يعد كتاب فن كتابة القصة للكاتب فؤاد قنديل كتاباً هاماً لكل مهتم بخوض مجال فن كتابة القصة القصيرة ومعرفة أسسها وقواعدها، يبدأ الكاتب فؤاد قنديل في كتابه فن كتابة القصة بعرض شبه موجز لتاريخ فعل القص والحكي والمعنى اللغوي لكلمة القصة، ثم انتقل لتعريف القصة الفنية وقد أوضح أن تعريف أي من مجالات الفن بصفة عامة تعريفاً قاطعاً هو أمر صعب الحدوث إذ لا يفتأ أن يظهر جديد في كل يوم على هذا الفن.
وعلى الرغم من ذلك فقد عرض الكاتب فؤاد قنديل تعريفاً مبدئياً لفن كتابة القصة وهو أنه فن أدبي نثري يصور بالسرد موقفاً أو شعوراً إنسانياً وقع أو يمكن أن يقع تصويراً مكثفاً له أثر أو مغزى. ومن ثم تطرق الكاتب فؤاد قنديل للفروق بين فن كتابة القصة والرواية من حيث المساحة الورقية والزمنية
وتناول الموضوع وتعدد الشخصيات وما إلى ذلك، ثم عرض لخصائص فن كتابة القصة القصيرة على حدة والتي تمثلت في: وحدة الموضوع والتكثيف والتشويق الفني.
كما أوضح الكاتب فؤاد قنديل لقراءه من الكتاب الناشئين أن عليهم دراسة قواعد فن كتابة القصة لكي يستطيعوا الخروج عليها بحرفية دون الإخلال بمفهوم القصة من الأساس، فدراسة القواعد ليس الهدف منها هو السير عليها بطريقة عسكرية لا نقاش فيها فهذا لا يجوز في الفن، وإنما هو فقط لمعرفة الأساسيات وإذا ما أراد المبدع التمرد ووضع قواعد جديدة يكون عن علم لا عن جهل وقلة خبرة.
عناصر فن كتابة القصة:
أفرد الكاتب فؤاد قنديل ما تبقى من كتاب فن كتابة القصة للحديث عن عناصر القصة التي تمثلت عنده في: الرؤية والموضوع واللغة والشخصية والبناء والأسلوب:
- الرؤية: هي جوهر العمل ونواته الفكرية التي يهدف الكاتب القصصي لإيصالها إلى قراءه.
- الموضوع: هو الحدث الذي يجسد تلك الرؤية وتدور القصة حوله لذا لا بد أن يكون حدثاً ذا مغزى يوضح تلك الرؤية ولا تكون مجرد أحداث فوضوية لا طائل منها.
- اللغة: اعتبرها الكاتب فؤاد قنديل أهم عناصر فن كتابة القصة على الإطلاق، فاللغة هي التي تميز كل كاتب عن الكتاب الآخرين سواء من أبناء جيله أو السابقين واللاحقين له. وأوضح أن على العبارات السردية أن تكون ذات عمق نفسي ودلالات تكشف توترات القلب وخلجات الروح، وأن ما يساهم في اكتساب اللغة القصصية الشعرية المرغوبة هو رمزية الحدث وشفافيته وثراءه ومحاولة الكاتب تحطيم النسق التقليدي في تكوين الجمل، بالقطع والتقسيم والتقديم والتأخير، والبدء أحياناً بحرف جر وأحياناً أخرى بظروف الزمان والمكان المختلفة وربما باسم أو فعل أو صفة، وقد يبدأ بسؤال، إلى غير ذلك من طرق التحوير والتغيير لاستنطاق الجملة بكل ما فيها وتقليبها على أوجهها المختلفة.
- الشخصية: أوضح الكاتب فؤاد قنديل أن شخصية القصة لا تتوقف عند حدود البشر، فكل ما يؤدي دوراً حيوياً في القصة يصلح لأن يكون شخصية وقد يكون الشخصية الرئيسية أيضاً، فالمكان يمكن أن يكون شخصية وكذلك الطير والحيوان والشجر والبحر والنهر والسيجار والزلزال والحلم والسيارة والمساء والشمس والقمر والنار والنور إلى آخره من موجودات العالم المحيط سواء كائنات حية أو جماد أو موجودات شعورية معنوية، فالشخصية هي محرك الحدث أياً كانت طبيعتها. وعلى الكاتب القصصي التوقف عن التدخل المباشر في سير الأحداث وتكوين الشخصيات بالتعليق والشرح والتفسير.
فعلى الشخصية أن تتحدث عن نفسها أو إلى شخصية أخرى لتعبر عن مشاعرها وأفكارها، ولا يصف الكاتب القصصي صفات الشخصية الطبائعية والنفسية بل يترك ذلك للمواقف والأحداث والحوار ليظهرها، وبإمكانه فقط وصف الصفات الشكلية من حيث المظهر والحركة وانطباعات الجسد.
- بناء القصة القصيرة: أما عن البناء فقد أوضح الكاتب فؤاد قنديل أن فن كتابة القصة القصيرة في العصر الحديث لم يعد يحتفظ بنفس قواعد البناء القديمة. فقد كانت قواعد بناء فن كتابة القصة قديماً تتمثل في بداية (عبارة عن مقدمة للأحداث) ووسط (تصل فيه الأحداث ذروتها) ونهاية (تسمى بلحظة التنوير حيث يُحل الصراع)، أما الآن فقد تبدأ القصة بنهاية الحدث وتوزع لحظة التنوير تلك على كل جوانب القصة فلم يعد هناك قواعد محددة للبناء وإن كان يشترط منطقياً وجودها في ذهن الكاتب القصصي ليستطيع سردها بالطريقة التي يرتئيها.
- أسلوب فن كتابة القصة القصيرة: أشار الكاتب فؤاد قنديل أن الأسلوب لا بد أن يسلم من الزخارف والاستطراد الزائد والجمل التقريرية المباشرة التي تجعل القارئ يشعر أن الكاتب يملي عليه رأيه ويوجهه، حيث يتعين على القارئ أن يستشعر انبعاث التعبير من تجربة صادقة وإحساس عميق بكل حرف لا من خيال مؤلف. وضمن هذه النقطة تطرق الكاتب فؤاد قنديل إلى خصائص الحوار في فن كتابة القصة القصيرة والتي أوجزها في تسع نقاط هي:
- أن يكون ضرورياً لا مفر منه ولا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بالسرد أو بأي وسيلة أخرى.
- أن يكون معبراً تعبيراً حقيقياً جيداً عن الشخصية ويتناسب مع إمكانياتها النفسية والإجتماعية والثقافية.
- أن يكون شديد الإيجاز والتكثيف ليتوائم مع طبيعة القصة القصيرة وطريقة كتابتها.
- أن يضيف إلى القصة بتوضيح الموقف وإبراز الشخصية وتنمية الحدث.
- أن تتسم عباراته بالوضوح وسهولة الفهم فلا تكون مبهمة بالنسبة للقارئ.
- من الأفضل ألا يكون الحوار هو الغالب على السرد حتى لا تتحول القصة إلى مسرحية.
- ليس من الأهمية بمكان أن يكون الحوار شاعرياً أو بليغاً فمن الأهم أن يتسم بالصدق والبساطة.
- أن يأتي في الوقت المناسب بالنسبة للحدث أو الموقف ويلتحم معه بطريقة سلسة بحيث لا يبدو دخيلاً أو مفروضاً على السرد.
- أن يوزع على القصة إذا كان طويلاً نسبياً ولا ينصب دفعة واحدة.
وفي معرض حديثه عن كل عنصر من عناصر فن كتابة القصة القصيرة كان يعرض الكاتب لأمثلة توضيحية للقصص القصيرة الجيدة التي توظف ذلك العنصر توظيفاً مثالياً وكذا القصص التي تغفل توظيف ذاك العنصر أو غيره في بنائها والأثر السلبي لذاك على القارئ، وكانت أمثلة القصص القصيرة المطروحة لكبار الكتاب والأدباء في العالم والوطن العربي أمثال: يوسف إدريس وبهاء طاهر ويحيى حقي وارنست همنجواي وتشيخوف وغيرهم وكذلك من بعض الكتاب المغمورين الذين لم يذكر أسمائهم خاصة وأن غالباً ما تكون قصصهم المذكورة من النوع السلبي الذي يستشهد به.
نصائح لكتاب القصة القصيرة:
اختتم الكاتب فؤاد قنديل كتاب فن كتابة القصة بنصائح ذهبية لكل كاتب ناشئ أو مبتدئ ليسترشد بها في حياته، ويمكن إيجاز تلك النصائح في النقاط التالية:
- قراءة الأعمال الجيدة لكبار الكتاب قراءة الناقد المتربص والمفتش عن عناصر القص ومحاولة التعرف على سر عظمتهم وجمال إبداعهم وأسباب تميزهم.
- التوسع في قراءة الكتب والإصدارات الثقافية والفنية والعلمية العامة المختلفة بكل مجالاتها.
