اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شجرة الشّاون ...** نعيمة السي أعراب

رجعت عايدة من جولتها مساءً إلى الفندق، وجلست تشاهد التّلفاز ومناظر المدينة الزّرقاء تتراقص أمام عينيها حتّى أخذها النّوم، فرأت حلماً عجيباً...
رأت نفسها وقد تحوّلت إلى شجرة أرز عظيمة، جذورها في الأرض وأغصانها في السّماء، تحرّكها الرياح، فلا تنال منها شيئاً... فجأة، سمعت منادياً ينادي:
"يا شجرة الشّاون العظيمة! يا شجرة الشّاون العظيمة!".
التفتت ذات اليمين وذات الشّمال، فلم تجد أحداً، ثمّ نظرت إلى أسفل، فظهر لها راعٍ جميل ومعه معزتان صغيرتان. خاطبته قائلة:
"- ماذا تريد أيّها الرّاعي؟
- يا شجرة الشّاون العظيمة، إنّي راعٍ وحيد، وقد تُهتُ في البراري وتعبتُ من المشي
والبحث عن الطّريق. هلاّ سمحت لي بالمكوث إلى جوارك، أستظلّ بظلّك وأستريح قليلاً ريثما ترعى معزتاي العشب الأخضر؟
- هناك أشجار كثيرة يمكنك الاستراحة في ظلّها"، قالت وهي تشير بأغصانها إلى الأشجار المتنوّعة حولهما. فأجابها قائلاً:
"- بحثتُ كثيراً ولم أجد أوفر من ظلّك ولا أندى من أغصانك ولا أطيب من رائحة أوراقك!
- حسناً أيّها الرّاعي، أذِنتُ لك!"، ردّت بعد تفكير.
تمدّد الرّاعي في ظلّها واسترخى حتّى غلبه النّوم، وصوت أنفاسه يصلها بوضوح كما دقّات قلبه المنتظمة. بعد ساعة، استيقظ وسمعته ينادي عليها مجدّداً:
"- يا شجرة الشّاون العظيمة! يا شجرة الشّاون العظيمة!
- ماذا تريد أيّها الرّاعي؟
- يا شجرة الشّاون العظيمة، اقترب المساء وأودّ العودة إلى الدّيار. هلاّ أذِنتِ لي بالصّعود أعلى أغصانك حتّى أستدلّ الطّريق؟
- حسناً أيّها الرّاعي، أذِنتُ لك!"، أجابت بعد تخمين، ثمّ مدّت له أغصانها وحملته حتّى صار في مستواها.
راقه المنظر وأدهشته الضّياء وأسكره الهواء، فاستعاد قوّته ونشاطه وخاطبها مزهواً:
"يا شجرة الشّاون العظيمة، والله لولا المعزتان في عهدتي، ما فارقتك!... سأرافقهما حتّى أُبلِغهما حظيرةً آمنة، ثمّ أعود إليك".
فجأة، هبّت ريح قويّة، فسقط الرّاعي أرضاً. نظرت إلى حيث هوى، فوجدته قد اختفى!... احتارت في أمره وأخذت تتساءل: "تُراه يعود؟!".
فتحت عايدة عينيها وأخذت تتحسّس ذراعيها وساقيها... لا... هي ليست شجرة!... نهضت من على الكنبة وألم موجع في رقبتها. قصدت الحمّام مباشرة وضحكت عندما رأت صورتها في المرآة؛ منظر شعرها المنفوش جعلها تبدو مثل شجرة!

 نعيمة السي أعراب
ــــــــــــــــ
من روايتي "حديقة القلب" - نعيمة السي أعراب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...