وسادةٌ صخريةٌ في العراء
أرحمُ من القلوب البشرية
سالت عبراتي على محرابها
فذاقت أملاحها السخية
يتيمٌ مجرّدٌ من وثيقة ولادتي
حُرِقت و حقيبتي المدرسية
في العتمة بدد الطُغاةُ أحبتي
أبادونا في معركة بربرية
قُتِلت أُمي برصاصِ المعتدي
غرقت في شلال الدماء ضحية
صرختُ و سمع الأصمُّ صرختي
و لم تسمعها آذان الأُمة العربية
و مَن بَعدَ النأي يواسي وحدتي
و يأخذ بيدي من بئر الهمجية
و كِسرة خُبزٍ أسكتت لوعة معدتي
و روى ظمئي قطرات مطر شهية
بنيتُ جدران الوهم حول جسدي
و سقفها مُزركشاً بالنجوم السماوية
غفوتُ وحلمت بعطرٍ عذبٍ لإخوتي
فقدتهم في الدنيا اللّا إنسانية
و رأيت تابوتاً وُضِعت فيه جُثتي
بلا جنازة و لا عزاء مجهول الهوية
أتت الصحافة و نشرت صورتي
و سُجِلْتُ رقماً في صفحة تاريخية
منالُ الأمان لي ولآلافٍ برفقتي
بات عنواناً يُزين المواقع الاخبارية
بقلم 🕳 رنا محمد رصاص🕳
🕳 فلسطين 🕳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق