أعلنَ الضّبابُ نفيرَهُ العام، أمامَ تكاثفِ سربِ الغيومِ وبدأَ ينقشعُ ليكشفَ خبايا كلّ غمامةٍ تتقدّمُ نحوَ الحشودِ.. فيعلو صوتُ البرقِ وميضَ حقٍّ كاشفاً بذهولٍ وشاحَ الليلِ. برفاهيّةِ الملوكِ، يتقدّمُ الليلُ بخطىً ثابتةٍ نحوَ زائريهِ، على نغمِ المحبّةِ، يعزفُ بوترِهِ لحنَ الغموضِ الوارفِ بالحكايا.. أراد الليل، غواية تلك الغيمة، بألق تتقدم مغامرة نحوه.. كماسةٍ، تكشفُ سرَّ نبضها المخضّبِ بالعشقِ.. أعطتِ الوترَ شغافَ بوحِها.. عصف بها شعراً. بفيضِ الروحِ وشموخِها.. كشمعةٍ وحيدةٍ.. كسرت نابَ الوحدةِ وبدأت تصدحُ بالحرفِ كآلهةٍ بمعبدِه فيرتّلُها ذِكراً.. لكنه في مهبِّ الهمسِ الجميل، أصابه الغرور.. تمرّد
.. فلا ملاذَ للشّعرِ وحدَه، وهذا سِرُّ الحكايةِ.. قتل آلهة الحب وأبكاها.. ألقت بجمرتِها أرضا.. وأعلنت العصيان.
*سمر الكلاس
.. فلا ملاذَ للشّعرِ وحدَه، وهذا سِرُّ الحكايةِ.. قتل آلهة الحب وأبكاها.. ألقت بجمرتِها أرضا.. وأعلنت العصيان.
*سمر الكلاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق