أرتجف كلما قابلت البياض ..
يحفزني لأن أشعل غابات قوس قزح ..
واقيم مهرجانا على شرف القصيدة ..
وأقرع نخب الشعراء القابعين في الغيوم ..
..
ذات حمى أيقظني أيلول بحريق أنفاسه بهمس ..
الأبيض هو الصمت .. هو العشق الدفين ..
هو أيلول ..
اهرع إلى النافذة ..
كانت الأرض مكدسة بوريقات رسائل ..
ضل عنها اصحابها فهطلت من ثقل الحنين ..
لتذروها الرياح وتلطم وجوه أصحابها مغادرة إلى بلاد الدفء ..
...
الرجل الأبيض كان صمته ثرثارا ..
شاعر يرتدي عباءة الفصول ..
يحز حنينه بأوتار قوس قزح ..
فتتراقص الأوراق .. جلجلة عشق
...
كلما قابلت البياض أرتجف ..
كلما جاءتتني القصيدة الدرة ..
تجعلني هلامية ..
تشكلني غضة وقاسية ..
لينة ومتنمرة ..
وتدلقني دفعة واحدة ..
جمر ورد على البياض ..
الحروف برق .. الحبر مطر ..
البياض البلاد المقدسة ..
وانجرفنا ينبوع شلال أحمر ..
...
بينما صوت امي صاعقة :
لاتقتربي وعذرية البياض ..
ياربة الحرج ..
....
انا والحروف والمطر والبياض ..
ملحمة استنزفتني شهيقا ..
وأنا أبدل النقاط ..
لأحافظ على عذرية البياض ..
...
تذكرت أيلول
ووريقات رسائله هطلت تزف عروسا ذهبية ..
برسم الشعر .
.
ميساء محمود العباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق