هذه الجديَّة الصارمة والقسوة المُنَفِّرة من جلالة النملة المُتعسِّفة المُستبِدَّة..! وأنا أعيشُ طفولتي وسط شتاءآت باردة. يعصف بها طقس مثلج ينالُ من الأذنين وأطراف الأصابع، ويتحوَّل الزَّفير أوقات الشِّدة إلى بخارٍ كالضَّباب، يتجمَّدُ عند حدود الأنف والشَّفَتين..! في قرية جبلية نائية تصلُها بالجوار طرُقٌ ترابية فحسب؛ قلّما تفارقها الرياح العاتية، والمنخفضات الجوية المتدنيَّة.
مناخٌ تتسلّطُ عليه ريحٌ شماليّة محمَّلة بصقيع صنين، ودرجة حرارة شديدة البرودة، في مدرسة تفتقر إلى الحد الأدنى من التدفئة، وكسوة بأمس الحاجة إلى الأحذية المناسبة، والثياب الصوفية والجوارب دون المعاطف طبعا.!؟ وأطعمة خشنة تعتمد معظم الأحيان على خبز بلا إدام، وعلى كثير من الحبوب المطبوخة والخضار المجففة من فصل الصيف، وسعرات حرارية لا بأس بها في دبس العنب.. والقاورما؛ دون أن يتعدّى نصيبنا منها مرة في الأسبوع في أفضل الأحوال.
في هذا المناخ القاسي، وتلك الظروف الصعبة التي تلامس حدود المستحيل، تعرّفتُ إلى لافونتين وحكايته عن النملة والجندب. (La cigale et la fourmi) التي تتّسم بكثير من الشِّدة والتَّعنت. كنّا في أواخر مرحلة التعليم الابتدائي، حينما تعرفتُ إلى تلك الحكاية الظّالمة المُسْتَفِزَّة، في كتاب القراءة الفرنسية (Le livre unique).. من ثلاثة أجزاء.
لعل الجزء الأخير من الكتاب..؟ ذي الغلاف الداكن الأصفر، الذي يثير حساسية الأنف والحلق ويدفع إلى السُّعال والتعطيس، هو الجزء الذي يحتوي على الحكاية..؟ التي أثارت حفيظتي ونقمتي على الكاتب المنكود والنملة اللئيمة المستبدة. وهكذا تعاطفتُ مع الجندب صاحب الصوت الرخيم. وكتبتُ الحكاية وفق رؤيتي وقناعتي، وما سوَّغته ذاكرة الحاضر.. وطفولة الماضي.
مهما تكن وجهة نظر المشاركين بالتعليقات..؟ شهرناس وماريا وشهربان وميسون وسائر القراء، أو كانت مكانة الكاتب الراحل مرموقة في وجدان الجميع..؟ سيجد من يعنيهم الأمر على الرابط المرفق، أن هناك من سبقني إلى الحكاية الجديدة "المبتكرة".. بأسلوب مختلف للغاية، وليس ما يدعوني أو يحملني على القَسَم، لأنفيَ عن نفسي تهمة الاقتباس أو الاختلاس..؟ لأن من يكذب غالباً ما يلجأ إلى القسم..! فقد تعرّفت في الحقيقة عن طريق الصدفة إلى عمل "ديزني" منذ عهد قريب للغاية، بعدما نشرتُ النص للمرة الأولى، منذ ما يزيد على عقد من الزمن.
ومن يشاهد الرابط المرفق..؟ سيدرك الفارق على الفور ويشهد على صدق قولي. ولا يحتاج الفيديو ولو إلى إلمام قليل بمعرفة اللغة الفرنسية..؟ للإحاطة بمضمون هذا العمل الرائع، الذي سبقني إليه منذ زمن بعيد "والت ديزني"، صاحب مملكة الأطفال الرائعة والمنتجع الرَّاقي؛ في "كرتون" شديد اللماحة والإدراك والأهداف، وأنا صدقاً لا أعلم ولا أدري، بروائع ما حققه ديزني من السِّحر والدَّهشة في عالم الأطفال المُغري.
لكنني أرجو من أعماق قلبي ومن باب التّمني، لو يشاهده كل أطفال العالم ويقرأون حكايتي. إلاَّ أطفال اليمن.!؟ وأنا أرى وأسمع في هذه اللحظة على الشاشة..؟ تلك الهياكل البشرية من جلدٍ وعظم، ورؤوسٍ بارزة وعيون خائفة تدور بعجزٍ في محاجرها. يحوم فوق وجوههم ويستعجلُ موتَهم الذبابُ الأزرق..! وسياسة الدول في اليمين وفي اليسار لم تعد تعنيني أبداً. ما يعنيني فحسب أن لا تسقط منظومة القيم لدى بعض الأمم.. وتسقط معها قيم معظم البشر.
هؤلاء الأطفال لا يصح أن نقارن حكاياتهم بتعاسة الجندب، ما داموا بحاجة إلى القوت والمال قبل الحكايات. هم يرزحون تحت عبء الجوع ووباء الهواء الأصفر!؟ ونحن نعوم على أوقيانوس من النفط والثروات، نبدِّدُها على الحرب فيما بيننا، وعلى الجنس وسيقان النساء! وما تنتعله تلك السيقان من أحذية * مُرَصَّعة بالماس تباع في المزاد بمال لا يخطر في البال!؟
ودموع بغزارة الأنهار يذرفها العاجزون من أحرار العالم، علها تغسل عارنا وأجساد موتانا من الأطفال، أولئك من كانوا قبل موتهم بلحظات قليلة..؟ يزحفون على بطونهم لينالوا حصصهم الهزيلة من بعض الغذاء.. أين منها تقتير القاورما علينا، وقسوة شتائنا في الأرياف..!؟
ومن شدَّة وجعي وأنا ممن يتحملون المسؤولية أيضا..؟ رحتُ أصفِّق وأطلب الغوث والرحمة من الربع الخالي على أطراف الصحراء، وأعوي بالصوت العالي ويتردد صدى صوتي في عمق السماوات، فلا يستجيب أحد لصوتي ولا من يسمع النداء، وعاجز كالجندب فلا أبكي وأفرِّج عن كربتي، لأنني لم أعد أملك دموعا أذرفها على تعاسة الأطفال.
وحفيدتي؛ يغرقها الجميع بفيض من الهدايا وأسباب الراحة والرّخاء، فلماذا يا ربي لم يولد أطفالنا في اليمن، ليقاسموا هؤلاء الأطفال ويلات ما يعيشون من الشقاء؟ وأين يكون العدل على الأرض وفي السماء.!؟ لست مسلما ولا نصرانيا.. أنا هرطوقي وحسب.. ولكنني لم أتمادَ كثيرا في ضلالي، ولست من الملحدين ممن يستبيحون حياة الأطفال. ومن أسباب عجزي وتعاستي أنني أشرفت على نهاية الطريق، ولم يعد يجدي رجائي ورغبتي وأحزاني وأسلوبي في الدعاء.
وتبقى لازمة الرجوع إلى سياق النص..؟ والحديث عن الحرية والديموقراطية، وحق الاختلاف والقواعد والاستثناءآت قائمة ومشروعة كلها، ما دامت ماريا تتضامن معي وتؤيد رأيِ في حكاية الجندب والنملة. وأما بالعودة إلى إشارة الصديقة شهربان..؟ فلم يعد يجدي الاختباء وراء أصابعنا، ونحن نعيش في هذا العالم المكشوف، بل العاري حتى من ورقة التين والتوت والزيتون وطور سنين، وكل المحجوب عن الرّحمة والعيون! ولئن لم تقنعك أسبابي ورأي في هذا العالم المنكود؟ فلعل المستقبل لن يتعثر كثيرا ويؤخر "قدوم المخلص عجّل الله فرجه الشريف".
في طفولتي؛ والكلام أيضا موجّهٌ لشهربان صاحبة التعليق على الموضوع. سمعتُ جارة تهمس في أذن أمي، تقول لها بخشية وخوف وتردد وحرج وكل أصناف التقيَّة والمحاذير: إن فلانة - الله يستر على بناتنا وبنات الناس - هناك من رآها بالشُّوشة في بيروت..!! والشّوشة تعني أنَّها لم تكن تغطي شعرها بمنديل..!! فهل رأيتِ بعينك يا صديقتي تلك المعصية التي لا تغتفر.!؟ وهل يجوز لنا بعد اليوم أن نتوارى خلف أصابعنا من نور الشمس المبين..!؟
حتى غلاة المحافظين والمتزمِّتين المتعصَّبين يا صديقتي، وسائر المشكِّكين المكفِّرين من القاعدة وداعش والنصرة.. وسائر الإخوان الآخرين. ممن قتلوا أهلنا في السويداء، وفي جنبات الأرض بلا تمييز، وبعض الغرب المتآمر المتواطىء ممن يسمِّمون أفكارنا، ويدفعون بنا إلى مزيد من التعصب والفرقة والمنزلقات، وكل ما يعشش في رؤوس هؤلاء من الفكر البغيض..؟ لن يتمكنوا من إعادتنا دهراً إلى الوراء. حتمية التاريخ أن نمضي إلى الأمام على الطريق السليم.
