اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ذاكرة بدائية | ماجدة حسن ــ سوريا

كانت الجريدة , طقساً يومياً في بيتنا
نشرةُ الأخبار , في المذياعِ الضّخم الأزرق
البحرُ أيضاً , كبير , و بنفس اللون
وأنا صغيرة , كنتُ أملكُ ذاكرة بدائية كفاية , للمقارنة بين الاشياء , عندما قلتُ مرة في موضوع التعبير:
بطنُ أمي المنتفخ , يذكرني بخبر طريف عن بطيخة كبيرة , نبتت جنوب البلاد..
ندمتُ بعدها , حين سمعتُ والدي يقول في الهاتف : خليل البطيخ , لم يأتِ في الموعد , تأجل الاجتماع للشهر القادم ..

كانت تفرش أمي الجريدة \ المستهلكة \ قرب الغاز , ذو العين الواحدة
تفوحُ رائحة البطاطا المقلية ,
كلمة \ الشعب \ شربت يومها آخر نقطة زيت داشرة ,
كنتُ أقرأ خبراً ما , عن إضرابٍ ما , في سجنٍ ما , لغايةٍ ما , حين زجرتني :
( الله لايشبعك قراية , البطاطا احترقت , رح أطبخ محشي كوسا )
هرعتُ لغرفتي , وكعادتي عندما أحزن , أكتب
بحثت ُفي المعجم عن معنى كلمة طرطشَ , فأعدتُ كتابتها بعد المحي :
جملة – طرطشَِ الدمعُ على خدّي , كالزيتِ على الصحيفة –
– ذاكرة بدائية كفاية , للمقارنة بين الأشياء !
أبي في الاجتماع , مخاضُ أمي , جدتي وصرة المولود , القابلة السمراء النحيفة
الماءُ يغلي في البرميل , تستقر عيني على كلمةٍ عريضة : \ السوري \
باقي الكلمات طرطشَ عليها ربّ البندورة ..
المذيع يقول: تمخّض اللقاء الثنائي الوديّ بينهما عن هذا القرار ..
وضعت أمي حملها , عاد أبي بعد الظهر , بيدهِ بطيخة كبيرة
أغنية السهرة , ( يمّا القمر عالباب ) لفايزة أحمد
المذيع :
الان منتصف الليل حسب الساعة في دمشق ..
ختاما آنساتي وسادتي , بعض آيات الذكر الحكيم
ثم ,
حماة الديار عليكم سلام , تمام الـ 12 وربع فجرا
قبل نومي ليلتها كتبتُ :
الآن انتهت بتوقيت كذا, برامج الإذاعة , أخي أصبح عمره 12 ساعة وربع
– ذاكرة بدائية كفاية , للمقارنة بين الأشياء !

 ماجدة حسن ــ  سوريا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...