اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كيف يساعدنا وجود الأصدقاء على النجاة من أي أزمة

⏪⏬
"كن صديقي.. أنا محتاجة جدا لميناء سلام" في العلاقات الإنسانية، أعتبر الصداقة دائما هي الأفضل، فأن تجد من يحبك ويقبلك ويفتخر بك، وعلى استعداد أن يشاركك تعقيداتك وصعوبات يومك، وقادر على أن يتحملك دون أن تجمعكما صلة دم أو منفعة
ومصالح مشتركة، يبدو ذلك ساميا وجميلا، ولا يقدر على فعله سوى من يحمل محبة خالصة في قلبه.
الصداقة والنجاة من الأزمات ليس وحيدا من يملك صديق، يمكنه أن يركن إليه ليتمكن من تجاوز فترة صعبة وقاسية بسلام، ويحب أن يشاركه لحظات فرحه وسعادته، وكذلك ساعات الخيبات وفقدان الأمل، يغرق فيجده يهرع ليمد يداه ويلتقطه، تلهيه الدنيا فيتذكره ويُذكره، يجدا معا للحياة معنى، ويخفف عنها، وإذا ضاقت الدنيا كانت صحبته هي البراح.

من الطبيعي أن تكون الحياة قاسية أحيانا، فكهذا هي، ولكن يبدو الأمر صعبا وثقيلا إذا تجرعت مراراتها وقسوتها وحيدا لا تجد من يؤنسك، أو يشاركك ويشد من آزرك، ولذلك وجد "الأصدقاء"، فمن لديه صاحب في الدنيا غني وكأنه امتلك الأرض ومن عليها، فأن يكون لنا أخوة ومعارف وأسرة حنونة، لن يعوض وجود الصديق، الذي لازمنا فقط لأنه "يحب".

الأصدقاء لهم دوما القدرة على مساعدتنا في تجاوز كثير من الأزمات الحياتية، قد يكون لكل منهم طريقته الخاصة، ولكن الأكيد أنهم كانوا قادرين على تخفيف كثير من الأحمال المرهقة، وأزالوا عنّا الشعور بالوحشة والوحدة.. وكانت تلك طريقتهم، وأهم ما قدموه: التواجد أن يعلم صديقك أنك موجود، سترافقه أيا كانت مشكلته وطبيعة حياته، والتعقيدات والأزمات التي يمرّ بها، أنك لن تفر مهما بدا دراميا وكثير الشكوى وسوداويا، أن تجعله يشعر أنك لن تملّ، وتواجدك بقربه أمر بديهي، فهو ليس في حاجة لاختبار ذلك، فقط يمد يده ليجدك ممسكا بها، وهذا يعني أن تسال باستمرار، وتحاوطه بمشاعر دافئة، فالأمر ليس متعلقا بوجودك الفعلي والمستمر، ولكن ما بيعلمه عن مكانته في قلبك. "أنت مش لوحدك.. أنا موجود" جملة تبدو بسيطة لكنها فارقة إذا كنت تعنيها بالفعل، احرصوا على أن تخبروا أصدقاءكم أنهم ليسوا وحيدين، اهتموا أن تلتقوا بهم، امضوا الأوقات معهم، ولا تجعلوهم يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم.

الإنصات من الممكن أن يكون كل ما يحتاجه صديقك هو أن يجد من يستمع له، ينصت لشكواه وحديثه وأفكاره، أحيانا لن يجدي نفعا أن تقول نصيحة صارمة وتتخذ دور الواعظ والمرشد، وتخبره بنظرياتك عن ما يجب أن يفعله كي يخرج مما يعانيه، وقاسيا جدا أن تبدأ في إظهار جوانب حياته الإيجابية بالمقارنة مع التعاسة التي تعيشها، أنت تفعل ذلك، كأنك تخبره بأن يكف عن الكلام.. فقط اصمت أنت وانصت باهتمام لما يقوله ودون أن تقاطعه، فما يحتاجه هو أن يجد مساحة آمنة يبوح من خلالها عما يشقيه. اقرئي أيضا: الفرق بين الحب الحقيقي والتعود.. هذه هي الاختلا

لا تحكم عليه أكبر خطأ قد ترتكبه في حق صديقك، أن تصدر حكمكا عليه، يعتمد على تجاربك الشخصية ومعتقداتك وافكارك، ففور أن تنصت له، ليس عليك أن تبدأ في وضعه في خانة ما، فتخبره "أنت تعيس عشان مش مقدر النعم اللي عندك"، أو "ليه المبالغة دي؟ الموضوع تافه" جميعها جمل سيئة وقاسية، بدلا منها عليك أن تقدر ما يعانيه هو، وتطمئنه بأنه سيتجاوز كل صعب "مع بعض كل ده هينتهي، أنا بحبك"

رافقه وكن متاحا حاول أن تفعل ما في وسعك كي تخرجه من حزنه وأزمته، ولكن يجب أن يكون ذلك بحذر، فلا تدفعه إلى المشاركة في فعاليات وحفلات وخروجات لن يسعد بها ولن تزيح عنه همه، ولكن شاركه بما يمكنه هو فعله، وتجنب دوما أن تجبره على الابتسام والتهليل والفرح، فهذا غير مجدي ولكنه قاسي، سيجعله يشعر بالذنب تجاه نفسه، على العكس عليك أن تكون معه في ما يريد، تقترح وإذا بدا الأمر مزعجا تتخلى عن فكرتك، قد يكون كافيا أحيانا أن تجلس بالقرب منه وتمسك بيديه دون حديث، قد يساعده ذلك على الشعور بالتحسن. اخبره بمحاسنه في الأوقات الصعبة، يرى الإنسان أسوأ نسخة من نفسه، فيفقد إيمانه بها، ولا يرى سوى العيوب والهموم والمشكلات، وهنا يأتي دورك، بأن تخبره عن حقيقته التي قد لا يعيها أو يراها جيدا، تذكره بمحاسنه وصفاته الجيدة، والمواقف الصعبة التي لطالما تمكن من الصمود أمامها وتجاوزها، اخبره بصدق عن نفسه (الصديق صادق، لا تخبره أمورا لا تراها فيه، كطريقة لجعله أفضل، فسيكتشف نظرتك الحقيقية، ويبدو حينها الوضع أسوأ)، وقل له "أنت جميل، وذكي وتحب الخير للجميع.. كل ده هيمر وهتكون بخير".

كن فخورا به إن كنت تحب صديقك بالفعل ومخلصا له، لن تبذل مجهودا كي تشعر بالفخر نحوه، ستتذكر كل مرة استطاع أن يواجه أزمة قاسية، ولم ينكسر، بل لملم أشلاء نفسه وعاد ليكون أقوى، اخبره بشعورك هذا وبثقتك في قدرته على أن يتجاوز الأمر، مهما ضاقت واستحكمت حلقاتها.. "أنا واثق فيك، أنت قوي" كلماتك الصادقة وفخرك الحقيقي قادر على أن يجعله أفضل، ويزيح عنه الشعور بالإحباط والانهزام. قدم المساعدة والدعم الفعلي لن يتوقف وجودك جانبه عند مشاركة المشاعر والحديث، ستعلم الوقت المناسب الذي يمكنك أن تقدم له الدعم الفعلي، وتشاركه في الوصول إلى الطريقة التي عليه أن يواجه بها أزمته، أو تسانده في أن ينفذ ما يريده وما يجعله يشعر بالراحة، اقترح الأمر ولا تلزمه به، واخبره دوما أنك موجود ومساند في أي اختيار ينحاز له، وأي قرار يتخذه. لا تتوقع أو تلوم ألغي كل توفعاتك عن ما يجب أن يقعله صديقك، هو يحتاج فقط أن تسانده، فلا تلومه على اختياره لأمر لا تراه مناسبا، فقط حاول أن تعبر عن وجهة نظرك باتزان، وأن تخبره أنك معه مهما على الدوام دون احكام أو إلزام. صونوا صداقاتكم، فهي الكنز الحقيقي الذي يمكنكم أن تملكوه في الدنيا.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...