- إثراء التجربة الشخصية وغمسها في الواقع الاجتماعي والإنساني وممارسة العمل الفعلي لاكتساب الخبرات الحياتية، وتجربة كل جديد سواء في المشاعر والعلاقات الإجتماعية أو المهنية أو الأعمال أو تجارب الحياة اليومية لإدراك مشاعرها وكيفية التعبير عنها.
- تعويد الجوارح والحواس على الملاحظة والتأمل والمقارنة، وشحن الذاكرة بالأشياء والناس وآليات حياتهم.
- تقوية اللغة العربية وتحسين مستوى الأداء فيها نحواً وبلاغة وذلك بدراسة كتب الأدب العربي القديم وكتب النحو الدراسية.
- اختر أفكارك من البيئة المحيطة ليتوفر لها عنصر الصدق والحميمية وجرب الأفكار الجديدة وتعرف على أبعادها الإنسانية.
- التفكر لمدة كافية في الفكرة قبل كتابتها لتحديد أبعادها ومعرفة البداية المناسبة لها.
- تصفية الذهن تماماً قبل البدء في الكتابة.
- اختيار الوقت والجو المناسب والمزاج الصالح والمشجع على الكتابة.
- كتابة القصة القصيرة كاملة في جلسة واحدة حتى لو كانت كبيرة نسبياً.
- عدم مراجعة القصة في نفس الجلسة.
- دع القصة تكتب نفسها من خلالك دون أن تتدخل في أحداثها تدخلاً سافراً.
- محاولة تجنب الرمزية في الأعمال القصصية الأولى.
- عدم التفكير في نظريات كتابة القصة القصيرة المختلفة أثناء الكتابة فالقاص لا يكتب للنقاد والنظريات توضع بعد الكتابة وليس قبلها.
- مراجعة القصة القصيرة بعد كتابتها عدة مرات منهم مرة كاملة لمراجعة اللغة بشكل خاص.
- لا تحاول أن تحدد لنفسك بأن تنتمي لمدرسة أدبية بعينها وكن أنت كما أنت وفقط واكتب لتعبر عن نفسك وبيئتك ومجتمعك.
- نمي مخيلتك.
- الاجتهاد في البحث عن كلمات تمنح تصوير أشد قوة للسلوك والمشاعر الإنسانية لخلق حياة في كل شيء تكتبه.
- تجربة القلم في وصف كل ما تمر به من أحداث ومشاعر خلال يومك كتمرين كتابة طوال الوقت لتكون مستعداً دائماً عند كتابة عملك الأدبي.
- مراعاة الفروق الدقيقة بين الأشياء المشتركة عند وصفها، كرائحة الاحتراق مثلاً التي تختلف تبعاً لنوع المادة المحروقة.
* سارة الليثي
وعلى الرغم من ذلك فقد عرض الكاتب فؤاد قنديل تعريفاً مبدئياً لفن كتابة القصة وهو أنه فن أدبي نثري يصور بالسرد موقفاً أو شعوراً إنسانياً وقع أو يمكن أن يقع تصويراً مكثفاً له أثر أو مغزى. ومن ثم تطرق الكاتب فؤاد قنديل للفروق بين فن كتابة القصة والرواية من حيث المساحة الورقية والزمنية
وتناول الموضوع وتعدد الشخصيات وما إلى ذلك، ثم عرض لخصائص فن كتابة القصة القصيرة على حدة والتي تمثلت في: وحدة الموضوع والتكثيف والتشويق الفني.
كما أوضح الكاتب فؤاد قنديل لقراءه من الكتاب الناشئين أن عليهم دراسة قواعد فن كتابة القصة لكي يستطيعوا الخروج عليها بحرفية دون الإخلال بمفهوم القصة من الأساس، فدراسة القواعد ليس الهدف منها هو السير عليها بطريقة عسكرية لا نقاش فيها فهذا لا يجوز في الفن، وإنما هو فقط لمعرفة الأساسيات وإذا ما أراد المبدع التمرد ووضع قواعد جديدة يكون عن علم لا عن جهل وقلة خبرة.
عناصر فن كتابة القصة:
أفرد الكاتب فؤاد قنديل ما تبقى من كتاب فن كتابة القصة للحديث عن عناصر القصة التي تمثلت عنده في: الرؤية والموضوع واللغة والشخصية والبناء والأسلوب:
- الرؤية: هي جوهر العمل ونواته الفكرية التي يهدف الكاتب القصصي لإيصالها إلى قراءه.
- الموضوع: هو الحدث الذي يجسد تلك الرؤية وتدور القصة حوله لذا لا بد أن يكون حدثاً ذا مغزى يوضح تلك الرؤية ولا تكون مجرد أحداث فوضوية لا طائل منها.
- اللغة: اعتبرها الكاتب فؤاد قنديل أهم عناصر فن كتابة القصة على الإطلاق، فاللغة هي التي تميز كل كاتب عن الكتاب الآخرين سواء من أبناء جيله أو السابقين واللاحقين له. وأوضح أن على العبارات السردية أن تكون ذات عمق نفسي ودلالات تكشف توترات القلب وخلجات الروح، وأن ما يساهم في اكتساب اللغة القصصية الشعرية المرغوبة هو رمزية الحدث وشفافيته وثراءه ومحاولة الكاتب تحطيم النسق التقليدي في تكوين الجمل، بالقطع والتقسيم والتقديم والتأخير، والبدء أحياناً بحرف جر وأحياناً أخرى بظروف الزمان والمكان المختلفة وربما باسم أو فعل أو صفة، وقد يبدأ بسؤال، إلى غير ذلك من طرق التحوير والتغيير لاستنطاق الجملة بكل ما فيها وتقليبها على أوجهها المختلفة.
- الشخصية: أوضح الكاتب فؤاد قنديل أن شخصية القصة لا تتوقف عند حدود البشر، فكل ما يؤدي دوراً حيوياً في القصة يصلح لأن يكون شخصية وقد يكون الشخصية الرئيسية أيضاً، فالمكان يمكن أن يكون شخصية وكذلك الطير والحيوان والشجر والبحر والنهر والسيجار والزلزال والحلم والسيارة والمساء والشمس والقمر والنار والنور إلى آخره من موجودات العالم المحيط سواء كائنات حية أو جماد أو موجودات شعورية معنوية، فالشخصية هي محرك الحدث أياً كانت طبيعتها. وعلى الكاتب القصصي التوقف عن التدخل المباشر في سير الأحداث وتكوين الشخصيات بالتعليق والشرح والتفسير.
فعلى الشخصية أن تتحدث عن نفسها أو إلى شخصية أخرى لتعبر عن مشاعرها وأفكارها، ولا يصف الكاتب القصصي صفات الشخصية الطبائعية والنفسية بل يترك ذلك للمواقف والأحداث والحوار ليظهرها، وبإمكانه فقط وصف الصفات الشكلية من حيث المظهر والحركة وانطباعات الجسد.
- بناء القصة القصيرة: أما عن البناء فقد أوضح الكاتب فؤاد قنديل أن فن كتابة القصة القصيرة في العصر الحديث لم يعد يحتفظ بنفس قواعد البناء القديمة. فقد كانت قواعد بناء فن كتابة القصة قديماً تتمثل في بداية (عبارة عن مقدمة للأحداث) ووسط (تصل فيه الأحداث ذروتها) ونهاية (تسمى بلحظة التنوير حيث يُحل الصراع)، أما الآن فقد تبدأ القصة بنهاية الحدث وتوزع لحظة التنوير تلك على كل جوانب القصة فلم يعد هناك قواعد محددة للبناء وإن كان يشترط منطقياً وجودها في ذهن الكاتب القصصي ليستطيع سردها بالطريقة التي يرتئيها.
- أسلوب فن كتابة القصة القصيرة: أشار الكاتب فؤاد قنديل أن الأسلوب لا بد أن يسلم من الزخارف والاستطراد الزائد والجمل التقريرية المباشرة التي تجعل القارئ يشعر أن الكاتب يملي عليه رأيه ويوجهه، حيث يتعين على القارئ أن يستشعر انبعاث التعبير من تجربة صادقة وإحساس عميق بكل حرف لا من خيال مؤلف. وضمن هذه النقطة تطرق الكاتب فؤاد قنديل إلى خصائص الحوار في فن كتابة القصة القصيرة والتي أوجزها في تسع نقاط هي:
- أن يكون ضرورياً لا مفر منه ولا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بالسرد أو بأي وسيلة أخرى.
- أن يكون معبراً تعبيراً حقيقياً جيداً عن الشخصية ويتناسب مع إمكانياتها النفسية والإجتماعية والثقافية.
- أن يكون شديد الإيجاز والتكثيف ليتوائم مع طبيعة القصة القصيرة وطريقة كتابتها.
- أن يضيف إلى القصة بتوضيح الموقف وإبراز الشخصية وتنمية الحدث.
- أن تتسم عباراته بالوضوح وسهولة الفهم فلا تكون مبهمة بالنسبة للقارئ.
- من الأفضل ألا يكون الحوار هو الغالب على السرد حتى لا تتحول القصة إلى مسرحية.
- ليس من الأهمية بمكان أن يكون الحوار شاعرياً أو بليغاً فمن الأهم أن يتسم بالصدق والبساطة.
- أن يأتي في الوقت المناسب بالنسبة للحدث أو الموقف ويلتحم معه بطريقة سلسة بحيث لا يبدو دخيلاً أو مفروضاً على السرد.
- أن يوزع على القصة إذا كان طويلاً نسبياً ولا ينصب دفعة واحدة.
وفي معرض حديثه عن كل عنصر من عناصر فن كتابة القصة القصيرة كان يعرض الكاتب لأمثلة توضيحية للقصص القصيرة الجيدة التي توظف ذلك العنصر توظيفاً مثالياً وكذا القصص التي تغفل توظيف ذاك العنصر أو غيره في بنائها والأثر السلبي لذاك على القارئ، وكانت أمثلة القصص القصيرة المطروحة لكبار الكتاب والأدباء في العالم والوطن العربي أمثال: يوسف إدريس وبهاء طاهر ويحيى حقي وارنست همنجواي وتشيخوف وغيرهم وكذلك من بعض الكتاب المغمورين الذين لم يذكر أسمائهم خاصة وأن غالباً ما تكون قصصهم المذكورة من النوع السلبي الذي يستشهد به.
نصائح لكتاب القصة القصيرة:
اختتم الكاتب فؤاد قنديل كتاب فن كتابة القصة بنصائح ذهبية لكل كاتب ناشئ أو مبتدئ ليسترشد بها في حياته، ويمكن إيجاز تلك النصائح في النقاط التالية:
- قراءة الأعمال الجيدة لكبار الكتاب قراءة الناقد المتربص والمفتش عن عناصر القص ومحاولة التعرف على سر عظمتهم وجمال إبداعهم وأسباب تميزهم.
- التوسع في قراءة الكتب والإصدارات الثقافية والفنية والعلمية العامة المختلفة بكل مجالاتها.
- إثراء التجربة الشخصية وغمسها في الواقع الاجتماعي والإنساني وممارسة العمل الفعلي لاكتساب الخبرات الحياتية، وتجربة كل جديد سواء في المشاعر والعلاقات الإجتماعية أو المهنية أو الأعمال أو تجارب الحياة اليومية لإدراك مشاعرها وكيفية التعبير عنها.
- تعويد الجوارح والحواس على الملاحظة والتأمل والمقارنة، وشحن الذاكرة بالأشياء والناس وآليات حياتهم.
- تقوية اللغة العربية وتحسين مستوى الأداء فيها نحواً وبلاغة وذلك بدراسة كتب الأدب العربي القديم وكتب النحو الدراسية.
- اختر أفكارك من البيئة المحيطة ليتوفر لها عنصر الصدق والحميمية وجرب الأفكار الجديدة وتعرف على أبعادها الإنسانية.
- التفكر لمدة كافية في الفكرة قبل كتابتها لتحديد أبعادها ومعرفة البداية المناسبة لها.
- تصفية الذهن تماماً قبل البدء في الكتابة.
- اختيار الوقت والجو المناسب والمزاج الصالح والمشجع على الكتابة.
- كتابة القصة القصيرة كاملة في جلسة واحدة حتى لو كانت كبيرة نسبياً.
- عدم مراجعة القصة في نفس الجلسة.
- دع القصة تكتب نفسها من خلالك دون أن تتدخل في أحداثها تدخلاً سافراً.
- محاولة تجنب الرمزية في الأعمال القصصية الأولى.
- عدم التفكير في نظريات كتابة القصة القصيرة المختلفة أثناء الكتابة فالقاص لا يكتب للنقاد والنظريات توضع بعد الكتابة وليس قبلها.
- مراجعة القصة القصيرة بعد كتابتها عدة مرات منهم مرة كاملة لمراجعة اللغة بشكل خاص.
- لا تحاول أن تحدد لنفسك بأن تنتمي لمدرسة أدبية بعينها وكن أنت كما أنت وفقط واكتب لتعبر عن نفسك وبيئتك ومجتمعك.
- نمي مخيلتك.
- الاجتهاد في البحث عن كلمات تمنح تصوير أشد قوة للسلوك والمشاعر الإنسانية لخلق حياة في كل شيء تكتبه.
- تجربة القلم في وصف كل ما تمر به من أحداث ومشاعر خلال يومك كتمرين كتابة طوال الوقت لتكون مستعداً دائماً عند كتابة عملك الأدبي.
- مراعاة الفروق الدقيقة بين الأشياء المشتركة عند وصفها، كرائحة الاحتراق مثلاً التي تختلف تبعاً لنوع المادة المحروقة.
* سارة الليثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق