اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حروف لا تنتهي ...**ايمان الدرع

قرأت ...واستمهلت الحروف كي لا تنتهي...رأيتُ وجه أبي...رأيته بقسماته الهادئة، وعينيه العميقتين، وروحه المتسامحة التي لا تميل إلى المجادلة، والمشاحنة، والبحث عن عيوب الآخرين..
تذكرت رفقته عند الصباح، حين كنت أضع يدي الصغيرة في يده، يوصلني، إلى ( مدرسة زنوبيا) الإعدادية في حي القنوات..ثم يكمل مسيره..إلى مدرسته ( حسن الخراط)...في ذات الحي
كنت أتباهى به أمام زميلاتي وأنا أتأمله حاملاً حقيبته المكدودة بالكتب، وكراريس الطلبة، وأوراق امتحاناتهم..تحميه من الأمطار الغزيرة، مظلة سوداء صارت رفبقة مشاويره الشتائية، يركنها خلف الباب تقطر بللاً..أول دخوله المنزل..حاملاً أغراضه في ( سكّ) كبير بعد انصرافه من المدرسة متوجها إلى السوق العتيق جالباً معه ماشاء الله له من خيرات بين خضروات، وفواكه، ومؤونة..وأطاييب نحبهاـ نحن أولاده ـ
أجل..أحبّ التدريس كمهنة مقدسة..تخاطب الضمير في الدرجة الأولى..وتبتعد عن الماديات، والمظاهر، والسعي إلى الوصول، بحثاً عن الشهرة والمناصب..وكان له ما أراد...تخصصنا في مجالات عالية شتى..لم يلفتنا فيها سوى هذه الأهداف السامية ، النبيلة..
كنا نتحلق حوله، عند كل عشية، فيحكي لنا، ولأمي: رفيقة دربه عن أهم أحداث يومه في المدرسة..ينقل ذاك العالم الصغير إلى البيت بشغف، وحب ، وتفاعل حميم.
ولما نسأله عن حلول لبعض المشاكل العالقة لنا..كطلبة في بدايات مسيرهم..كان يدلنا إلى الحلول المثلى..على نور هداية الحق..دون أن نَظلم، أو نُظلم...أوصل لنا الرسالة الإسلامية بشكل معتدل، يقربنا إلى الله، محبة، وقولاً، وعملاً..وينهانا عن إيذاء أحد..بتواضع جمّ، مع الاحتفاظ بالكرامة..وتعزيز الثقة..والعيش الطموح الذي يرتقي بنا نحو الأفضل باستمرار..ويحسن ظروف معيشتنا بما يضمن لنا الاستقرار، والاستكفاء عن الآخر..ويحقّق سعادتنا..
حياته الاجتماعية كانت زاخمة بالتواصل العائلي الراقي الذي دمجه مع محيطه التربوي بما فيه من تنوع غنيّ، ووجوه لها وجودها، وبصماتها ، وحكاياها..في صحبة لا نكاد نميزها عن الأهل، والقربى..لشدة الوفاء فيها، والوئام ..والمحبة التي تسود بينها.
فكان رجل دنيا، ودين..وعند تزويج أولاده كان قنوعاً، ميسّرأً للأمور..فما يهمه دائماً هو الجوهر..والبقية تأتي.
لدي الكثير..الكثير..مما أقول..سأتوقف هنا ..خشية أن أثقل في الحديث..رحمه الله، ورحم والدتي الحبيبة التي عززت خطواته ومشت معه جنباً إلى جنب..بما يحقق سلامة المركب، في بحر الحياة..
وكل الشكر لك أستاذ جمال..أيها الوفيّ الأصيل..يا قلباً من ذهب..على هذه اللفتة الكريمة التي أعادتني إلى أحلى الذكريات، وأنا أقلّبها مع سطورك المدهشة..بين دمعة، وابتسامة..وحنين..لمن غادرونا في الجسد..وسكنوا أرواحنا مقيمين بوجداننا.. حتى نلقاهم عند مليك مقتدر...

*ايمان الدرع,

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...