*حواشي
" تنظم إمارة دبي، الأربعاء المقبل، فعالية خاصة لعرض أغلى حذاء في العالم، بأحد الفنادق الفاخرة بالإمارة، احتفالاً بمرور عشرة أعوام على إنشاء الفندق.
ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية، فإن الحذاء يحتوي على ألف /1000/ قطعة من الألماس النادر مثبتة بالبلاتين، مع خيوط من الذهب الخالص عيار 24، ويبلغ ثمنه 55 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 15 مليون دولار أميركي.
والحذاء مرصع بقطعتين من الألماس الوردي، يصل وزن الواحدة إلى 3 قراريط، بالإضافة إلى قطعتين من الألماس الأزرق، وزن كل منهما.. قيراط واحد، وأربع قطع من الألماس الأبيض التي تزن الواحدة منها 3 قراريط.
ولئن استغربَ أحدٌ السّعر المُعلن..؟ يبقى الأغرب أن يجدَ الحذاء من يشتريه..؟ ولمن يهديه..؟ وما المناسبة..؟ وما المكافأة..؟ يا سلام؛ على حظ هاتيك النسوة من الأحذية.. ومن الرجال..!
اشتريت بعض الكتب منذ سنوات قليلة، وانقضى رأس السنة.. السنة الهجرية؛ ولم أكن قد أكملت قراءة ما اشتريته من كتب، وأتى من ينصحني..؟ أن أبرىء ذمتي أمام الله، وأزَكِّي ثمن الكتب تلك التي لم أكن قد قرأتها بعد..! ويبقى السؤال الأهم للصديق الكريم صاحب النصيحة التي لا تُقدَّر بمال: هل لحظتِ الشريعة الزكاة على الحذاء في المزاد العلني المنوَّه عنه أعلاه..!؟
مناخٌ تتسلّطُ عليه ريحٌ شماليّة محمَّلة بصقيع صنين، ودرجة حرارة شديدة البرودة، في مدرسة تفتقر إلى الحد الأدنى من التدفئة، وكسوة بأمس الحاجة إلى الأحذية المناسبة، والثياب الصوفية والجوارب دون المعاطف طبعا.!؟ وأطعمة خشنة تعتمد معظم الأحيان على خبز بلا إدام، وعلى كثير من الحبوب المطبوخة والخضار المجففة من فصل الصيف، وسعرات حرارية لا بأس بها في دبس العنب.. والقاورما؛ دون أن يتعدّى نصيبنا منها مرة في الأسبوع في أفضل الأحوال.
في هذا المناخ القاسي، وتلك الظروف الصعبة التي تلامس حدود المستحيل، تعرّفتُ إلى لافونتين وحكايته عن النملة والجندب. (La cigale et la fourmi) التي تتّسم بكثير من الشِّدة والتَّعنت. كنّا في أواخر مرحلة التعليم الابتدائي، حينما تعرفتُ إلى تلك الحكاية الظّالمة المُسْتَفِزَّة، في كتاب القراءة الفرنسية (Le livre unique).. من ثلاثة أجزاء.
لعل الجزء الأخير من الكتاب..؟ ذي الغلاف الداكن الأصفر، الذي يثير حساسية الأنف والحلق ويدفع إلى السُّعال والتعطيس، هو الجزء الذي يحتوي على الحكاية..؟ التي أثارت حفيظتي ونقمتي على الكاتب المنكود والنملة اللئيمة المستبدة. وهكذا تعاطفتُ مع الجندب صاحب الصوت الرخيم. وكتبتُ الحكاية وفق رؤيتي وقناعتي، وما سوَّغته ذاكرة الحاضر.. وطفولة الماضي.
مهما تكن وجهة نظر المشاركين بالتعليقات..؟ شهرناس وماريا وشهربان وميسون وسائر القراء، أو كانت مكانة الكاتب الراحل مرموقة في وجدان الجميع..؟ سيجد من يعنيهم الأمر على الرابط المرفق، أن هناك من سبقني إلى الحكاية الجديدة "المبتكرة".. بأسلوب مختلف للغاية، وليس ما يدعوني أو يحملني على القَسَم، لأنفيَ عن نفسي تهمة الاقتباس أو الاختلاس..؟ لأن من يكذب غالباً ما يلجأ إلى القسم..! فقد تعرّفت في الحقيقة عن طريق الصدفة إلى عمل "ديزني" منذ عهد قريب للغاية، بعدما نشرتُ النص للمرة الأولى، منذ ما يزيد على عقد من الزمن.
ومن يشاهد الرابط المرفق..؟ سيدرك الفارق على الفور ويشهد على صدق قولي. ولا يحتاج الفيديو ولو إلى إلمام قليل بمعرفة اللغة الفرنسية..؟ للإحاطة بمضمون هذا العمل الرائع، الذي سبقني إليه منذ زمن بعيد "والت ديزني"، صاحب مملكة الأطفال الرائعة والمنتجع الرَّاقي؛ في "كرتون" شديد اللماحة والإدراك والأهداف، وأنا صدقاً لا أعلم ولا أدري، بروائع ما حققه ديزني من السِّحر والدَّهشة في عالم الأطفال المُغري.
لكنني أرجو من أعماق قلبي ومن باب التّمني، لو يشاهده كل أطفال العالم ويقرأون حكايتي. إلاَّ أطفال اليمن.!؟ وأنا أرى وأسمع في هذه اللحظة على الشاشة..؟ تلك الهياكل البشرية من جلدٍ وعظم، ورؤوسٍ بارزة وعيون خائفة تدور بعجزٍ في محاجرها. يحوم فوق وجوههم ويستعجلُ موتَهم الذبابُ الأزرق..! وسياسة الدول في اليمين وفي اليسار لم تعد تعنيني أبداً. ما يعنيني فحسب أن لا تسقط منظومة القيم لدى بعض الأمم.. وتسقط معها قيم معظم البشر.
هؤلاء الأطفال لا يصح أن نقارن حكاياتهم بتعاسة الجندب، ما داموا بحاجة إلى القوت والمال قبل الحكايات. هم يرزحون تحت عبء الجوع ووباء الهواء الأصفر!؟ ونحن نعوم على أوقيانوس من النفط والثروات، نبدِّدُها على الحرب فيما بيننا، وعلى الجنس وسيقان النساء! وما تنتعله تلك السيقان من أحذية * مُرَصَّعة بالماس تباع في المزاد بمال لا يخطر في البال!؟
ودموع بغزارة الأنهار يذرفها العاجزون من أحرار العالم، علها تغسل عارنا وأجساد موتانا من الأطفال، أولئك من كانوا قبل موتهم بلحظات قليلة..؟ يزحفون على بطونهم لينالوا حصصهم الهزيلة من بعض الغذاء.. أين منها تقتير القاورما علينا، وقسوة شتائنا في الأرياف..!؟
ومن شدَّة وجعي وأنا ممن يتحملون المسؤولية أيضا..؟ رحتُ أصفِّق وأطلب الغوث والرحمة من الربع الخالي على أطراف الصحراء، وأعوي بالصوت العالي ويتردد صدى صوتي في عمق السماوات، فلا يستجيب أحد لصوتي ولا من يسمع النداء، وعاجز كالجندب فلا أبكي وأفرِّج عن كربتي، لأنني لم أعد أملك دموعا أذرفها على تعاسة الأطفال.
وحفيدتي؛ يغرقها الجميع بفيض من الهدايا وأسباب الراحة والرّخاء، فلماذا يا ربي لم يولد أطفالنا في اليمن، ليقاسموا هؤلاء الأطفال ويلات ما يعيشون من الشقاء؟ وأين يكون العدل على الأرض وفي السماء.!؟ لست مسلما ولا نصرانيا.. أنا هرطوقي وحسب.. ولكنني لم أتمادَ كثيرا في ضلالي، ولست من الملحدين ممن يستبيحون حياة الأطفال. ومن أسباب عجزي وتعاستي أنني أشرفت على نهاية الطريق، ولم يعد يجدي رجائي ورغبتي وأحزاني وأسلوبي في الدعاء.
وتبقى لازمة الرجوع إلى سياق النص..؟ والحديث عن الحرية والديموقراطية، وحق الاختلاف والقواعد والاستثناءآت قائمة ومشروعة كلها، ما دامت ماريا تتضامن معي وتؤيد رأيِ في حكاية الجندب والنملة. وأما بالعودة إلى إشارة الصديقة شهربان..؟ فلم يعد يجدي الاختباء وراء أصابعنا، ونحن نعيش في هذا العالم المكشوف، بل العاري حتى من ورقة التين والتوت والزيتون وطور سنين، وكل المحجوب عن الرّحمة والعيون! ولئن لم تقنعك أسبابي ورأي في هذا العالم المنكود؟ فلعل المستقبل لن يتعثر كثيرا ويؤخر "قدوم المخلص عجّل الله فرجه الشريف".
في طفولتي؛ والكلام أيضا موجّهٌ لشهربان صاحبة التعليق على الموضوع. سمعتُ جارة تهمس في أذن أمي، تقول لها بخشية وخوف وتردد وحرج وكل أصناف التقيَّة والمحاذير: إن فلانة - الله يستر على بناتنا وبنات الناس - هناك من رآها بالشُّوشة في بيروت..!! والشّوشة تعني أنَّها لم تكن تغطي شعرها بمنديل..!! فهل رأيتِ بعينك يا صديقتي تلك المعصية التي لا تغتفر.!؟ وهل يجوز لنا بعد اليوم أن نتوارى خلف أصابعنا من نور الشمس المبين..!؟
حتى غلاة المحافظين والمتزمِّتين المتعصَّبين يا صديقتي، وسائر المشكِّكين المكفِّرين من القاعدة وداعش والنصرة.. وسائر الإخوان الآخرين. ممن قتلوا أهلنا في السويداء، وفي جنبات الأرض بلا تمييز، وبعض الغرب المتآمر المتواطىء ممن يسمِّمون أفكارنا، ويدفعون بنا إلى مزيد من التعصب والفرقة والمنزلقات، وكل ما يعشش في رؤوس هؤلاء من الفكر البغيض..؟ لن يتمكنوا من إعادتنا دهراً إلى الوراء. حتمية التاريخ أن نمضي إلى الأمام على الطريق السليم.
*حواشي
" تنظم إمارة دبي، الأربعاء المقبل، فعالية خاصة لعرض أغلى حذاء في العالم، بأحد الفنادق الفاخرة بالإمارة، احتفالاً بمرور عشرة أعوام على إنشاء الفندق.
ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية، فإن الحذاء يحتوي على ألف /1000/ قطعة من الألماس النادر مثبتة بالبلاتين، مع خيوط من الذهب الخالص عيار 24، ويبلغ ثمنه 55 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 15 مليون دولار أميركي.
والحذاء مرصع بقطعتين من الألماس الوردي، يصل وزن الواحدة إلى 3 قراريط، بالإضافة إلى قطعتين من الألماس الأزرق، وزن كل منهما.. قيراط واحد، وأربع قطع من الألماس الأبيض التي تزن الواحدة منها 3 قراريط.
ولئن استغربَ أحدٌ السّعر المُعلن..؟ يبقى الأغرب أن يجدَ الحذاء من يشتريه..؟ ولمن يهديه..؟ وما المناسبة..؟ وما المكافأة..؟ يا سلام؛ على حظ هاتيك النسوة من الأحذية.. ومن الرجال..!
اشتريت بعض الكتب منذ سنوات قليلة، وانقضى رأس السنة.. السنة الهجرية؛ ولم أكن قد أكملت قراءة ما اشتريته من كتب، وأتى من ينصحني..؟ أن أبرىء ذمتي أمام الله، وأزَكِّي ثمن الكتب تلك التي لم أكن قد قرأتها بعد..! ويبقى السؤال الأهم للصديق الكريم صاحب النصيحة التي لا تُقدَّر بمال: هل لحظتِ الشريعة الزكاة على الحذاء في المزاد العلني المنوَّه عنه أعلاه..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق