كل صباح تنعكس على المرايا صورة لنا، تشبه ملامحنا لكنها غالباً لا تشبهنا. نرى عليها ما نود أن نراه، ظلالاً نحاول إقناع أنفسنا أنها الانعكاس الحقيقي ، وجوهاً نظن أننا عرفناها حين عرفنا سرها لكننا لا نعرف سرائرها ، صوراً في أحداقنا لغرباء نطلق عليهم أحكاماً تتعلق بمجملها بهواجس ذاتنا الشخصية و بعضاً من احتمالات بإمكانها أن تكون في الواقع مرمى للإنصاف أو الظلم . و في معظم الأحيان نتزين قبل
المواجهة لنصدق تلك الزينة و هي تمارس البوح باحتيال.
فنستمع من خلال إطلاق أحكامنا على الآخرين لا لصوتهم بل لصوت خافت داخلنا أشد صرامة معهم و أكثر تسامحاً معنا ، غذته حاسة أرضعتها أنانيتنا فكبرت و هي تتصيد أخطاءهم رغم أننا قد نتشابه و إياهم بالذنب أو تكون لنا بهم و به صلة قربى.
نقاصص المظلومين والمستضعفين واللاجئين إلى التوبة ولا نقاصص لهم، نطالب المقر بالخطيئة أن يعترف بظاهر الحقيقة و نخاف سماع باطنها فقد نصبح بعد بزوغ الحق جناة و قد كنا محاكـِمين. نحاكِم و نحاكٓم رغم أننا نجهل الفرق بين ذنب ينال منك عمداً و سهواً و إثم تعلق باللذة، ووزر كانت له قوة ، و سيئة تسوء صاحبها، و معصية و خطيئة ، فزلة الآخرين في أعيننا فاحشة.
كبرنا و نحن نحسب أن المرآة هي عين أولى يرانا بها من حولنا ، لا عين صادقة باستطاعتنا أن نحاسب عليها ذاتنا أولاً قبل أن نحاسِب و نحاسٓب لأن الذنب هو أن تسقط من عين ضميرك قبل أعينهم ، أن تحتاج لستر عورات لا يراها إلا أنت ، و أن تمحو بيدك ما فعلته يدك ، أن تنظر إلى المذنب بعين نفسه بعد تطهير ملامحك من الشوائب فكم من مقر بجرمه برر لنا في العلن ما أجرم و في سره تمزق داخلي و نزاعات و احتقار للذات.
على المرآة نفسها و في ذات الصباح هناك من كان قادراً على خلع الزيف و النظر إلى ما جناه بواقعية ، فاعترف بالخطأ و ترك أبواب الاعتراف مفتوحة أمام روح تعرت إلا من الصدق و العفو لتحسن تقبل أخطاء الغير و التعامل معهم بود و غفران قد يتفاوت بتفاوت من نهب لهم غفراناً غير مشروط و لا محدد بوقت و قيود، لأشخاص لا نأمل أن نسأل أنفسنا و قد نال منا ندم هل كانوا يستحقون صفحنا،
هل كانت سذاجة، أم ضعفاً، أم قوة حانية لمن كان يعتقد أنك سترد السيئة بمثلها، أم حباً انكشف لحظة غفران سهله مر و صعبه ليس مستحيلاً يعلو و يسمو كلما كان الذنب عميقاً.
على المرآة ما يُذكر نفساً ما عُصِمت عن الخطأ و ما خُلقت إلا من لين الطين لترتشف النور بعد الظلام و تتذوق شهد الصفح بعد الألم أن أبواب الرحمة تفتح كل ليلة و ينادي العفو الغفور هل من مذنب فأغفر له..
فكيف بأنفسنا و بالآخرين نحن البشر؟.
المواجهة لنصدق تلك الزينة و هي تمارس البوح باحتيال.
فنستمع من خلال إطلاق أحكامنا على الآخرين لا لصوتهم بل لصوت خافت داخلنا أشد صرامة معهم و أكثر تسامحاً معنا ، غذته حاسة أرضعتها أنانيتنا فكبرت و هي تتصيد أخطاءهم رغم أننا قد نتشابه و إياهم بالذنب أو تكون لنا بهم و به صلة قربى.
نقاصص المظلومين والمستضعفين واللاجئين إلى التوبة ولا نقاصص لهم، نطالب المقر بالخطيئة أن يعترف بظاهر الحقيقة و نخاف سماع باطنها فقد نصبح بعد بزوغ الحق جناة و قد كنا محاكـِمين. نحاكِم و نحاكٓم رغم أننا نجهل الفرق بين ذنب ينال منك عمداً و سهواً و إثم تعلق باللذة، ووزر كانت له قوة ، و سيئة تسوء صاحبها، و معصية و خطيئة ، فزلة الآخرين في أعيننا فاحشة.
كبرنا و نحن نحسب أن المرآة هي عين أولى يرانا بها من حولنا ، لا عين صادقة باستطاعتنا أن نحاسب عليها ذاتنا أولاً قبل أن نحاسِب و نحاسٓب لأن الذنب هو أن تسقط من عين ضميرك قبل أعينهم ، أن تحتاج لستر عورات لا يراها إلا أنت ، و أن تمحو بيدك ما فعلته يدك ، أن تنظر إلى المذنب بعين نفسه بعد تطهير ملامحك من الشوائب فكم من مقر بجرمه برر لنا في العلن ما أجرم و في سره تمزق داخلي و نزاعات و احتقار للذات.
على المرآة نفسها و في ذات الصباح هناك من كان قادراً على خلع الزيف و النظر إلى ما جناه بواقعية ، فاعترف بالخطأ و ترك أبواب الاعتراف مفتوحة أمام روح تعرت إلا من الصدق و العفو لتحسن تقبل أخطاء الغير و التعامل معهم بود و غفران قد يتفاوت بتفاوت من نهب لهم غفراناً غير مشروط و لا محدد بوقت و قيود، لأشخاص لا نأمل أن نسأل أنفسنا و قد نال منا ندم هل كانوا يستحقون صفحنا،
هل كانت سذاجة، أم ضعفاً، أم قوة حانية لمن كان يعتقد أنك سترد السيئة بمثلها، أم حباً انكشف لحظة غفران سهله مر و صعبه ليس مستحيلاً يعلو و يسمو كلما كان الذنب عميقاً.
على المرآة ما يُذكر نفساً ما عُصِمت عن الخطأ و ما خُلقت إلا من لين الطين لترتشف النور بعد الظلام و تتذوق شهد الصفح بعد الألم أن أبواب الرحمة تفتح كل ليلة و ينادي العفو الغفور هل من مذنب فأغفر له..
فكيف بأنفسنا و بالآخرين نحن البشر؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق