفةَ
كأنّ الأنوثةَ بشيئيْنْ : صدرٌ مكشوفٌ وساقينْ
يُعذّبُني أقلامٌ تكتبُ بالإيجارْ
تُلوِّثُ الأفكارْ
تُقدِّمُ الشيطانَ ملاكاً
ترشُّ العِطرَ على "الرَّوْثِ "
وتخترعُ براهيناً لتُثبتَ أنّ " الرَّوْثَ " أبُ الأزهارْ
يا سيدتي
كُلُّ ما حولي تعَبٌ بتعَبْ
ومعركةٌ كبرى لألفِ سببٍ وسبَبْ
لكنّي سيدُ السّاحةِ
رأسمالي حُلُمٌ عملاقْ
قصائدي بوصلة العُشّاقْ
أزرعُ الأملَ في كتبِ الأشواقْ
قد أنحني بعضَ الوقتِ
لن تقهرني العواصفُ
طريقي وعِرٌ
فهلْ أنتِ على قياسِ حياتي ؟
لن أكونَ معكِ دائماً
لن أكونَ لكِ دائماً
هل تقبلينَ بلحظاتي ؟
طرُقاتي ذاتُ شوْكةٍ
لكِ أن تختاري بين الإنسحابِ وبين طرُقاتي
فكّري جيداً يا سيدتي
ليس المهمُّ الحديثَ عن التضحياتْ
إنّ المهمَّ فعلُ التضحياتْ
أنظري حولكِ
سترَيْنَ ألفَ حياةٍ وحياةْ
يرغبُ الحبيبُ من الحبيبِ الكثيرْ
ما عندي إلاّ القليلْ
لا أدري ماذا غداً
ربما أكثرَ بكثيرْ
وربما يتأخّرُ في ظروفي التغييرْ
أتقبلينني كما أنا؟
شاعرٌ يُغنّجُ الحرفَ فيطيرْ
عاشِقٌ يخرقُ الأعرافَ والدّساتيرْ
فقيرٌ فقيرْ
لا أملكُ قصراً جميلاً
لا أقتني سيارةً فخمة
ثروتي كلماتي
وقلبٌ لا يتسعُ إلاّ لكِ
إنْ كُنْتِ راضيةً قولي :
يا أنتَ أنتَ حياتي
سأردُّ التحيةَ بأحسنِ منها وسأقولُ :
أنتِ يا أنتِ سيدتي و مولاتي
*حسن رمضان
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق