اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أجزاء ـ قصة قصيرة .. سلمى صبحي - السودان

شلل نصفي أصابه جرّاء سقطات قوية، تجاهله لها في حينها بات سبباً قويَاً لمعاودة أوجاعه بشدة أكبر.
تتساقط على إثرها الآن أجزاء نصفه السفلي قطعة قطعة على التتابع، بينما نصفه العلوي حافظ على صلابته التامة. قد يكفيه ذلك للعيش زمناً لا بأس به فهو لا زال قويّاً صامداً كشجرة الجنرال شيرمان أو هكذا كان يأمل.
تبعثرت أجزاءه تلك في غرفة خالية الوفاض إلا من أثاث يُذكر وبعض معلقات هنا وهناك. أحجية مجهولة الحل بالنسبة له حتى إشعار آخر. كم هو بائس الآن، وهو الذي كان لحوحاً، عنيداً لا يقبل بالهزيمة أبداً. يمدد جسده في الليل مستسلماً لذئاب مؤرقة، شرسة، مرهقة، تحوم حوله متأهبة لافتراسه كما ترغمه على سماع عواءها المخيف في كل ليلة مقمرة.

ما فائدة النوم إذاً؟ اليقظة أفضل، لكنه استيقظ هذه المرة بقلبين " التاريخ يعيد نفسه" تمرد القلب الغض وزحف إلى الأسفل كثيراً، بل كثيراً جداً حتى استقر عند نصفه المشلول. نبتت حوله عينان وأذنان وأنف جديد وو....إنه يرى الآن أكثر ويستنشق أكثر ويسمع إستغاثة كبرى من مكان ما... هل أصابه البله فقد نسى ما كان يفعل في حالة كهذه، ماذا عن خبرة الأمس وربما الغد، هل طارت عصافيرها؟ ترتجف أوصاله رعباً لمجرد تخيّل ذلك، لكنه يذكر مرتين أو ثلاثة أو...حسناً عدداً من المرات كان يتلصص، يتحسس، بل يتحرك فعلاً لفعل شيء ما وكان هذا يمنحه شعوراً أفضل .

الآن، لديه قلب آخر يسامره، يعاتبه عتاباً جميلاً، فيحن لهذا وذاك، للطفل الذي كان يؤرجحه، يلاعبه قافزاً به للأعلى، ويغني له حتى ينام. " يلا نام يلا نام لأدبحلك طير الحمام". قرر أن يستمر بالغناء بصوت عالٍ بل أعلى وأعلى ولن يصمت. أفاق صوت غناءه زوجته من نوم عميق وصاحت فزعة: -
ما بك يا رجل تصرخ هكذا؟!
أجزاءي تلك، أين هي؟ أين هي؟
حين أشعلا النور لتفقدها، كانت قد اختفت من الغرفة.

 سلمى صبحي 
 السودان

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...